كوالالمبور، برلين:
تستعد العاصمة الإندونيسية جاكرتا لإستضافة المؤتمر الآسيوي الإفريقي حول فلسطين خلال يومي 14 و15 يوليو المقبل حيث سيقام بتنظيم مشترك بين إندونيسيا وجنوب افريقيا. وقال متحدث باسم الخارجية الاندونيسية بيوكو فيزاسياه في بيان صحفي اليوم quot;ان المؤتمر الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية سيناقش كيفية بناء الدولة الفلسطينية ودعم وتعزيز مشاريعها التنمويةquot;.

واضاف ان اهداف المؤتمر تختلف عن اهداف مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في باريس قبل عدة اشهر اذ ان مؤتمر جاكرتا لايركز فقط على منح الدولة الفلسطينية وانما يناقش كيفية بناء قدراتها ومناقشة المشاريع التنموية التي تعتزم تحقيقها مستقبلا. واشار فيزاسياه الى ان فكرة تنظيم المؤتمر تاتي بعد مرور 50 عاما على عقد المؤتمر الاسيوي-الافريقي في باندونغ عام 1955 وفي ذلك الوقت لاتزال العديد من الدول لم تنل استقلالها بعد. واوضح ان هناك دولا عديدة من قارتي اسيا وافريقيا تمتلك خبرات جيدة في مجال التنمية معربا عن امله في ان يتمكن المؤتمر من دعم الجهود الدولية الاخرى لمساعدة فلسطين وتنميتها.

وبين فيزاسياه ان العديد من الدول الاسيوية والافريقية وافقت على الاستمرار في دعم وتشجيع جهود احلال السلام في الاراضي الفلسطينية وفي منطقة الشرق الاوسط وتاييد دولة فلسطينية ذات سيادة. وذكر ان اندونيسيا (الدولة المنظمة والمضيفة للمؤتمر) ترغب بدعوة دول من امريكا اللاتينية مثل كوبا والبرازيل وفنزويلا للمشاركة في المؤتمر.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب باستضافة اندونيسيا للمؤتمر وذلك خلال زيارته لجاكرتا اواخر عام 2007. يذكر انه في نهاية عام 2007 وبداية العام الحالي عقد مؤتمران حول فلسطين الاول مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة الامريكية والثاني مؤتمر المانحين في باريس.

ألمانيا تعزز مساعداتها لللاجئين الفلسطينيين في لبنان

من جهة ثانية أعلنت ألمانيا عن رغبتها بزيادة المساعدات التي تقدمها إلى الفلسطينيين اللاجئين إلى لبنان بمناسبة إنطلاق مؤتمر الدول المانحة في العاصمة النمساوية اليوم من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد في شمال لبنان والقرى اللبنانية المجاورة له. وذكرت وزارة الخارجية في بيان وزع هنا ان وزير الدولة في وزارة الخارجية غونتار غلوزار سيمثل المانيا في مؤتمر الدول المانحة.

واعادت الخارجية الالمانية الى الاذهان اوضاع سكان مخيم نهر البارد وما لحق به من دمار في اعقاب المواجهات التي حصلت فيه بين الجيش اللبناني وميليشيات (فتح الاسلام) في العام الماضي وتسببت في تدمير منازل اكثر من 30 الف شخص. واعلنت ان الحكومة الالمانية قدمت مساعدات فورية لسكان منطقة نهر البارد في العام الماضي قدرها 14 مليون يورو لتحسين البنى التحتية الضرورية في المخيم والقرى المجاورة له. وقالت ان المانيا ستقدم مساعدات اضافية بمناسبة انعقاد مؤتمر المانحين بقيمة ستة ملايين يورو من بينها اربعة ملايين من ميزانية وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية ومليونا يورو من ميزانية الخارجية.

ووفق البيان فان المانيا تهدف من تعزيز اجراءات الدعم لمنطقة مخيم نهر البارد الى دعم الحكومة اللبنانية وكذلك الامم المتحدة في تحسين ظروف واحوال اللاجئين الفلسطينيين هناك وبالتالي الاسهام في دعم الاستقرار بلبنان. ويشارك في المؤتمر الدولي الذي يبدأ اعماله في قصر الهفبورغ التاريخي اليوم اضافة الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وزيرة الخارجية النمساوية ارسولا بلاسنيك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير خارجية الاردن صلاح الدين البشير والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

ويحضر المؤتمر أيضا مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز وممثلون عن اكثر من خمسين بلدا ومنظمة دولية. وكانت الحكومة اللبنانية ومنظمة (اونروا) ناشدتا المانحين تقديم 445 مليون دولار لتغطية تكلفة اعادة اعمار المخيم وجواره حيث ينتظر ان تبدأ اعمال البناء مطلع العام المقبل وتنتهي منتصف العام 2011.