حذّر من مغبة التساهل بمجموعة السعودية
السلومي: لنعالج رهبة لاعبينا قبل مونديال ألمانيا!

من اللقاء أيضاً:

دعو باكيتا وشأنه!
نواف.. قبل الانتقال من الهلال تذكر ماضيك جيداً!
تعلموا من (الخيول) أصول المنافسة.. يا أنديتنا!
التدريب هو خطوتي المقبلة..
هذا هو الفرق بين منتخب السعودية عام 1994 والمنتخب الحالي!

حاوره فهد سعود من الرياض : أكد اللاعب الدولي السابق، وحارس نادي الهلال والمنتخب السعودي، صالح السلومي، أن اللاعب السعودي لا يقل من ناحية الإمكانيات الفنية عن نظيره الأوروبي، إلا أنه يفتقد حس وثقة الملعب التي تستلزم الكثير من بناء الثقة بالنفس ومفارقة الرهبة ليكون نداً حقيقياً في الملاعب الأوروبية.

كما رهن ارتفاع مستوى الاحتراف السعودي بوجود محترفين فعليين في أوروبا يعاشرون الكرة بمختلف لغاتها ومفاهيمها إسوة بدول تونس ومصر وغيرها من الدول التي قدمت مستويات عالية في الأداء بعد اعتماد وتنفيذ الاحتراف في أوروبا.

كما أبدى تفاؤلاً واضحاً بمرحلة الإعداد التي يقوم بها المنتخّب السعودي حالياً، والذي يشارك في مونديال ألمانيا الشهر المقبل، وصرح بالكثير من الفروقات عن الفريق السعودي عام 1994 والمنتخب الحالي في 2006.

السلومي يطالع الكتيب التعريفي لـ quot;إيلافquot;
كما أعطى العديد من النقاط والنظريات حول الصراع الاتحادي الهلالي في الدوري السعودي، وتطرق لموضوع انتقال نواف التمياط للإتحاد وما يصاحب هذه الأقاويل من ثورة واستنكار جماهيري كبير.

كما أعلن عبر quot;إيلافquot; أنه سيتجه لخوض غمار التدريب، مؤكداً أنه حالياً بصدد الدخول في دورة تدريبية بأعلى المستويات، تمكنه من دخول هذا المجال رسمياً، مشيراً أنه عاصر الكثير من المدارس الكروية عبر مدربين خبراء تجاوز عددهم ال 24 مدرب طوال رحلته كحارس لنادي الهلال والمنتخب السعودي.

وأجرت quot;إيلافquot; هذا الحوار الشيق مع لاعبنا الدولي الأسبق في مركز الصفوة الرياضي والذي يعد أحد رواد صناعة المواهب الرياضية في مدينة الرياض، وبوجود مدير المركز السيد أحمد الكناني، الذي سهّل لإيلاف هذه المهمة لعقد اللقاء وسط أجواء مرحة ومثيرة.

كيف ترى مستوى التحضيرات التي يقوم بها الأخضر حالياً؟

إيلاف تحاور الحارس الدولي السلومي
ج: على الرغم من تعثر تواجدي الدائم هنا، وسفري للخارج، وعدم قدرتي على متابعة الوضع عن كثب، إلا أنني فعلاً متفائل بالنتائج والمستويات الأولية التي يقدمها المنتخب السعودي وأشعر أن هناك المزيد من الخطوات التي ستتم في هذا المجال قبل انطلاق المونديال.

كيف تقيم أداء المدرب البرازيلي باكيتا للمنتخب وسط الانتقادات التي تعرض لها؟

ج: لا نستطيع الحكم على ( باكيتا) مع الأخضر الآن، فقد جاء انتقاله للمنتخب في ظروف صعبة وسريعة، تجعل إبداء أي حكم هو إجحاف في حقه الآن. خصوصاً وأنه قد حقق مع الهلال في الدوري المحلي العديد من الإنجازات مما يجعل هذا في صالحة وصالح المنتخب في القريب العاجل لو سارت الأمور كما يجب.

ولكنه لم يحقق مع المنتخب السعودي حتى الآن الفوز سوى في مباراة واحد من أصل 9 مباريات خاضها في شهرين؟

ج: وليكن، هذا لا يجعلنا أيضاً نفترض أي بوادر سيئة، فالعديد من الفرق تحقق نتائج رائعة في مباريات الإعداد وتقدم أسوأ أداء في مباريات المونديال.والمهم من كل ما سبق هو أن المنتخب السعودي لعب مباريات قوية مع منتخبات لها وزنها واسمها عالمياَ، ولا تهم النتائج فالهدف هو الوصول إلى الوضعية النهائية التي تكفل اكتشاف جميع الأخطاء وعلاجها قبل انطلاق المونديال.

وكيف ترى مستوى اللاعبين المتواجدين حالياً في القائمة السعودية؟

ج: اللاعبون مستواهم جيد، وهم صفوة الدوري السعودي، وبعضهم له خبره وتاريخ، يشفع لنا في الوقوف في مباريات المونديال، ونحن مطمئنون بإذن الله على مسيرة المنتخب.

ما رأيك بالانتقادات التي طالت حارس المرمى السعودي محمد الدعيع؟

ج: محمد الدعيع حارس مرمى عملاق ومعروف، ومن يهاجمه لا يفقه في أصول وقواعد الاحتراف أي شي. ومحمد تاريخه ومبارياته تتحدث عنه دوماً.

ولكن النقاد يرون أنه لم يعد ذلك الحارس العملاق، وتلج مرماه أهدافاً سهلة، بعكس ما كان في السابق؟

المنتخب التونسي
ج : يا سيدي محمد الدعيع قدم انجاز كبير بعد أن تجاوز المرحلة النفسية التي خرج بها من مونديال اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، بعد الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب السعودي، على الرغم من كونه ليس المسئول عن الأهداف والنتائج السلبية التي صاحبت مشاركة المنتخب في تلك الدورة. وهذا بحد ذاته انجاز لا يمكن أن يحققه أي لاعب مر بالظروف نفسها التي مر بها الدعيع.

ما رأيك بمجموعة المنتخب السعودي في المونديال، والتي تضم تونس أوكرانيا واسبانيا، وكيف تقيمها من ناحية القوة والضعف؟

ج : لا نستطيع الحكم على المجموعة بأنها ضعيفة، فالمنتخبات التي تشارك بها لها وزنها، ووزن فريقها ولاعبيها ودائما ساحة الملعب هي الفيصل. ويجب علينا أن نعي نقطة مهمة وهي أن الفرق في مجموعة المنتخب السعودي لديها محترفين في أوروبا وهذا الأمر بحد ذاته يعد أمراً يحسب له حساب ضمن المجموعة.

برأيك ماهو الفرق بين منتخب السعودية عام 1994 والمنتخب الحالي في 2006؟

ج: المواهب الكروية موجودة في كلا المنتخبين، ولكن في 1994، كانت المباريات تقام في أميركا، والتي يقارب طقسها بحرارته، طقس الرياض، مما كان له أبلغ الأثر في تألق المنتخب السعودي آنذاك، خصوصاً وأن المباريات كانت تقام في الظهيرة مما ساعد أيضاً على كسب الكثير من النقاط للمنتخب. أمام منتخب 2002 فقد كان الفريق السعودي دون المستوى لعدة أسباب منها أن اختلاف الطقس وميله للبرودة مما جعلت الموقف أكثر صعوبة. وألمانيا رما تقارب ذلك الجو مما يجعلنا ملزمين بأخذ ذلك بعين الاعتبار.

كيف ترى المنافسة القوية بين الهلال والإتحاد في الدوري المحلي، وهل لها اثر في ارتفاع مستوى الكرة السعودية وتطورها .. أم أن نتائجها سلبيه ..؟ ما رأيك في كل هذا؟

الحارس السلومي
ج: من أهم عوامل النجاح هو التركيز على العمل نفسه، مثل الخيل في السباق، حين يوضع على رأسها غطاء لا يسمح لها برؤية أي شي جانبي، ليكون طريقها مضمار السباق فقط، دون النظر إلى نظيراتها من الخيول.

وهذا الأمر ربما يتجاهله البعض في أنديتنا المحلية مما يدخلهما في صراعات جانبية تصل إلى الإعلام والأجهزة الفنية والإدارية مما يبعدهما عن لب القضية والهدف الحقيقي وهو التآلف والفوز. كما لا أنسى أن أؤكد أن بعض أنديتنا لا تفكر بتطوير فريقها، بقدر ما تكون مشغولة بالتفكير في الأندية الأخرى وماذا ستقدمه تلك الأندية، فيكون الخاسر الوحيد من ذلك كله هو فريقها وتفوق الفريق الآخر.

كما أن بعض القنوات الفضائية وجدت في هذه المشاحنات والخلافات المتكررة، مادةً دسمة للترويج عن نفسها لدى الجماهير، دون النظر إلى مصلحة الكرة السعودية، وارتقائها عرش التميز والتطور.

هل ترى أن الجمهور الهلالي معه حق في الثورة التي قام بها ضد موضوع انتقال التمياط لنادي الاتحاد، أم أنها مبالغ فيها في ظل عصر الاحتراف الذي نعيشه؟

ج: لست على دراية وإطلاع بتفاصيل الموضوع، وقصته الحقيقية، ولكن يجب على نواف التمياط قبل التفكير في الانتقال من الهلال، أن لا ينسى وقفات الهلال معه إبان الإصابة التي لحقت به قبل عدة سنوات، وكيف جدد النادي معه على الرغم من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها.وهذا في نفس الوقت لا يمنعه من البحث عن مصلحته ومستقبله، فلاعب الكرة قد يصاب في أية لحظة ويخسر كل شيء.

سمعنا أنك قمت بإنشاء مكتب للتعاقدات الرياضية، فما قصة هذا الأمر والى أين وصلت خلاله ؟

ج : نعم صحيح، لقد أصبحت وكيل معتمد من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم( فيفا)، وأنا بإذن الله قادر على جلب لاعبين من ( البرازيل) وفي أعلى المستويات الفنية، وبالمواصفات المطلوبة، وإن كان حلمي الحقيقي من هذا المشروع هو أن أكون قادراً على إرسال اللاعبين السعوديين إلى الخارج للاحتراف.

وهل يمكن ذلك في الوقت الحالي؟

ج: نعم، ولكن يجب أولاً على الأندية السعودية، ورؤساؤها أن يقدموا بعض التنازلات حتى يتحقق ذلك الأمرـ وذلك بعدم طلب مبالغ خيالية قد تعيق انتقال اللاعب وخسارتنا فائدة عظيمة بوجود لاعبينا في الخارج.

صالح السلومي في سطور:

السلومي ..حارس المنتخب السعودي السابق
التحق صالح السلومي بنادي الهلال السعودي مطلع العام 1982، وقبل نهاية ذلك العام أصبح السلومي الحارس الأساسي لمنتخب شباب السعودية بعد أن قدم مستوى لافت مع فريقه الهلال. ثم التحق بالمنتخب السعودي عام 1984 وأبعدته الإصابات التي تعرض لها عن العديد من المحافل الرياضية والبطولات، ومن أهم تلك البطولات كأس العالم عام 1994 والتي تعتبر أول نهائيات يصل إليها المنتخب السعودي.

تاريخ مشاركات المنتخب السعودي في النهائيات العالمية:

يلعب المنتخب السعودي، في المونديال في المجموعة الثامنة التي تضم تونس ومنتخبي أسبانيا وأوكرانيا، وهما من المنتخبات الأوروبية التي تصنف ضمن الفئة الثانية من حيث التكتيك والمهارة والإنجازات.

ويسجل المنتخب السعودي انحازاً فريداً في دورة ألمانيا 2006، كونه يشارك بها للمرة الرابعة على التوالي، بعد أن بدأ مسيرة خوض غمار النهائيات عام 1994 في مونديال أميركا، والذي حقق فيه أعظم انجاز له في دورات كأس العالم حين وصل إلى الدور الثاني ( دور ال 16) وخسر من السويد وودع المونديال بذكرى لا تنمحي بسهوله.

ثم تواصلت مشاركات المنتخب السعودي في المونديال، ولكن بخجل هذه المرة، حيث جاءت أعوام 1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان مخيبه للآمال ومحبطة لتطلعات الجماهير السعودية حيث لم يقدم المنتخب السعودي خلال هاتين الدورتين ما يوازي ربع ما قدمه في الدورة الأولى التي أقيمت في أميركا.