((سيعملون على قتل أسماء..))
((سيحرضون الصبي على قتلها..))
((حسن سيقتل أمه..))

يشار كمال*


الدكتور توفيق آلتونجي من السويد: عندما وصل المهاجر الشرقي الى بلدان المنفى ولاول مرة جلب معه كل شئ من ثقافة وعادات وتقاليد واعراف وسلوكيات وترك الوطن "المكان" فقط ورائه وهو اليوم يعيش حياة منعزلة في ضواحي المدن الاوربية عادة وقد فشلت جميع البرامج الحكومية في اوربا لتقديم مشاريع وبرامج جدية يسهل عملية اندماج هؤلاء المهاجرين في المجتمعات الجديدة لا بل ازداد عزلة العديدين من هؤلاء بعد ان تفشت البطالة بينهم مما حدى بهم تقديم النقد و الاتهامات الى المجتمعات نفسها من مؤسسات رسمية وغير رسمية بكونها وراء الحالة العقيمة التي وصلوا اليها في حين ان العديدين يرون في بلدانهم الاصلية اوطان لا يمكن وحتى يستحيل استمرار الحياة فيها وتبقى المنفى احسن الحلول بين مجموعة من البدائل السيئة.
ان الثقافة المرتبطة بالنظام الابوي في بلدان الشرق ليس لها علاقة بالدين الاسلامي وسيرة المؤمن فقط بل هي عادات وموروث في نظام معقد من الاعراف والتقاليد التي ترجع الى اصول قديمة ممتزجة بالثقافة البدوية والمجتمعات الجبلية المنعزلة والبعيدة عن حضارة المدن ومتناقضة مع ثقافات الحضر والمدن والامصار وتلك الارث الثقافي الممزوج بافكار العديد من العقائد السماوية انتج ثقافة شرقية ترى في "الانثى" وما تفعلها "عيب" يلطخ بالعار جبين الرجال وتاتي بالمذلة لعشائرها واقومها وعاداتها الاصيلة القادمة مع رمال الصحراء وتحط من قدرهم ومنزلة عائلتهم. ولسنا ها هنا لتقديم النقد الى هذا النوع من السلوك الانساني الذي يكون فية رد الفعل الانساني نتيجة لتراكمية وضغوط اجتماعية وعقائدية يمكن ان ندعي بان العلم والمعرفة والمنزلة الثقافية للمرء تبقيان في حيرة وتناقض امام ذلك الموروث الثقيل فنرى ان العديدين وتحت طائل الخوف من "العار" ينزون او يتركون ديارهم هربا كي لا يجمعهم مكان مع الاخرين فيلتقون فينالون قسطا كبيرا من اللوم كلاميا او بالغمز واللمز والاشارة وامور اخرى تصل الى درجة التهديد واستخدام الكلام البذيئ وربما يصل الامر ان ياخذ احدهم من الاقرباء زمام الامور ويدع مسدسا في يد احد شباب العائلة الحمقى ليغسل عار العائلة بقتل "البنت" في اكثر الاحيان وبالدرجة الاولى وقد يصيب نفس المصير الشاب كذلك فيغيبهم الاعراف الى ابد الابدين. بالتاكيد لا تزال العائلة مقرا يرتاح اليه النفس ويطمئن الوجدان ولذا فان الثقافة الجماعية "نحن" اي الانتماء الى الجماعة ثقافة شرقية تعززها الانعزال في المجتمعات الغربية وتؤكد اهميتها متحولة الى هوية انتمائية تصل الى درجات التطرف احيانا لا بل كونها المكان الامن وملاذ للشرقي. فتراه يبتعد عن الاندماج في الحياة الغربية بينما يكون الشباب خلال فترات معينة مهوسون بالثقافة الغربية في حين جماعة منهم ولتاكيد انتمائهم الشخصي يختارون الانطواء تحت راية الشرق وخيمتها الكبيرة فنراهم يعتمدون لهجات خاصة وملابس خاصة ويغيرون هيئتهم وسلوكهم وقد يتطرف البعض ويبدا بتقديم تفاسير ظلامية للعقائد السماوية وتحت تاثير احد الدعاة ليضيف معنى مقدسا لجميع افعاله وسلوكه الشخصي حتى الشريرة منها. بينما نرى ان العديدين من رجال الفكر يختارون الصمت والسكوت امام هذه الظاهرة خوفا وتقية. ان تكوين العائلة من الامور المهمة في مستقبل الانسانية جمعاء وان العائلة بتكوينا حصانة كافية لاستمار الحياة الطبيعية بين الزوجين وهي عقد اجتماعي مقدس بين طرفين حرين يتعاهدون على المضي معا وتحمل المسؤلية مشتركا.
لكن الشباب وبطبيعتهم يكونون احيانا طائشين الى درجة عدم رؤية تلك الرموز المقدسة في الحياة الاجتماعية لا بد من التاكيد ان الفكر الانعزالي يلعب دورا مهما في محاربة جميع العلاقات الانسانية الطبيعية وما يسمى الحيات العاطفية والحب الى درجة الوله والعشق والغرام بين المرءة والرجل الناتجة من خلال الحوار الحضاري والاتصال بين الشعوب والثقافات المختلفة وربما يعود السبب المباشر لرفض العائلة من تزويج بناتهم بابناء الشعوب الاخرى ضمانا لاستمرارية العرق "القومية" والدين "الدينية" لتلك العائلة وتلك الهوية مهمة جدا عند البعض الى درجة يتم اختيار الشاب في اعمار متقدمة ويتم كتب الكناب كما يسمى بالعامية شفاهيا ويقرء الفاتحة في حين نرى ان جميع الانبياء والرسل قد تزوجوا على اسس ثقافية تعددية وزوجاتهم عادة من شعوب عديدة ولكن العنصرية القومية الاشد قوة وباسا على حياة الشباب فالقوميين عادة يرفضون حتى الحوار مع الشعوب الاخرى يضيف الى تلك الشعور توجهات عنصرية وحاقدة عدوانية تجاه ابناء الشعوب الاخرى.
انعقد في مدينة يونشوبك السويدية في التاسع والعشرون من نوفمبر تشرين الثاني 2005 شاركت فيه حيث كنت احد الحضور من بين اكثر من 600 مشارك ينتمون الى المؤسسات الرسمية والشبه الرسمية والتعليمية والشرطة والبلدية وذوي الاختصاص من مرشدين اجتماعيين واطباء. انعقد المؤتمر في دولة السويد الذي يؤرخ اخر حادثة من هذا النوع اي غسل العار او ما جرى العادة على تسميته وربما خطا "جرائم الشرف" جرت على ارضة عام 1288 حيث تركت احدى الفتيات بيتها متوجهه مع عشيقها صوب الغرب الى دولة النروج فما كان من الاب الثائر قتل احد اللذين ساعدوها في تلك المهمة وانغلق ملف الحوادث من هذا الصنف الى حين مجيئ قوافل المهاجرين خلال القرن الاخير. المؤتمر بحد ذاته كان منصة لاجراء حوار ثقافي وحضاري لاستبيان الامور الخافية على المجتمعات الاوربية فيما يخص اسباب ودوافع قيام العائلة بجريمة بشعة يذهب ضحيتها قرة اعينهم بينما ينام اخرون السجون وهذا المؤتمرا كنت قد اقترحته على "مجموعة حرية المرءة" في محافظتي حيث يتدول فيها اعضاء من جمعيات ونوادي المهاجرين وممثلين للسلطة المحلية والمحاكم والبلدية والاحزاب السياسية بين الحين والاخر واحضره عن حزب تجمع المحافظين وكعضو في هيئة الثقافة والمجلس البلدي في المدينة ننتاقش فيها امور تعلق بجرائم الشرف وكنت قد اقترحت على القائمين بهذا المؤتمر تقديم الدعوة الى رجال الدين ومن جميع الاديان في المشاركة في الحوار من اجل التوصل الى حلول منصفة لكلا الطرفين وتفهم اسباب ودوافع الجريمة نفسها حيث اعتقد جازما بان الرجال ايظا طرف مباشر في هذه الماساة الانسانية وضحية يدفعون بقوة الى ارتكاب تلك الجرائم وراء وجود مسببات معقولة تلائم نوع فكرهم وتوجهاتهم واعرافهم في غسل العار الملحق بالقوم والعائلة فهم وكما ذكرت سابقا يقعون تحت طائلة الضغط الاجتماعي وتلعب الام كذلك احيانا دورا مهما وتحريضيا في تلك العملية تمارسها على افراد العائلة من الذكور باعتبار ان العار قد اصابها كذلك تصيبها وربما تكون تحت تاثير النقد الجارح الذي يمارسة الجميع تجاهها وخاصة الزوج وكل ذلك بغياب الوظائف الذكية في عقولنا ونفاذ الحكمة والروية الذي وهبنا الله سبحانه وتعالى.
كان نصيب العراقيين من المحاضرين القسم الاكبر فقد حاضر الدكتور رياض البلداوي حول اسباب ودوفع الجريمة ومخلفاتها النفسية والاجتماعية وبوعي وحذاقة العالم الجليل القادم من العاصمة استوكهولم والذي اكتشفت لاحقا سبب الرابط النفسي "الكيمياء الشخصي" بيني وبينه بعد اداء السلام ذلك الارتباط الذي يعود الى ايام الدراسة الاعدادية في معشوقتنا المشتركة الحبيبة بغداد، حيث جمعنا نفس الاعدادية ودرسنا تحت ايادي نفس الاساتذة الاجلاء سلاما وشكراننا لهم جميعا ورحمة للاحياء والذين غادروا هذه الدنيا الفانية. وليس ذلك غريبا فكلانا من اهل محلة واحدة سكنا منطقة تعتبر نواة التركيبة السكانية البديعة للشعب العراقي الفكرية والعقائدية والقومية يلقي فيها كل اطياف ذلك القوس القزح البديع واعني الكرادة الشرقية وبشقيها ومسبحها.

وقد كان محاضرته المشوقة التي دامت لساعات مليئة بالصور السلوكية الجديدة وتوضح امور خافية على ابناء هذه الدولة الاسكندنافية عن نظام الاعراف والعادات والتقاليد الشرقية المتوارثة ا با عن جد والتي بمجملها تكون نظاما اجتماعيا ضاغطا على الفرد ومحددا سلوكياته تجاه نظرته الى العنصر الانثوي في المجتمع. هذا النظام الاجتماعي وليس التقاليد اساس لافتراق هذا الذنب الكبير تجاه فلذة اكبادنا. ويبقى الفرد بمفردها عاجزا امام هذا الارث الاجتماعي الاخلاقي الثقيل. هذا التفكير في تحمل المسؤلية الملقاة على الجماعة يسهل للجاني افتراقه للجريمة معززا مكانته الاجتماعية بين اسرته وقومة اي الجماعة بغسل العار الملحق بهم.وطبعا يختلف تقيم الموضوع حتى في المجتمعات الشرقية حسب الطبقة الاجتماعية التي ينتمي اليها الفرد ومكانته في المجتمع وحتى مكان اقامته "حضري او ريفي" او انتمائه القبلي والعشائري ودرجات التطور الاجتماعي والدرجة الدراسية والعلمية.وتطرق الباحث الدكتور على نموذج لمعالجة حل المشكلة يكون بمجمله نظرة عامة ومن كل الجوانب الى المشكلة وبمشاركة جميع العوامل المؤثرة والتي تؤدي في النهاية الى القرار الحاسم باتصفية الجسدية و"غسل العار" حيث يكون القرار جماعيا والمسؤلية الفعلية ملقاة على المجموع وليس على الفرد الذي ينفذ ارادة المجموع وربما نحن هنا امام حالة الجندي الذي يقتل العدوا بامر صادر من القائد الذي يامر باسم السلطة السياسية او الدينية ويفرغ الجريمة من فحواه الاخلاق ليعطيه ابعادا جماعية ووطنية في معظم الاحيان. وقدم الباحث نصائح عملية للعاملين في مجال الشؤون الاجتماعية والمدرسين والشرطة واخرون وطرح مدى اهمية "الستر" وعدم الافصاح ونشر علانية امور خاصة بشؤون العائلة التي قد تواجه مصاعب معينة مع صباياها وتفقد توازنها فالستر من اهم نتائجه استمرارية الحياة والفظيحة في اعراف الشرق يستحق العقاب الجماعي.
يبقى التسائل المحق عن حالة مرتكب جريمة الشرف النفسية قبل وبعد الجريمة وهل يمكن الادعاء بوجود حالة نفسية مرضية لدن المجرم وربما يعتليه حالة من النشوة بعد الجريمة؟

والقس دانيل شمعون كبير قسيسي الكنيسة الاثورية في المدينة قدم لنا صورة رائعة وبديلا دعى فيه الى احترام حقوق المرأة في المجتمع ونشر المعرفة والوعي بين ابنائها وبين ان هناك ومع الاسف الشديد ممارسات يضطهد فيها المرأة في المجتمع الشرقي بصورة عامة وبقية مجتمعات الدنيا بصورة عامة وتطرق الى النظرة الى الموضوع من الجانب الديني باعتبار تكوين العائلة مقدسة جدا ويؤدي الى استقرار المجتمعات. ويجب الاشارة ها هنا ان الزيجات استخدمت ومنذ فجر التاريخ للتقريب وربط العشائر والقبائل برباط الدم لتقوية امكانياتها ونشر السلام في ربوع البلاد وكانت المرأة تتحمل وزرا كبيرا في دفعا لزيجات غير متعالة وفي اكثر الاحيان باستخدم القوة والعنف.
هل يمكن قياس جرائم الشرف نوعا وكما عما عليه في بلداننا وخاصة انتم من مدينتي كركوك ذو الطابع التعددي الديني والعرقي فاجاب مشكورا: ان الجرائم المتعلقة بالشرف في بلادنا يتم حلها بسهولة بعد ان يتم زواج الطرفين ولكن نبقى الاشكالية واردة فيما يتعلق بحوادث الزنى وهنا تعاقب الزانية والزاني عقابا اجتماعيا ودينيا.
والمستشرق المسلم عبد الحق كيلان إمام ورئيس الجمعية الاسلامية السويدية. فقد بين للحاضرين الوجه الناصح من الدين الاسلامي الحنيف ومكانة المرأة فيه مؤكدا وجود ثقافة العشيرة وقبل الاسلام وربط بين المجتماعت الجبلية وانغلاقها للمحافظة على النوع كانت ولا تزال تتبع هذه الطريقة وقد ضرب مثالا بجتمع جزيرة صقيلة الايطالية وبكوردستان حيث يعتبر ابناء الجالية الكوردية الاكثر تعرضا لهذه الجريمة في دول المنفى التي يتواجدون فيها باعداد كبيرة كالسويد والمانيا بينما يكون الباكستانيين الاكثر في الاحصائيات البريطانية. وقد تطرق سماحته الى موضوع مهم الا وهو موضوع "الطعن" في الاسلام والشريعة مؤكدا صعوبة ايجاد الدليل في شهادة اربعة اشخاص لحودث عملية الفعلية للزنا والشروط الواجبة تواجدها في المومن الشاهد وتبعات شهادة الزور.
وقدم اخرون من باحثين اجتماعيين واخصائين في تحليل الجريمة واسبابها ومسبباتها بحوث وعلى نفس الفكرة مؤكدين وجود احصائيات تدل على ان جرائم الشرف التي ترتكبها ابناء الجالية الكوردية الاكثر عددا في الاحصائيات في السويد. وقد يكون ذلك اشارة لحكومة اقليم كوردستان والاخصائين من علماء النفس والتربية لتخطيط مشاريع حضارية لتوعية الناس بزيادة المعرفة ونشر ثقافة التواصل بين الحضارات في تخطيط الصحيح للعائلة وبيان مساوئ ومحاسن الاعراف والتقاليد وترك السئ والسلبي من العادات والتقايد واختيار الاحسن والاصلح بعيدا عن مبدا "هكذا كان اجدادنا يفعلون" ومدى ارتباطها بالعقائد او نظام الاعراف السائدة في ربوع كوردستان واني اؤكد مدى انفتاح السيدة الكوردية على العالم والمجتمع وقيادتها التاريخية حتى لعشائر وقبائل كوردية كبيرة ومكانها في المجتمع الكوردي ومجالستها الرجال في مجالسهم وحتى مشاركتها الفعلية يدا بيد مع الرجل في جميع حفلات الزفاف والافراح وكونها بعيدة عن ارتداء العبائة التقليدية العراقية السوداء حيث نادرا ما نجد سيدة في الريف الكوردي وهي تلبس العبائة. ولكني وكما ذكرت اعتقد ان ذلك من اختصاص علماء الاجتماء للمشاركة في توعية الناس واعتبار السيدة النصف المكمل للمجتمع وليست بظاعة سهلة تباع وتشترى وتجرى على حسابها المعاملات في الغرف المظلمة ببيعها بابخس الاثمتن ورميها الى احظان الغريب وربما العجوز كذلك. فرابطة المحبة محترمة ومقدسة في التراث و الادب الكوردي الذي يفتخر بوجود شعراء كانوا السباقين لتوثيق تلك العلاقة السماوية بين الحبيب والحبيبة في خجى وسيامند وشيرين وفرهاد و ممو وزين واخرون يسطرون اجمل الاساطير المحبة والعشق. مؤكدين بان الجريمة بحد ذاتها تعزى الى مسؤلية الجماعة وليس نتيجة لامراض نفسية او عصبية ويكون الفاعل دائما نادما على فعلته ولكن الفعل بحد ذاته مقبول مبدئيا لدن الجميع ووراءه تخطيط قد يطول لعدة اعوام ينفذ جماعيا وفي بعض الاحيان خلال سفرة تعود العائلة الى الوطن في ايام العطل والاجازات.

يعرف القائمون على المؤتمرون "جريمة الشرف" على النحو التالي:
الجرائم باسم الشرف موجودة بين ابناء كافة الاديان والعقائد اذ تحصل الجريمة بين المسيحين والمسلمين والهندوس والبوذيين وتوجد كذلك بين الاخرين الذين لا يؤمنون بعقيدة معينة ومن الغير متدينين وبعبارة اخرى يمكن اعتبار ذلك من التقاليد وليس نتيجة ايمان الفرد بدين معين. ان الشرف في الاعراف الشرقية مرتبط دوما بالجزء الانثوي في المجتمع وكل مخالفة منها للاعراف والضوابط والقيم الاخلاقية تاتي بالعار ويلحق الدنس بشرف العائلة واما في الغرب فتاخذ الكلمة ابعاد اخرى تخص امور عامة شبيه بكلمة الاخلاص والوفاء والخيانة والافتخار في اعرافنا ويشمل اداء الموظف في عمله والجندي والشرطي ورجال الدولة والسياسة والاقتصاد في ادائهم لمسؤلياتهم بشرف اي دون خيانة للقوانيين والاعراف الوظيفية او حتى التلاعب في مبالغ الاقرار الضريبي والتهرب من الضرائب وما الى ذلك من امور. ونرى ابناء المجتمعات الغربية ينظرون الى فعل "الفرد" على اساس انه هو بشخصة المسؤل المباشر ولا يعني او ينعكس اي شئ على العائلة وابنائها معتبرين بذلك الحياة الجنسية لابنائهم "شخصية بحته" يهمهم هم فقط ولا يمثل علاقاتهم الجنسية شيئا غير مالوفا بل مقبولا وطبيعيا من قبل الوالدين والعائلة باكملها وقد التقيت بالعديد من اولياء الامور الغربين يشكون همهم اذا لم تكن بناتهم قد بدات حياتها الجنسية ولم تحصل على "بوي فرند". في حين نرى الشاب المهاجر يعاني ازدواجية واضحة في قبوله العلاقات الجنسية قبل الزواج مع الاجنبية ولكن يرفض حتى علاقة طبيعية مبنية على التفاهم بين الرجل والمرأة تؤدي الى انشاء وتاسيس عائلة مبنية على الحب والتفاهم في محيطه الثقافي.
تحية الى ارواح المظلومين من المحبين والعشاق ضحايا التقاليد والاعراف وحقد الحاقدين وسلاما.


الدكتور توفيق آلتونجي©
السويد
20051129
http://altonchi.blogspot.com/

*يشار كمال، عميد الادب الواقعي التركي الحديث قدم في رواياته تصويرا لواقع الشعب الكوردي وكان صادقا في عرض نظام الاعراف والتقاليد العشائرية السائدة في كوردستان. تم ترشيحه وعدد مرات لنيل جائزة نوبل في الاداب.
النص مقتبس من روايتة "لو يقتلون الثعبان" لمترجمة الاديب نصرت مردان.
http://www.orienthalsan.nu/