جوهانسبرج : قال مسؤولون يوم الاربعاء ان حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي وحزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم سيبدان مفاوضات بشأن اقتسام السلطة يوم الخميس.وقال متحدث باسم ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا ان الاطراف المتنافسة بدأت محادثات تمهيدية يوم الثلاثاء تهدف الى انهاء ازمة زيمبابوي. وامتنع عن قول ماهي القضايا التي تم بحثها يوم الثلاثاء.

وقال المتحدث موكوني راتشيتانجا quot;لن أتحدث بشأن هذه الموضوعات. وانما سأقول انه تم استئناف المحادثات وان المحادثات مستمرة.quot;واضاف quot;لقد بدأت (المحادثات)على نحو أو اخر. وستستأنف غدا.quot;

وتمكن مبيكي الذي يقوم بالوساطة في الازمة من التوصل الى اتفاق اطار بين موجابي وزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي يوم الاثنين لاجراء محادثات تهدف الى الخروج من الطريق المسدود منذ اعادة انتخاب موجابي يوم 27 يونيو حزيران في انتخابات قاطعتها المعارضة بسبب اعمال العنف.

وزادت الضغوط من اجل التوصل الى اتفاق لاقتسام السلطة من جانب دول في المنطقة اصابها القلق نتيجة للازمة السياسية والاقتصادية التي اجبرت ملايين اللاجئين على الفرار الى دول مجاورة لزيمبابوي معظمهم توجهوا الى جنوب افريقيا.

وقالت صحيفة هيرالد الحكومية في زيمبابوي ان وزير العدل باتريك تشيناماسا ووزير الخدمات العامة نيكولاس جوتشي سيمثلان حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية في المفاوضات بينما سيمثل حركة التغيير الديمقراطي الامين العام تينداي بيتي ونائب امين الصندوق التون مانجوما. وسيمثل فصيل منشق على حركة التغيير الديمقراطي مفاوضان في المحادثات.

وتقول حركة التغيير الديمقراطي ان 120 من مؤيديها قتلوا منذ جولة الانتخابات الاولى التي جرت يوم 29 مارس اذار والتي فاز فيها تسفانجيراي على موجابي دون ان يحصل على الاغلبية المطلقة لتجنب اجراء جولة اعادة. ويلقي موجابي باللوم على المعارضة في اراقة الدماء.

والهدف الرئيسي من محادثات بريتوريا سيكون تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن الجانبين يختلفان بشأن من الذي يجب ان يتولى القيادة والمدة التي يجب ان يبقاها في السلطة.

وقال مبيكي ان الاطراف المتنافسة في زيمبابوي تواجه مهلة ضيقة مدتها اسبوعان للانتهاء من المحادثات التي يتوقع ان تكون مكثفة وربما عدائية. وتتهم حركة لتغيير الديمقراطي موجابي وحزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية بانتهاك حقوق الانسان وتزوير الانتخابات.

وزاد الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء من الضغوط على موجابي قائلا انه وافق على توقيع عقوبات اضافية على زيمبابوي لاستهداف 37 فردا واربع شركات لها صلة بالحكومة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الاربعاء ان بريطانيا ستمضي قدما في سياسة العقوبات.