خانتي مانسيسك: يبدأ قادة الاتحاد الاوروبي والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لجمعة محادثاتهم الجدية باطلاق مفاوضات صعبة حول اتفاق استراتيجي جديد بعد امسية تخللتها حفلة موسيقية ومباراة لكرة القدم.

وتهدف المفاوضات الى التوصل الى نص ملائم لطموحات الروسية اليوم بدلا من اتفاق الشراكة المطبق منذ 1997، يشمل كل مجالات العلاقات بين الاوروبيين والروس بدءا من قطاع الطاقة الى النزاع في ابخازيا مرورا بالتجارة ومكافحة الارهاب وحماية حقوق الانسان.

وستبدأ المفاوضات في الرابع من تموز/يوليو في بروكسل وستستغرق عاما واحدا على الاقل كما تكشف المفاوضات التجارية الجارية منذ اشهر بين الاتحاد الاوروبي وروسيا.

وتشكل الطاقة بالنسبة للاوروبيين واحدة من النقاط الاكثر حساسية. فهم يرتبطون اكثر فاكثر بالمحروقات الروسية ولذلك يأملون بزيادة الاستثمار في قطاع الانتاج الروسي لضمان امن الطاقة.

وتتطلب هذه النقطة توفير جو استثماري اكثر شفافية مما هو عليه حاليا.

اما الكرملين الذي نظم هذه القمة في المدينة الواقعة في سيبيريا، رمز الفورة النفطية الروسية، فيريد من الاوروبيين فتح اسواق التوزيع امام مجموعة quot;غازبرومquot;.

وتثير هذه النقطة قلق المفوضية الاوروبية التي تدفع حاليا باتجاه انقسام المجموعات النفطية التي تقوم بانتاج وتوزيع الطاقة في وقت واحد.

ولكن بانتظار الدخول في صلب هذه القضايا الصعبة، تشكل هذه القمة مناسبة للاوروبيين لدراسة تطلعات مدفيديف في السياسة الخارجية بينما ما زال سلفه فلاديمير بوتين قويا في منصب رئيس الوزراء الذي يشغله.

وفي مواجهة تصاعد التوتر بين موسكو وتبيليسي بشأن جمهورية ابخازيا الجورجية الانفصالية، يدعو الاوروبيون موسكو الى احترام quot;وحدة وسلامة اراضي جورجياquot; ويأملون في تهدئة الوضع بدفع الاطراف الى التفاوض.

لكن مدفيديف لم يعبر عن اي ليونة في الموقف الذي اتخذته موسكو في عهد بوتين، حتى انه استقبل الخميس quot;رئيسquot; ابخازيا.

كما تواصل موسكو العمل في الامم المتحدة ضد البعثة الامنية والقضائية التي يحاول الاتحاد الاوروبي نشرها لتواكب استقلال كوسوفو الذي يدعمه الاوروبيون ورفضته روسيا حتى الآن.