دبي-انقرة: صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال كلمة أمام الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران أن quot;القوى المتسلطةquot; سخرت كافة قدراتها لحرمان بلاده من حقوقها، في إشارة للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية المثير للجدل. وأعلن خلال كلمته الثلاثاء أن تلك القوى، التي لم يسمها، لم توفر جهداً في استخدام التهديدات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية من تحقيق مآربها quot;غير المشروعةquot;، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية quot;إرنا.quot;

وتستضيف العاصمة الإيرانية طهران الثلاثاء الاجتماع الخامس عشر لدول حركة عدم الانحياز الذي يشارك فيه ممثل 118 دولة عضو في الحركة.ومن أبرز المشاركين في الاجتماع وزراء خارجية كل من العراق وعمان وفلسطين وكوبا ونيكاراغوا وسوريا وهي مشاركة لم تشهدها الحركة خلال دوراتها السابقة، وفق إرنا.

وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده عضو رسمي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقعت على معاهدة الحد من الانتشار النووي، ‪ إلا أن القوى المتسلطة استخدمت كافة قدراتها الإعلامية والدبلوماسية لتحرم بلاده من حقوقها. وتطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الجمهورية الإسلامية بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل حزمة حوافز. وتتخوف تلك الدول من سعي إيران لحيازة سلاح نووي، عبر البرنامج، الذي أكدت طهران، مراراً، أنه سلمي ولأغراض مدنية.

ومن جانبه قال وزير الخارجية منوشهر متكي، إن السياسات الآحادية الجانب لبعض القوى سببت مشاكل في العالم، موكداً أن الحفاظ على الوحدة ودعم العلاقات بين الدول النامية ستجعل ضغوط القوى المتسلطة غير مؤثرة. وجاء تعليق متكي خلال لقائه الاثنين بوزير خارجية ميانمار يونيان وين الذي يزور طهران لحضور الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز.

وكان متكي، قد كشف الأحد أن بلاده رشحت نفسها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لفترة 2009 و2010، مبدياً أمله أن تتمكن طهران من إنجاز ما اسماه quot;تحول إيجابيquot; في أداء مجلس الأمن، باعتبار أنها quot;تدعم العدالة والسلام وساعدت المستضعفين طوال تاريخها.quot;

وصرح متكي، في مراسم افتتاح اجتماع مسؤولي وخبراء خارجية الدول الأعضاء في حركه عدم الانحياز، إن بلاده quot;لم تذعن حتى الآن للضغوط،quot; داعياً تدعو دول عدم الانحياز وquot;جميع الدول الصديقة والحرة في العالمquot; إلى تقديم الدعم لها لدخول مجلس الأمن. دعا متكي الدول الأعضاء في الحركة لبذل كافه الجهود لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم على صعيد السلام والأمن والتنمية، ورأى أن تلك الدول quot;تواجه اليوم تحديات كبيرة في مجال السلام والأمن والتطور الاجتماعي.

وبموازاة ذلك، ذكر متحدث باسم الخارجية الإيرانية الاحد أن المفاوضات التي جرت في جنيف مؤخراً بين بلاده والاتحاد الأوروبي، بحضور ممثل عن الولايات المتحدة، quot;لم تتطرق إلى تعليق تخصيب اليورانيومquot; نافياً أن يكون إعلان طهران امتلاك أكثر من خمسة آلاف جهاز للطرد المركزي يعني quot;مواجهة مع الغرب.quot;

باباجان: يجب حل ازمة الملف النووي الايراني عبر الحوار

هذا وجدد وزير الخارجية التركي علي باباجان اليوم موقف بلاده الداعي الى حل ازمة الملف النووي الايراني عبر الحوار بالقول ان هذه الازمة يجب حلها سلميا ومن خلال المحادثات. واضاف باباجان في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته الى ايران للمشاركة في المؤتمر الوزاري لدول حركة عدم الانحياز ان quot;تسوية هذا الملف يجب ان تتم عبر الحوارquot; وانه لتحقيق ذلك يتعين على الاطراف الضالعة بهذا الملف ان تفهم بعضها بعض جيدا.

وكان باباجان قد اطلع قبل 10 ايام خلال محادثات منفصلة مع مسؤولين ايرانيين واوروبين على المسار الذي وصلت اليه المفاوضات بين ايران والدول الاوروبية بشان البرنامج النووي الايراني في نطاق حزمة المقترحات الاوروبية لحمل طهران على وقف برامج تخصيب اليورانيوم مقابل حزمة مساعدات اقتصادية وفنية.

وقال الوزير التركي بهذا الصدد ان هذه المحادثات منحته الفرصة لدرس وجهات نظر الجانبين وامكانية وضع تصور لتحقيق تقارب بين الطرفين في هذا الاطار. واضاف انه سيتبادل مع المسؤولين الايرانيين وجهات النظر لحل الخلاف بشأن هذا الملف كما سينقل افكارا لتحقيق التقارب بين الطرفين الايراني من جهة والاوروبي والامريكي من جهة اخرى. وتستعد تركيا للقيام بدور وساطة في الازمة النووية بناء على طلب من ايران والدول الخمس الكبرى زائد المانيا للتوصل الى تسوية مقبولة للطموحات النووية الايرانية.