خلف خلف من رام الله: انتهى سوق العبودية في العالم، إلا أن تجار إسرائيليين ما زالوا يصرون على التمسك بهذه السوق، وتزدحم بيوت الليل في إسرائيل في النساء من جنسيات متعددة، وبخاصة من جنوب شرق أسيا وروسيا، حيث تباع النساء وتشترى ليقتدن لسوق "الدعارة"، كما أن بعضهن يعلمن أنهن قادمات للعمل في أقدم مهنة في التاريخ، وبعضهن الأخر يأتين لأسباب أخرى ويصعقهن الواقع.
في مدن إسرائيل مثل تل أبيب وغيرها يزدهر سوق النساء في فصول محددة، وبخاصة خلال فصل الصيف، كما أن هناك موصفات، فالمرأة الجميلة والصغيرة في السن سعرها يكون مرتفعا مقارنة مع الأخريات من نهش العمر زهرة شبابهم، كذلك فأن البدينات والإفريقيات لهن معاملة خاصة أي حسب طلب الزبون كون الإقبال عليهن قليل نسبيا مقارنة مع الفتيات الروسيات واللواتي يتم جلب معظمهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا مثل مالدافيا، كما أن الأمر نهاية متعلق بالطلب والعرض فعندما يتم تنفيذ صفقات كبيرة يكون السعر أقل.


كيف تتم الصفقات؟
هناك تجار كبار في إسرائيل يعملون على استقطاب الفتيات من الخارج، والحكاية تبدأ بعد إقناع الفتيات بالذهاب إلى إسرائيل للعمل مثلا في بيوت العجزة أو احد المهن المطلوبة في إسرائيل لكون معظم التي يتم جلبهن يكن من الطبقات الفقيرة، ويتم أخذ جواز السفر الخاص بها وأوراقها الثوبتية، ليتم بعد ذلك إرسالها لإسرائيل عن طريق مصر بطرق غير شرعية، كما يقول مخبر إسرائيلي سري يدعى رومو أجرى تحقيقا في الموضوع، والذي يبين أن الفتيات يتم إدخالهن لإسرائيل عن طريق مصر بطريقة غير شرعية بعد أن يمشين على الأقدام ثلاثة أيام، في اغلب الأحيان يتم اغتصابهن في الليل واحدة واحدة، وأحيانا يكون الاغتصاب جماعيا، وفي الصباح يواصلن المسير مرغمات، وما أن يصلن لإسرائيل حتى يتم أخذهن وإرسالهن لبيوت الليل في مدن إسرائيل.


حكاية فتاة
وصفت فتاة من التي تم جلبهن لإسرائيل الظروف التي مرت بها، مشيرة أن ثلاثة شبان استقبلوها عندما وصلت لإسرائيل، وسلموها فيما بعد لاثنين آخرين ومن ثم وجدت نفسها في شقة تقع في مدينة "بيت يام"، وبعد ذلك أخبرت أن عليها أن تمارس الجنس مع الزبائن، لكنها رفضت وطلبت العودة لبلادها، ولكن طلبها رفض بشكل قاطع، وقال لها أحد المسؤولين عن جلبها لإسرائيل أن عليها أن تدفع نفقات السفر بواسطة عملها بشكل مجاني لعدة اشهر، وتالعت قائلة أنه يوميا كان يأتيها (30) زبونا وأكثر أحيانا، وأنهم كانوا يطلبون منها القيام بأمور تخجل من ذكرها، وأنها رفضت مرارا البقاء في هذا الجو، ولم تستطيع فحاولت الانتحار مرارا لكنها لم تمت، وبعد أسبوع من تواجدها في الشقة، تم تسليمها لشخص أخر كونها جميلة، رب العمل الجديد وضع عليها هو الأخر شروطه وهي أن تعمل لديه لمدة 3 شهور دون مقابل، لتسدد ثمن صفقة البيع، موضحا لها أنه سيسمح لها في السفر فيما بعد، ولكنها أدركت انه يخدعها، ورفضت ذلك وأغلقت غرفة في الشقة على نفسها، ولكن رب العمل جلب بعض الرجال لديه وقاموا بدورهم بتكسير الباب واعتدوا عليها بالضرب، وأشارت كذلك أنها لم تستطيع إبلاغ الشرطة بالأمر لكونهم يملكون أوراقها الثوبتيه ودخلت الأراضي الإسرائيلية بطريقة غير شرعية، وكما أن رب العمل أخبرها أنها في حال أبلغت الشرطة الإسرائيلية في الأمر سيتم الحكم عليها في السجن عشرين عاما.


الشبكات على مستوى
تشير التقارير التي دارت حول هذا الموضوع إلى أن شبكات "الدعارة" في إسرائيل لها امتداداتها التي تصل إلى روسيا وبعض دول أوروبا الشرقية، وحسب هذه التقارير فأن الفتيات يجبرن على العمل لساعات طويلة تصل إلى 16 ساعة في اليوم، حي تجبر الفتيات على استقبال 20 زبونا في اليوم، وهذا يعني أنها تستقبل 140 زبونا في الأسبوع، بما في ذلك أيام السبت (العطلة الرسمية لليهود) راتبها لا يكاد يتعدى 1000 دولار، وإذا لم تلتزم بطلبات صاحب العمل وفق الشروط التي تجبر على التوقيع عليها، يتم فرض غرامة عليها حتى أن راتبها لا يكاد يصل إلى 200 دولار شهريا فقط.


10 ألف دولار.. مين يزود؟
يبلغ سعر الشراء في سوق "الدعارة" الإسرائيلية 10 ألف دولار فقط للفتاة الجميلة والتي تتمتع بمواصفات جيدة، ومن هذه المواصفات أن لا تكون تحمل خدوش في جسدها، وكذلك أن تكون ليست سمينة، وأن تكون شقراء، ولكن السعر هذا ليس ثابتا بل يعتمد في اغلب الأحيان على العرض والطلب في السوق، وبالنسبة للفتاة غير الجميلة والمعرضة لإصابات تشويهية في جسدها فان سعرها لا يكاد يبلغ 4 ألف دولار.
وكما انه في اغلب الأحيان تأتي المرأة في العام الأول لتجبر على العمل شهرا مجانيا بحجة إعادة نفقات السفر لصاحب العمل، وبعد شهر تحصل على راتبها الأول.