طلاب اليمن في ألمانيا.. جنس وضياع وردة عن الدين

محمد الخامري من صنعاء: السيرة التي يتمتع بها طلاب اليمن في ألمانيا لا تسر أهاليهم ولا تشرف وطنهم، هكذا بدأ الطالب اليمني الذي يدرس الطب في ألمانيا الاتحادية رشاد سعيد الصلوي حديثه عن الطلاب اليمنيين الدارسين هناك، معيداً اغلب الأوضاع التي تحدث للطلاب هناك إلى قصر اهتمام الجهات الرسمية بالدولة ممثلة

الطالب رشاد سعيد الصلوي
بالسفارة اليمنية في برلين التي قال أنها لا تعيرهم أي اهتمام ولا تسال عنهم ولا تتابعهم وكأن أمرهم لا يعنيها.
قال رشاد انه فوجئ كثيراً باوضاع اليمنيين هناك حيث الفساد المعشعش في اوساطهم والجري وراء الشهوات والملذات المحرمة التي تاباها تقالينا اليمنية وعاداتنا القبلية وينهانا عنها ديننا الاسلامي الحنيف.
وحول وجود قصص معينة لاسماء واشخاص موجودون حالياً في المانيا قال رشاد ان الشكل العام للجالية اليمنية هناك وخصوصاً شريحة الطلاب التي يتراوح عددها في المانيا الى 500 طالب الانحراف الذي سببته الاوضاع التي يعيشونها بسبب تقاعس الدولة عن متابعتهم والسؤال عنهم واعطاءهم المستحقات الكافية اسوة بغيرهم من الطلاب العرب حيث يلجأ اغلب الطلاب اليمنيين بسبب مشاكلهم المادية الى تعاطي الخمور والمسكرات وحبوب الهلوسة لنسيان وضعهم، اضافة الى قيامهم باخذ مبالغ كبيرة من البنوك وبالتالي لايستطيعون سدادها.

ارتداد عن الدين الاسلامي وشهود يهوا
quot;م.ر.سquot; طالب يمني يدرس في السنة الاولى التمهيدية quot;اللغةquot; وصل الى المانيا قبل عام ونصف تقريباً واستقر في مدينة ايرلانجن quot;erlangenquot; وبسبب عدم متابعة السفارة اليمنية هناك وعدم التواصل مع اهله وذويه في اليمن قام بالانضمام الى شلة مسيحية عن طريق المبشرين الذين وصلوا الى منزله واقنعوه بالديانة المسيحية بمبرر الصرف عليه واعطاءه الاموال الكفيلة باكمال دراسته ودعمه في الجامعة وترتيب وضعه هناك وتحسن دخله المادي ففوجئنا باعلانه انه ارتد عن الدين الاسلامي واعتنق المسيحية والانضمام الى quot;شهود ياهوهquot; التي تبشر بديانة مسيحية وهي في الاصل يهودية وتتبع الحركة وتنشط كثيراً في اوساط العرب والمسلمين، وقد جاءني احدهم وهو الماني يدرس اللغة العربية ويجيدها بطلاقة عندما كنت في السنة التحضيرية بمدينة لايبزج quot;Leipzigquot; وحاول اقناعي بهذه الديانة وبذل معي جهدا كبيراً معتمداً على الترغيب في تحسين اوضاعي المادية والاجتماعية ومساعدتي في الدراسة والجامعة، والحمدلله وجدت من الاخوة السعوديين واليمنيين المغتربين بالمملكة من ينصحني وبالتالي لم يستطيعوا استقطابي الى تلك الجماعة المنحرفة.

اوضاع مادية سيئة
اعتبر رشاد الصلوي ان الاوضاع المادية السيئة للطلاب اليمنيين الدارسين في المانيا على نفقة الحكومة هي وراء الاوضاع المتردية التي وصلوا اليها سواء كانت الانحراف الاخلاقي او الديني او اي شئ اخر، مشيراً الى ان الحكومة ترصد 400 دولار شهرياً اي مايعادل 280 يوروا وهي العملة المتداولة في المانيا وهو المبلغ الذي لايفي بادنى متطلبات الحياة هناك حيث ان ايجار السكن الجامعي لمن ساعده الحظ واستطاع السكن هناك 200 يوروا وهو تابع للجامعة وقد يزيد الى 230 يورو تقريباً، فضلاً عن الطلاب الذين يسكنون خارج الجامعة وباسعار خيالية جدا حيث يتراوح ايجار السكن للطالب الواحد quot;خارج الجامعةquot; 350 يورو، وهناك تامين صحي بما لايقل 60 يورو، اضافة الى الماكل والملبس والمواصلات وغيرها من متطلبات الحياة كالهاتف وغيره.

جنس مقابل المادة
والادهى من ذلك كما يقول الصلوي ان هناك عدد كبير من الطلاب الذين ياتون الى المانيا باعتبار انهم موفدون من قبل الدولة وبمنح رسمية ويفاجأون بان الحكومة ممثلة بالسفارة اليمنية هناك ووزارة التعليم العالي والمالية في اليمن لاتعيرهم اي اهتمام ولاتصرف لهم اي مرتبات او منح مالية وبالتالي يبحثون عن اي عمل او جماعة تتبناهم وتصرف عليهم وفعلاً يجدون الكثير من الجماعات المنحرفة التي ترحب بهم وتدعوهم الى اجتماعاتها ومحافلها وتصرف عليهم مقابل الانضمام اليها والتبشير بعقيدتها في اوساط البقية، كما يجدون العديد من النساء اللائي يصرفن عليهم ببذخ مقابل العيش معهن في سكن واحد واشباع شهواتهن الجنسية.

الحسنة تخص!
واكد الصلوي ان هناك العديد من القصص التي تبكي على اوضاع اليمنيين الدارسين في المانيا لكنه يكتفي بالاشارة الى ماذكره كيلا يسيء علاقته بالطلاب هناك وهي اشارة quot;حد تعبيرهquot; وتنبيه الى الحكومة اليمنية وخصوصا الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي يعتبر الاب الروحي لنا جميعا ان يتنبه الى هذه الاوضاع ويحاول تحسين مستوى معيشة الطلاب ومتابعتهم من قبل السفارة التي اعتبر ان دورها مغيب تماما في هذا الجانب رغم مانسمعه عن نشاط السفير يحي الابيض عندما كان وزيرا في اليمن لكننا لم نلمس نشاطه في المانيا ولاندري مالسبب.
وقال رشاد سعيد الصلوي ان حديثه هذا لايعني ان جميع الطلاب اليمنيين في المانيا منحرفين بل ان هناك طلاب يمثلون اليمن اجمل تمثيل ويعتبرون قدوة لغيرهم من الطلاب العرب والمسلمين خصوصاً في مدينة لايبزج quot;Leipzigquot; quot;شرق المانياquot;.