محمد قاسم من طهران: من خلال تجوالنا في شوارع بعض المدن الايرانيه لاحظنا انتشار مقاهي الانترنيت وارتيادها من قبل الشباب وغير الشباب ومن كلا الجنسين. اللافت في هذه المقاهي الخاصه بخدمه الانترنيت انها لاتحتوي على فاصل بين اجهزة الحاسوب حيث ان كل شخص يمكنه بدافع الفضول ملاحظة ماذا يتصفح الشخص الذي بجانبه كما ان بعض هذه المقاهي يحتوي علة شبكات العاب(نت وورك) في احدى الزوايا او في الطابق العلوي او السفلي فبعض المقاهي تتالف من طابقين. ويمارس هذه الالعاب الفتيان وبعض المراهقين خاصة في طهران العاصمة فيما تقل في مدن مثل مشهد وقم لغلبة الصفة الدينية عليهما.

عند دخولنا الى الكثير من هذه المقاهي لاحظنا ان بعض المواقع المعروفه مغلقة رسميا بما فيها موقع ايلاف..

البلوك المضروب على مواقع مثل المواقع الجنسية لايقف امام حيل بعض الشباب المعاندين والمصرين على تصفح مواقع البورنو اذ لاحظنا عددا من الشباب في احدى المقاهي وبعيدا عن اعين اصحاب المقهى يتصفح هذه المواقع.. حين استفسرنا من بعض الرواد حول تصفح مواقع محظورة قالوا انها تعتبر مخالفة يُعاقب ويُحاسب عليها الشخص اذا احست به الجهات المختصة...

كما ان اغلب المتصفحين يقبلون على (الجات) بشكل كبير ولفترات طويلة. وفي نفس الوقت هناك من يبحث ويراسل بواسطة البريد الالكتروني ويبحث عن مايحتاج من المصادر الدراسية.

سالنا احد اصحاب المقاهي عن امكانية الاستفادة المنزلية من شبكة النت في ايران فقال بان اي شخص يمكنه ان يحصل على هذه الخدمه عن طريق (كارت) يحتوي على رقم خاص ومن خلاله يحصل على عدة ساعات من خدمة الانترنيت (اذا كان لديه هاتف في البيت) وهذا الكارت اسمه(جهان نما ). كما توجد في طهران خدمة الواير لس في بعض البيوت اما في قم وبعض المدن الاخرى فلا توجد هذه الخدمه لكنها متوفرة في المدارس الدينية والحوزات ومكاتب رجال الدين والمراجع واغلب الدوائر الحكومية.

وتعتبر الانترنيت متنفسا في ايران للكثير من الشباب للاطلاع ولايصال مدوناتهم باسماء رمزية خشية الملاحقة..

ويمكن لزائر ايران ملاحظة اجهزة الحاسوب في جميع الحوزات الدينية ويجلس خلفها معممون طلاب واساتذة من ينظر اليهم في الشارع يظن انهم اميون بينما بعضهم تراه في احد المقاهي يتحدث عبر التشات مع شخص اخر بالغة الانكليزية التي يفضل كثير من الايرانيين لابراز ثقافته باظهار نفسه ملما بها..


واخيرا بائت كل محاولاتنا بتصفح ايلاف بالفشل لكن ايلاف دجتال كانت الوحيدة التي يمكن تصفحها وربما نحن اول من فتحها هنا في طهران باعتبارها في طور التجريب.

التحقيق منشور في ايلاف دجتال يوم الخميس 15 شباط 2007