عبدالله زقوت من غزة: يتطلع الأهلي المصري إلى تحقيق اللقب الأفريقي الثامن في تاريخه، حين يخوض نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام نادي النجم الساحلي التونسي، حيث أحرز الأهلي سبعة ألقاب أفريقية تنوعت بين دوري الأبطال، وكأس الكؤوس، و سبق له و أن فاز ببطولة دوري الأبطال ثلاث مرات من قبل أعوام 1982 م على حساب كوماسي الغاني ، و عام 1987 على حساب الهلال السوداني ، و عام 2001 م على حساب صن داونز بطل جنوب أفريقيا، و اقترب كثيرا من التتويج باللقب للمرة الرابعة بعد أن تعادل في مباراة الذهاب أمام النجم في تونس، و باتت الفرصة مواتية جدا للأهلي في تحقيق الفوز على أرضه أمام النجم الساحلي ، لأنه أدى مباراة قوية على أرض منافسه كأنه يلعب على أرضه ، وسيطر على أغلب فترات المباراة، لكن دون تسجيل الأهداف ، في حين كان النجم التونسي يحاول الخروج بنتيجة إيجابية دون الخسارة على أرضه أمام الأهلي المصري القوي .
وكان الأهلي المصري قد حقق لقب آخر ثلاث بطولات أفريقية بالطريقة نفسها ، حيث كان يخرج لأداء مباراة الذهاب خارج أرضه و يتعادل فيها، ثم يعود لأداء مباراة العودة في القاهرة و يفوز باللقب، و حدث ذلك في بطولة عام 1987 حيث لعب مباراة الذهاب في النهائي أمام الهلال السوداني و تعادل سلبيا في الخرطوم، و فاز في مباراة الإياب في القاهرة لينال اللقب.
وفاز الأهلي أيضا ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية عام 1993 م، بعد أن تعادل خارج ملعبه أمام أفريكا سبور العاجي بهدف لكل منهما، و فاز في القاهرة بهدف نظيف كفل له الفوز بلقب كأس الكؤوس، أما عام 2001 فقد شهد فوز الأهلي بلقب دوري الأبطال الأفريقي على حساب صن داونز بطل جنوب أفريقيا بعد تعادلهما بهدف لكل منهما في جنوب أفريقيا، وفوزه بثلاثية نظيفة في القاهرة.
و كان الأهلي المصري قد أضاع فوزا كان بمتناوله لو استغل فرص التسجيل التي سنحت له في مباراته أمام النجم التونسي في بطولة العام الحالي ، لكنه نجح في العودة إلى القاهرة بتعادل أشبه بالفوز يسهل مهمته كثيرا في مباراة الإياب، حيث سيلعب الأهلي على أرضه بأعصاب هادئة لأن الفوز سيمنحه الفوز باللقب الأفريقي ، في حين سيكون التعادل السلبي الطريق نحو الركلات الترجيحية ، أما النجم التونسي فستكون أمامه فرصة الفوز أو التعادل السلبي و حتى الإيجابي للفوز باللقب، وهو يبدو صعبا مقارنة بمستوى الأهلي و بمستوى النجم الذي ظهر به .
و سيكون طعم بطولة العام الحالي إذا توج الأهلي بلقبها خاصا جداً، حيث سيتأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم و التي تستضيفها اليابان خلال الفترة من 11-18 كانون الأول ( ديسمبر ) المقبل ، لينال شرف تمثيل القارة السمراء في المحفل العالمي الكبير لأندية كرة القدم العالمية ، كما سينضم إلى الفريق العربي الآخر الذي سيتأهل عن قارة آسيا إلى مونديال أندية العالم ، وهذا ما يعزز حضور الكرة العربية التي ستكون هي المستفيدة على كل الأصعدة ، علما بان الفريق العربي الآخر الذي سيشارك في بطولة كأس العالم للأندية سيكون إما الاتحاد السعودي أو العين الإماراتي اللذين سيلعبان النهائي الآسيوي.
و قد تواجه الأهلي مشكلة صعبة إذا تأهل إلى مونديال أندية العالم حيث قررت اللجنة المنظمة للبطولة العالمية، سريان الإنذارات و الايقافات التي يحصل عليها أي لاعب في البطولة الأفريقية، و استمرارها في المونديال باعتبار انه مكمل لها.
و سيؤثر هذا القرار على نجوم الأهلي الأساسيين ، حيث لن يتمكن أي منهم من خوض أول مباراة في بطولة كأس العالم ، إذا نالوا الإنذار الثاني في مباراة النجم الساحلي التي ستقام في الثاني عشر من الشهر الجاري، كون جميعهم حصلوا على انذار واحد باستثناء الحارس عصام الحضري ، و المدافع عماد النحاس ، في حين حصل بقية اللاعبين الأساسيين على إنذار وهم عماد متعب ، و محمد بركات ، ومحمد أبو تريكة، و حسن مصطفى، و جلبرتو ، و محمد شوقي ، و وائل جمعة ، واحمد السيد ، وإسلام الشاطر ، وجيلبرتو.
و بالعودة إلى انجازات الأهلي، فقد حافظ الأهلي على سجله خاليا من الهزائم بعد أن لعب 50 مباراة متتالية دون أي هزيمة على مدار 15 شهرا ، حيث مني بآخر هزيمة في نهائي كأس مصر عام 2004 أمام المقاولون العرب، ، ولم يخسر في 26 مباراة متتالية في دوري الموسم الماضي، ثم في ست مباريات في دوري مصر الحالي ، إلى جانب 13 مباراة متتالية في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم.
تصدر قائمة أفضل الأندية الأفريقية و العربية
ووفقاً للاتحاد الدولي لتأريخ و إحصاءات كرة القدم "IFHHS" ، فقد تصدر الأهلي المصري قائمة أفضل الأندية الأفريقية والعربية ، و جاء في المركز 67 على مستوى أندية العالم ، بعد أن تقدم 18 مركزاً مرة واحدة خلال الشهر الماضي ، كفلها له فوزه على الزمالك و تعادله مع النجم الساحلي.
وكان الأهلي قد تصدر قائمة الأندية الأفريقية الشهر الماضي، و احتل صدارة الأندية العربية هذا الشهر متفوقا على العين الاماراتي الذي جاء خلف الأهلي ، وحل فريق النجم الساحلي في المركز الثاني أفريقيًا خلف الأهلي والثالث عربيا إذ تقدم من المركز 93 إلى المركز 71، في حين جاء الجيش الملكي المغربي في المركز الرابع عربيا وال 93 عالميا ، و مواطنه الرجاء خامسا عربيا ، وفي المركز 98 عالميا ، واحتل الفيصلي الأردني المركز السادس عربيا وال 117 عالميا .













التعليقات