بعد الفوز الأول لفريقها في المونديال:
حانات ومقاهي ألمانيا تسهر للصباح نشوة بالانتصار

خاص- إيلاف من برلين: عطلة الأسبوع في ألمانيا لها وقعٌ مختلف هذه المرة، ففرحة الإجازة، تتزامن مع فرحة الانتصار الكبير في كل الشوارع والحانات والمقاهي، في كافة المدن الألمانية، التي ترقص وتهلل

`مشجعات ألمانيات منتشيات بالفوز الكبير لمنتخب بلادهن
بالفوز الذي تحقق لفريقها في افتتاحية كأس العالم المشعة بالأمل للفريق الألماني الذي دك شباك المنتخب الكوستاريكي بأربعة أهداف كانت بمثابة الإنذار للمنتخبات الأخرى بأن المنتخب الألماني لن يجعل الكأس تخرج من أرضه بعد أن عادت له بعد 32 عاماً.

وغصت الشوارع هنا ليلة البارحة تعبيراً عن الفرحة الكبيرة بالفوز الأول للألمان، الذين يحدوهم الأمل بتعويض خسارة الكأس العالمية عام 2002، حينما خطفها راقصوا السامبا من بين أياديهم في المباراة النهائية التي تألق فيها رونالدو وأحرز للبرازيل هدفي الفوز في تلك المباراة.

ورغم الانتقادات التي وجهت له بعد أن منع قائد المنتخب ( ميشيل بالاك) من المشاركة في المباراة ليلة الأمس، فإن كلينزمان مدرب المنتخب الألماني حظي ليلة البارحة باحتفالية خاصة من قبل الجماهير الألمانية التي اعتبرت هذا الفوز هو أول الطريق للفوز بكأس العالم التي تستضيفها ألمانيا حتى التاسع من الشهر المقبل.

جانب من إحدى الساحات في المانيا التي امتلأت بالمشجعين
حقق المنتخب الألماني لكرة القدم مستضيف مونديال كأس العالم الذي انطلق رسماً يوم أمس، فوزاً كبيراً في المجموعة الأولى، بعد أن اكتسح نظيره منتخب كوستاريكا بأربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة الافتتاحية التي جرت بين المنتخبين يوم الجمعة على استاد quot;اليانز أريناquot; أمام أكثر من 66 ألف متفرج احتشدوا لمتابعة المنتخب الألماني في ظهوره الأول في هذا العرس الكروي الكبير.

وسجل نجم المنتحب الألماني ميروسلاف كلوزه الذي احتفل يوم الجمعة بعيد ميلاده الثامن والعشرين هدفين من اصل أربعة لمنتخبه، بينما تكفل زميليه فيليب لام بتسجيل الهدف الأول، وتورستن فرينغز الهدف الرابع، بينما سجل هداف كوستاريكا باولو وانشوب هدفي بلاده.ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى 3 نقاط وتبوأ صدارة الممجموعة الأولى.

وغطت الأعلام الألمانية جميع الطرقات احتفالاً بالفوز الذي استمر حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، الذي يصادف بداية الإجازة الأسبوعية في الدول الأوروبية مما جعل للانتصار نكهة مختلفة جعلت الفرحة تصبح فرحتين في وجوه وقسمات الجماهير الألمانية التي تستذكر بالكثير من الحزن خسارتها مونديال 2002 امام البرازيل.

وأصبحت الساحات الكبيرة في المدن الألمانية، مثل ساحة بولفارد في ستراس ديس في برلين، مزاراً لكل عاشقي كرة القدم من الألمان الذين باتوا على يقين كلي من إحراز البطولة مع تصاعد المستوى الفني

الأعلام الألمانية غطت كل شيء .. حتى البشر!
فريقهم بعد مونديال 2002.

والألمان بنزعة الانتصار التي ورثوها من قائدهم السابق أدولف هتلر، اعتادوا على أن يكون الفوز حليفهم، فكيف حين تكون البطولة على أرضهم ووسط جماهيرهم الغفيرة العاشقة لكرة القدم ولوطنها قبل كل شيء، مما يجعل من حظوظ المنتخب الألماني بالظفر بالكأس تعادل إن لم تكن تزيد على حظوظ بطل العالم والمرشح الأول من قبل النقاد والرياضيين وهو المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات.

وحين تلقي نظرة عن كثب على المدن الألمانية هذه الأيام، تجد أن أعلام المنتخب الألماني لا تكاد تختفي، سواء كان فريقهم يلعب أو لا، فقد أصبحت هذه الأعلام كعلامات الإرشاد للمواطنين والمقيمين المنتشرة في الطرق عادة.

المزيد من الصور التي تحكي عن الفرحة والإهتمام الألماني بهذا الحدث الكبير الذي يتكرر مرة واحده كل 4 سنوات: