quot;إيلافquot; تقرأ ترقب وتوقعات الشارع العربي للمونديال الألماني
الفلسطينيون ينتظرون بشغف مونديال ألمانيا ويشجعون البرازيل
قلوبهم تهفو مع المنتخبين السعودي والتونسي والإيراني .. ولن يشجعوا المنتخب الأمريكي..
حلول شافية لمتابعة المباريات رغم تشفيرها .. والمقاهي والقنوات الخاصة هي المناص

عبدالله زقوت من غزة : تواصل quot;إيلافquot; متابعتها المكثفة لمونديال ألمانيا الذي سينطلق في التاسع من الشهر المقبل، ولمدة شهر كامل، وفي سلسلة تغطيتها المتلاحقة للمونديال، نصل إلى ملف آخر نقرأ من خلاله ترقب وتوقعات الشارع العربي لكأس العالم، حيث سيتم تخصيص مساحة يومية لتوقعات وآراء الجماهير العربية حول مونديال ألمانيا 2006م، يعرض خلاله نبض الشارع إلى جانب آراء وتطلعات وتمنيات الجماهير والمختصين بهذا الخصوص.

ونخصص الحلقة الأولى من عرضنا لتوقعات العرب للمونديال الألماني، للشارع الفلسطيني في ظل الوضع القائم بالنظر إلى الأوضاع الصعبة والمتفاقمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وحكومته نتيجة الحصار الاقتصادي والعدوان العسكري المفروض عليه، إلا أن الفلسطينيين لم ينقطعوا عن مشاهدة ومتابعة الفعاليات والأنشطة الرياضية ، وسيزداد ذلك إذا كان المقصود كأس العالم الذي ينتظره الفلسطينيون كغيرهم كل أربع سنوات لمواكبة فعالياته.

ويركز الفلسطينيون اهتمامهم لمتابعة كرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهم يمنون النفس بمتابعة المونديال، وملاحقة أخباره، إلى جانب تفضيلهم لمنتخبات عالمية جاء في مقدمتها المنتخب البرازيلي الذي بات معشوقهم جميعاً، دون إغفال التعاطف الكبير للمنتخبات العربية والاسلامية خصوصا المنتخب السعودي وشقيقه التونسي إلى جانب المنتخب الايراني.

ويريد الفلسطينيون عدم الاكتراث أو حتى تشجيع المنتخب الأمريكي نظرا للسياسات التي تفرضها بلاده على الشعب الفلسطيني إلى جانب دعمها اللامحدود للإسرائيليين، وتبرز أيضاً مشكلة أخرى وهي قضية تشفير مباريات المونديال، إلا أن ذلك لم يكن بمنأى عن استعدادات الجماهير الفلسطينية التي تجد في المقاهي والقنوات المحلية الخاصة التي تبث مباريات المونديال المناص الوحيد لمتابعتها لهذا الحدث العالمي.

quot;إيلافquot; سألت عددا من المختصين والإعلاميين والجماهير حول مونديال كأس العالم، وأهميته لدى الفلسطينيين في ظل الوضع الراهن ، حيث أكد الجميع على أهمية هذا الحدث العالمي الكبير الذي سيكون له نصيب الأسد من متابعة الفلسطينيين رغم الظروف الصعبة والأوضاع المتدهورة.

كأس العالم ذات مضمون كبير

صورة أرشيفية لإحدى مباريات المنتخب البرازيلي معشوق الجماهير الفلسطينية
يرى الدكتور تيسير عبدالجواد رئيس اتحاد كرة اليد الفلسطيني أن كأس العالم لكرة القدم لها مضمون كبير عند الجميع ومن ضمنهم الفلسطينيون، مؤكداً أنه يخصص وقته ويتابع بشغف كافة المباريات في كأس العالم التي تنطلق في ألمانيا الشهر المقبل.

ويشير د. عبدالجواد أن خصوصية كأس العالم لها مكانة كبيرة لدى الفلسطينيين، رغم اعترافه بالوضع القائم والصعب الذي يعانيه الجميع نتيجة الحصار والاغلاق والاقتصاد المتدهور، إلا أن ذلك بقول عبدالجواد لن يثني الفلسطينيون عن متابعة وملاحقة المونديال الألماني.

حدث كبير لا يفوت الجميع

ويقول جمال زقوت أمين صندوق اتحاد كرة القدم الفلسطيني أن مونديال ألمانيا هو حدث كبير لا يفوت الجميع وأن الفلسطينيين كغيرهم يتابعوا بشغف أحداثه، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يملك حساً كروياً عالياً ويتذوق الأداء الكروي لذلك فهو متابع جيد للفعاليات الرياضية.

ويشير زقوت إلى أن المنتخب البرازيلي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في فلسطين نظرا لما يقدمه من كرة ساحرة وأداء راقي يواكب الكرة العالمية، لكنه يؤكد أن المنتخب السعودي وشقيقه التونسي سيكون لهم التشجيع الأكبر والتعاطف من قبل الفلسطينيين الذين سيشجعونه بكل الوسائل رغم اعترافهم بمجموعتهم الصعبة في المونديال.

البرازيل سحر خاص

شعار المونديال وكأس العالم
ويشاطر الكابتن غسان البلعاوي مدرب منتخب فلسطين لكرة القدم رأي أمين صندوق اتحاد الكرة زقوت إلى أن المنتخب البرازيلي هو الملهم الأول للفلسطينيين، كون البرازيل تملك سحر خاص في عالم كرة القدم ، وهو يتوقع أن تقدم الكأس السادسة لعشاقها حين تتوج بكأس العالم في ألمانيا.

ويوضح البلعاوي أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني لن تكون عائقا أمام متابعتهم للمونديال، مشيراً إلى أن الجميع يستعد من الان لمتابعة ومشاهدة المباريات المونديالية، وبإنتظار موعد التاسع من حزيران ( يونيه) المقبل من اجل استقبال هذا الحدث العالمي الكبير.

وضعيته الجديدة تفرض الاهتمام به

ويشير إسماعيل مطر نائب رئيس نادي غزة الرياضي إلى أن كأس العالم بوضعيته الجديدة سيكون محل اهتمام كبير من قبل الفلسطينيين، كونه يضم القوى العظمى في عالم كرة القدم، لذلك والقول لمطر سيكون الاهتمام الفلسطيني منصباً لمتابعة وملاحقة أخباره ومشاهدة مبارياته.

ويؤكد نائب رئيس نادي غزة الذي يعد من أقدم الأندية الفلسطينية أن مباريات المونديال تستقطب متابعة حثيثة من قبل الفلسطينيين الذين ينتظرون يوميا مبارياته لمتابعتها وتذوقها.

إيطاليا تسهتويني .. والبرازيل الأقرب

منتخب ايطاليا
وعن المنتخب الذي يشجعه كابتن منتخب فلسطين صائب جندية ، قال إن المنتخب الايطالي يستهويه بالنظر لطريقة لعبه وأدائه الجميل، لكنه راح يؤكد أن البرازيل هي الأقرب لنيل اللقب العالمي لما تمتلكه من ترسانة كبيرة من أغلى وأعظم نجوم العالم الكرويين.

ويشير جندية إلى أننا كفلسطينيين نعشق أيضا المنتخبين السعودي والتونسي من أجل تقديم مستوى جيد يليق بمستوى كرة القدم العربية التي تريد أن تفرض نفسها على الخارطة الكروية العالمية، وأشار أيضاً إلى ضرورة تشجيع المنتخب الايراني الذي شهد تطورا كبيرا في مستواه وأدائه.

استعدادات إعلامية

وعن الجانب الاعلامي الذي تحضر له مختلف وسائل الاعلام الفلسطينية المقروءة والمسموعة والمرئية، يقول الزميل الاعلامي معين فرج مدير شبكة أطلس سبورت الرياضية الفلسطينية المتخصصة، أن كأس العالم يحظى بنصيب الأسد من مختلف وسائل الاعلام الفلسطينية ، فيشير على صعيد شبكته الالكترونية إلى إعداد خاص يقوم به طاقم الشبكة لتقديم خدمات متميزة للقراء ومتابعة وملاحقة أخبار المونديال المختلفة.

ويوضح فرج إلى أن الصحف الفلسطينية المختلفة تقدم مبكرا ملفات خاصة عبر إصدار ملاحق تخصص لأخبار وتقارير كأس العالم والتعريج على تاريخها من الباب إلى المحراب، كما يشير إلى التحضيرات المتسارعة التي تقدمها أقسام البرامج الرياضية في القنوات والاذاعات المحلية الخاصة التي تبث المباريات للمشاهدين إلى جانب تحضير برامج حوارية وتحليلية مع مسابقات خاصة ترضي جميع الأذواق وتسلط بشكل كبير على المونديال.

منتخب السعودية
وأشاد مدير شبكة أطس سبورت بخطوة quot; إيلافquot; من خلال تخصيصها ملحق رياضي يتطرق لكافة أحداث وفعاليات المونديال، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تلقى قبولا كبيرا وتحظى بمتابعة جديرة في فلسطين، علاوة على كونها مرجعا لوسائل الاعلام الفلسطينية.

رغم التشفير .. المباريات ستتابع من قبل الفلسطينيين

ومن المعلوم أن مباريات كاس العالم سيتم تشفيرها حيث أن حق بث المباريات من نصيب شبكة راديو وتلفزيون العرب ( ART )، إلا أن ذلك لن يمنع الفلسطينيون من متابعتها، حيث سيتمكن من يمتلك اشتراكا خاصا في باقة ( ART) من متابعتها، في سيكون القسم الآخر ضيفا دائما على المقاهي التي تملك اشتراكا وتضع شاشات عرض كبيرة لاستقطاب الجماهير، أما القسم الأخير سيكتفي بمتابعة المباريات المونديالية عبر القنوات المحلية الخاصة التي تبث نقلا عن الشبكات الأوروبية أو شبكة راديو وتلفزيون العرب المباريات مجاناً.

أراء سريعة للجماهير

ولم يخف المدرس اسماعيل محمد ولعه بكرة القدم وتشجعيه الجنوني للمنتخب الاسباني وذلك لمتابعته الدائمة لليجا الاسبانية ، ويقول محمد بان المنتخب الاسباني دائما يكون من بين المرشحين لحصد اللقب ولكن عند انطلاق المباريات نري منتخبا اخر يلعب الكرة وسرعان ما يخرج من الادوار الاولي.

منتخب تونس
وأبدى محمد الخطيب تعاطفا كبيرا مع المنتخبين العربيين الوحيدين في كاس العالم ، ويقول علي الرغم من القرعة المجحفة بحقنا كعرب ولكننا نأمل من المنتخبين السعودي والتونسي إحداث المفاجأة وتاهل احدهما علي الاقل الي الدور الثاني.

وقال محمد ابراهيم وهو طالب جامعي، أنه ينتظر هذا العرس الكروي كل 4 سنين وذلك لانه الحدث الرياضي الاول علي صعيد العالم ، ويقول بأنه يشجع منتخب البرازيل الملئ بالنجوم من أجل إحراز كأس العالم.

أما ابو جهاد فاعرب عن ثقته الكبيرة بأن المنافسة ستكون محتدمة بوجود المنتخب الارجنتيني الذي سينافس على الفوز بالكأس.

ويرى الطالب الجامعي عاهد عناية أن كاس العالم ذاهبة للبرازيل لا محالة، لكنه يؤكد أنه بدأ بالتحضير الآن لمتابعة المونديال عبر القنوات المحلية التي تتابع هذا الحدث الكبير.

أما زميله علي المغربي فيشير إلى أن المنتخب الايطالي هو المرشح لنيل اللقب او للعب الادوار الاولي في كاس العالم مشيدا بقدرة المدرب مارتشيلو ليبي علي ايصال ايطاليا الي بر الامان واردف قائلا بان المنتخب الايطالي له طريقة لعب خاصة به تمكنه من نيل المراد من المباراة من خلال هذه الطريقة.