عبدالله الدرويش من الرياض : عندما نتحدث عن أي مباراة تجمع بين فريقي الشباب و الهلال السعوديين فإننا نتحدث عن الاستقرار و الهدوء الإداري ، هذين الفريقين بعيدين كل البعد عن الضجة و محاولة الإثارة الإعلامية و عندما يتحدثان فهما يتحدثان داخل أرض الملعب، حيث تجمع مباريات الشباب و الهلال دوما بين الإثارة و الندية و المتعة مقترنة هذه الأشياء بالتنافس الشريف و الروح الرياضية العالية .

الفريق الشبابي بقيادة رئيسة الفخري و الداعم الأول لهذا النادي الأمير خالد بن سلطان و من خلفه عضو شرفه الفعال الأمير خالد بن سعد و رئيس النادي السابق الأستاذ طلال آل الشيخ و الرئيس الجديد خالد البلطان و أعضاء الشرف استطاعوا أن يرسموا الطريق الصحيح الذي من خلاله ثبتوا أقدامهم للمرة الثانية على التوالي كطرف في المباراة النهائية .

هذا النادي الذي لم يترك مجالا لحدوث أي مشاكل تحاول أن تعكر صفو النادي فهو ناد يسير بخطى هادئة و النتائج بكل تأكيد قوية . استطاع أن يصل هذا الفريق الشاب الى هذه المباراة النهائية بعد تصدرهم للدوري . فالفريق الشبابي مثال للكرة الجماعية الحديثه فريق لا يعتمد على لاعب بل فريق يعتمد على مجموعة اللاعبين ككل . هذا الفريق يملك من المقومات الفنية ما يؤهله للفوز بهذه المبارة من مدرب كبير و لاعبين أجانب يعدون الأفضل و لاعبين محليين شباب يمتلكون الروح المعنوية العالية .

الشباب يغلق تدريباته

في غضون ذلك، قرر الجهاز الفني لفريق الشباب بقيادة المدرب الأرجنتيني دانيال روميو إغلاق تمارينه حتى موعد إقامة المباراة النهائية التي ستجمعه مع الهلال في درة الملاعب بالرياض و يعتبر هذا القرار سياسة متبعة لدى النادي الشبابي قبل إقامة مبارياته الحاسمة و ذلك لإبعاد اللاعبين عن الضغوط الإعلامية و الجماهيرية و التركيز بشكل كبير على المباراة النهائية .

وسيعقد الفريق الشبابي في الأيام القادمة معسكرا مغلقا في أحد الفنادق على أن يستمر هذا المعسكر إلى المباراة النهائية ، التي سيشارك بها اللاعب الغاني المحترف بصفوف الشباب غودين اترام رغم الاصابة التي تعرض لها في تمرين الأمس.

طموح مشروع للهلال

اما فريق الهلال بإدارته الشابه و الطموحة إلى مزيد من الإنجازات. الإدارة صاحبة ثنائية الموسم بقيادة الأمير محمد بن فيصل و من وراءه أعضاء الشرف الفاعلين يطمحون و بكل قوة إلى أن يكملوا عقد البطولات المحلية بالكأس الغالية و هو كاس دوري خادم الحرمين الشريفين ليتوجوا عطاءهم به .

فالقريق الهلالي فريق لا ينقصه أي شئ هذا الموسم بداية بالاستقرار الاداري و الفني من حيث الحضور الواضح للمدرب البرازيلي باكيتا الذي أثبت هذا الموسم أنه أفضل مدرب هذا الموسم من حيث النتائج القوية للفريق الهلالي.

هذا الفريق يملك لاعبين ذو روح معنوية عالية لا سيما و إن وضعنا بعين الاعتبار العوده القوية للاعبه القائد سامي الجابر فهو قائد محنك داخل الملعب يسجل الأهداف و يصنعها و يوجه فهو لاعب مؤثر بكل تأكيد بالإضافة إلى غيره من اللاعبين الحاضرين هذا الموسم و لاننسى الحضور القوي للاعبين الأجانب الذين أثبتوا تواجدهم و بكل قوة هذا الموسم ، علماً بأنه يملك من المقومات ما يؤهله هو الآخر للظفر بهذه البطولة .