بندر سعد من الرياض: ساعات قليلة تفصلنا عن اللقاء المرتقب الذي يجمع المنتخبين العربيين السعودي والتونسي والتي شأت الأقدار أن يكونوا ممثلي العرب في مجموعة واحدة وفي اللقاء الافتتاحي والذي عادتنا ما يكون الفريق في قمة عطاءه وهو يؤدي المباراة الأولى له في المونديال .
المباراة العربية التي ستحدث انقسام في عواطف ورغبات الشارع الرياضي العربي بحكم أن البعض منهم يتمنى فوز المنتخب السعودي على شقيقه المنتخب التونسي والقسم الأخر يأمل في انتصار يحققه المنتخب التونسي إلا أن الجميع بالتأكيد يتمنى تأهل سعودي تونسي إلى الدور الثاني رغم أن المنافس في هذه المجموعة هو المنتخب الأسباني القادم بطموحات الوصول إلى الأدوار النهائية .
المنتخب السعودي الذي شاب نزالاته الودية الماضية ضعف في المستوى وندرة في تسجيل الأهداف وخطوط خلفية يخشى عليها من غارات مهاجمي المنتخبات الأخرى وصل إلى مدينة ميونخ الالمانية مدعوماً بثقة صناع القرار في الاتحاد السعودي ودعمهم المادي والمعنوي والذي تخطى كل التوقعات فهاهو الاتحاد السعودي بقيادة رئيسة الأمير سلطان بن فهد يرصد مكافأة مائة إلف ريال لكل لاعب عن كل فوز يحققه المنتخب السعودي في باردة معلنة هي الأولى من نوعها كما سيتحمل الاتحاد السعودي صرف ثلاثمائة الف ريال لكل لاعب في حال تخطى المنتخب السعودي الدور التمهيدي في هذه البطولة وبنظرة إلى منتخبات المجموعة الأسباني وأوكراني والتونسي فالصقور الأخضر السعودية قادرة على انتزاع أحدى بطاقتي الترشح والتأهل عن المجموعة الثانية إلى الدور الثاني.
لا أحد ينكر أو يشك في قوة المنتخب التونسي وقدرته على تحقيق مفاجآت في هذه البطولة نظراً لما يمتلكه من عناصر مؤهله ومحترفه خارج البلاد ولكن في ظل الظروف التحضيرية للمونديال التي عاشها التوانسة خلال فترة الإعداد وكانت مثار سخط الجمهور الرياضي التونسي وكذلك الفراغ الكبير الذي سيحدثه مهاجم الفريق دي سانتوس بسبب الإصابة التي ربما تمنعه من المشاركة في المباراة الأولى إمام المنتخب السعودي مما اضطر المدرب التونسي يجري تغير في قائمة الفريق ويستدعي أحد المهاجمين الاحتياط ليعوض غياب دي سانتوس ربما تكون هذه الأسباب دافعاً للمنتخب السعودي في انتزاع الفوز على شقيقه التونسي.
المنتخب السعودي كان له حضور جيد إمام المنتخبات الأفريقية في النهائيات حيث كسب المنتخب المغربي بهدفين لهدف في عام 94م وتعادل مع الجنوب أفريقي بهدفين في عام 98م وخسر بصعوبة من المنتخب الكاميروني في 2002م بهدف وهاهو يلاقي من جديد منتخب تونس الأفريقي في رابع مونديال يشارك فيه فهل يفعلها نجوم المنتخب السعودي أو يكون لنسور قرطاج رأي أخر ويبدون مشوارهم العالمي من البوابة السعودية.