إيلاف من الكويت ، وكالات:تتجه أنظار عشاق الكرة الكويتية صوب استاد محمد الحمد في نادي القادسية، يوم الأربعاء، لمتابعة أحداث مباراة القمة التقليدية التي تجمع بين الغريمين التقليديين القادسية المتصدر وحامل اللقب في المواسم الثلاثة الاخيرة والعربي الرابع، والتي تقام بينهمافي المرحلة الخامسة والعشرين قبل الاخيرة من الدوري الكويتي لكرة القدم والتي قد تكون حاسمة في اعلان هوية البطل ، في حين يلتقي في بقية المبارياتالكويت الثاني مع اليرموك، والشباب مع الساحل، والتضامن مع الفحيحيل، وكاظمة مع خيطان، والنصر مع الجهراء، والسالمية مع الصليبخات.

وينفرد القادسية بالصدارة برصيد 62 نقطة بفارق نقطتين امام الكويت، وقد يتوج بطلا للمرة الرابعة على التوالي في حال فوزه على العربي وتعادل او خسارة منافسه المباشر امام اليرموك. اما في حال فوز القادسية والكويت فيبقى الفارق على ما هو عليه، واذا ما تعادل المتصدر او خسر وفاز مطارده فان المواجهة بين القادسية والكويت في 22 الحالي ستحدد بطل الدوري.

لقطة أرشيفية لإحدى مباريات العربي في الدوري الكويتي
وهذه هي المواجهة هي الثالثة بين الفريقين في الموسم الحالي بعد فوز القادسية 2-1 في نهائي بطولة محمد عبد المحسن الخرافي التنشيطية الثامنة، ثم تعادلهما سلبا في ذهاب الدوري، وهما مدعوان لمواجهة رابعة في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد لم يحدد موعدها بعد.

وتتميز مواجهات القطبين بالندية والحماس، ومن المرجح ان لا تخرج موقعة الغد عن هذا العرف كونها تأتي قبل مرحلة واحدة من نهاية الدوري، ولن يقبل القادسية ان يقف العربي حجر عثرة في طريقه في الامتار الاخيرة ويتسبب بسحب الدرع من خزائنه بعد ان بقي فيها ثلاثة مواسم متتالية.

ويعتبرالقادسية الفريق الوحيد الذي لم يتجرع الهزيمة في الدوري ففاز في 19 مباراة وتعادل في 5، ويطمح الى المحافظة على هذا الانجاز والسعي الى التتويج بطلا بسجل نظيف، وهو يدرك ان المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق لانه سيواجه العربي والكويت في مباراتيه الاخيرتين في المسابقة.

وتراجع اداء القادسية في الاونة الاخيرة وحقق فوزين صعبين على الساحل 2-صفر وعلى اليرموك 1-صفر، وافلت من الخسارة امام مضيفه الاتحاد السوري في الدقيقة الخامسة الاخيرة من الوقت بدل الضائع الاربعاء الماضي (2-2) ضمن دوري ابطال اسيا.

ويعاني القادسية من ضعف واضح في الجهة اليسرى وتحديدا في المساندة الهجومية ويركز هجماته على الناحية اليمنى والاختراق من العمق، ويعتمد مدربه المحلي محمد ابرهيم على عناصر متميزة ابرزهم المدافع نهير الشمري الذي تعافى من الاصابة، وفي الوسط نواف المطيري العائد من الايقاف والبرزيلي لوسيو والعماني سلطان الطوقي والعاجي كيتا ابراهيما والمهاجم بدر المطوع متصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 19 هدفا رغم انه مازال صائما عن التهديف منذ فترة، والى جانبه خلف السلامة.

في المقابل، استعاد العربي الرابع (50 نقطة) عافيته في الوقت المناسب وقبل موعد مبارة القمة بعد ان تراجعت نتائجه في الفترة الاخيرة ودفعت بادارة النادي الى اقالة المدرب البرازيلي بادو فييرا بعد الخسارة امام النصر صفر-1 وعينت مساعده المحلي احمد خلف كثالث مدرب يشرف على الفريق في الموسم الحالي بعد المصري محسن صالح وفييرا.

وانعكس هذا التغيير في الجهاز الفني إيجابا على نتائج العربي مؤخرا، وحقق فوزا كبيرا على الشباب السعودي 3-صفر في دوري ابطال اسيا ثم تغلب على الساحل 2-صفر في الاحد وعزز موقعه في المركز الرابع.

ويأمل العربي بان يواصل صحوته امام القادسية ويعيد خلط اوراق الصراع على اللقب من جديد، لكنه لا يزال يعاني من ضعف واضح في الدفاع ينكشف بمواجهة الفرق التي تملك خطا هجوميا ضاربا.

ويملك العربي اكثر من لاعب يستطيع حسم المباراة، ومن المرجح ان يعتمد خلف في الهجوم على السوريين فراس الخطيب الذي سجل ثلاثة اهداف في المباراتين السابقتين ، ورجا رافع الذي لم يظهر بمستواه واخفق في فرض نفسه، او ربما يدفع بنجله خالد خلف الى جانب الخطيب، وفي الوسط يوجد خالد عبد القدوس المساند دوما للمهاجمين واحمد موسى العائد بعد غياب عن الملاعب لظروف خاصة، وquot;الديناموquot; محمد جراغ والعماني طلال خلفان.

ويعي الكويت ان النقاط الثلاث هدفه الوحيد في مباراته مع اليرموك للاحتفاظ بأمل المنافسة ومتابعة مطارده القادسية حتى الرمق الاخير لان ضياع أي نقطة قد يدفع ثمنها باهظا خاصة ان اليرموك يحتل المركز الثامن برصيد 26 نقطة بفارق نقطة امام الساحل، وهو المركز المؤهل للاستمرار في دوري الاضواء في الموسم المقبل.

ويلعب السالمية الثالث (52 نقطة) مباراة سهلة جدا مع الصليبخات قبل الاخير، ومن المرجح ان يشدد قبضته على موقعه بعد الفوز الساحق الذي سجله على خيطان 12-صفر في المرحلة الاخيرة.

وستكون مباراة كاظمة الخامس مع خيطان مناسبة للاول لاستعادة توازنه بعد الخسارة الاخيرة امام الكويت صفر-2.