محمد أحمد السياغي: احتفلت الجمهورية اليمنية يوم السبت مع سائر دول العالم والمنظمات العربية والاقليمية الدولية ذات العلاقة باليوم العالمي لمحو الاميه quot;8سبتمبرquot;.
و قال رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أحمد عبدالله أحمد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الاحتفاء بهذه المناسبة يمثل مظهراً من مظاهر الوعي الحضاري لإعداد الانسان و تأهيله للحياة المعاصرة عن طريق العلم و المعرفة، باعتبار العلم عملية مستمرة مدى الحياة في تنمية الاستقلال الذاتي و روح المسؤولية عند الافراد و الجماعات و تعزيز القدرات على مواجهة التحولات التي يشهدها العالم اليوم.


أضاف: بالقضاء على هذه الظاهرة تصبح الكلمة المكتوبة سلاح الجماهير في صراعها من أجل التطور والتقدم وتصبح ايضا مستودعا للقوة الحديثة ووسيلة الاتصال مع الاخرين.
واستعرض التطورات التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية في مجال تعليم الكبار و محو الامية، للقضاء على هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على المجتمع و التنمية حيث يصل عدد الأميين في اليمن إلى 5 ملايين و 545 الف أمي، يتوزعون بنسبة 33.3 ذكور و66.7 إناث.


وأكد أن الجهاز و فروعه في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع الجهات المعنية و منظمات المجتمع الدولي و المانحين يعمل على توعية المجتمع بمخاطر الأميه خاصة في أوساط الرجال و النساء كبار السن ما كان سببا في ارتفاع عدد الملتحقين بصفوف محو الأميه و تعليم الكبار خلال العام الدراسي 2006م - 2007م إلى 128 الف و 573 دارس ودارسة، و انخفضت نسبة الأميه من 56 % إلى 45.7% للفئة المستهدفة عشر سنوات فيما انخفضت نسبة الأمية في الاناث الى 62.1 % وبين الذكور 29.8%.


أما على مستوى الحضر فقال أن الأمية انخفضت بنسبة 25.8 %، وفي الريف الى54.3%، قائلاquot; على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الجهاز بمختلف فروعه بتنفيذه العديد من برامج محو الأمية و تطوير المناهج، وتنمية القدرات البشرية عبر تنفيذ دورات تدريبية و تأهيلية لكوادره معلمين و اداريين، إلا أن شحة الاعتمادات المالية المخصصة للجهاز لا تلبي طموحاته في تنفيذ برامجه وخططه للتوسع في افتتاح المراكز خاصة في المناطق الريفية ذات التشتت السكاني و الذي يبلغ 120 الف تشتت سكاني على مستوى الجمهوريةquot;.


وأشار إلى أن الجهاز يعمل حالياً على تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في مجال محو الأميه، الذي اشتمل على ثلاثة محاور هي ( دعم برامج و مخطط جهاز محو الأمية ودعم منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال محو الامية، ومحو أميه المرأة الريفية ).
وأهاب أحمد عبدالله أحمد بالمنظمات الجماهيرية و الجمعيات والمؤسسات الرسمية لمضاعفة الجهود لتنفيذ برامج محو الأميه وتعليم الكبار، للقضاء على هذه المشكلة الخطيرة على مجتمعنا اليمني.
مما يشار إليه إن الاحتفال باليوم العالمي لمحو الاميه والذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام جاء بناءً على قرار مؤتمر وزراء التربية والتعليم في العالم الذي انعقد في ايران خلال الفترة 8-19 سبتمبر 1965م، وتبنته منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في مؤتمرها الرابع عشر المنعقد في نوفمبر 1966م في باريس والزمت الاعضاء الاحتفال بهذا المناسبة سنوياً.


و من حينها أصبح يوم الثامن من سبتمبر يوماً عالمياً لمحو الأمية تحتفل به شعوب العالم من خلال الوقوف التقييمي لمراجعة مسيرة الكفاح ضد الأمية في جميع انحاء العالم.