واشنطن-لندن: اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي الاربعاء ان الولايات المتحدة تراهن على حدوث انقسامات داخل حزب رئيس زيمبابوي روبرت موغابي للتوصل الى تسوية تفاوضية مع المعارضة.

وقال المتحدث خلال مؤتمر صحافي ان quot;حزب الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي-الجبهة القومية ليس سوى موغابيquot;. واضاف quot;نأمل ان تحصل تسوية سياسية تشتمل على محادثات بين كل الاطراف، بمن فيهم الحزب الحاكمquot;.

وتابع كايسي quot;نأمل ان يضم الحزب الحاكم اناسا يفهمون الوضع ويكونون (...) وطنيين اولا ثم اعضاء في الحزب ويبدون استعدادا للعمل من اجل مصلحة البلاد وللتوصل الى تسوية سياسيةquot;.

ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين حزب موغابي وحركة التغيير الديموقراطي المعارضة بزعامة مورغان تسفانجيراي الى البدء بمفاوضات لاخراج البلاد من الازمة. وقالت quot;على الحزبين ان يتعاونا باسم شعب زيمبابويquot;.

ومنذ هزيمة النظام في الانتخابات العامة في 29 اذار/مارس تشهد زيمبابوي اعمال عنف، وذلك رغم رفض تسفانجيراي المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة.

مانديلا ينتقد quot;عجز القيادةquot; في زيمبابوي

على صعيد متصل، انتقد الرئيس الجنوب افريقي السابق نلسون مانديلا quot;العجز الفاضح للقيادةquot; في زيمبابوي، وذلك خلال زيارة الى لندن كما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي الاربعاء.

وقد المح مانديلا الذي ادلى على ما يبدو بتصريحاته العلنية الاولى حول تطور الوضع في زيمبابوي، الى هذا البلد الافريقي، خلال عشاء في عيد ميلاده التسعين، في خطاب تحدث فيه عن مجموعة من المشاكل التي يتعين على العالم مواجهتها. وقال مانديلا quot;في حقبتنا، رفعنا الصوت عاليا في الحديث عن فلسطين واسرائيل، والنزاع مستمر بلا توقف. ولقد حذرنا من اجتياح العراق ونرى الالام الرهيبة في هذا البلدquot;.

واضاف quot;نشاهد بحزن المأساة المستمرة في دارفور (السودان). وفي بلادنا شاهدنا اندلاع اعمال العنف ضد الافارقة، والعجز الفاضح للقيادة في زيمبابوي المجاورةquot;.

وكان يجلس الى جانب مانديلا الى طاولة العشاء، رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والممثلان الاميركيان ويل سميث وروبرت دو نيرو.وقد استقبلت الملكة اليزابيث الثانية نلسون مانديلا الذي يقوم بزيارة الى بريطانيا قبل حفل موسيقي يقام الجمعة في عيد ميلاده التسعين.