ساعتان تفصلنا عن الحدث العربي الأهم في المونديال:
الجماهير السعودية والتونسية تتدفق في مسيرة فرح لمؤازرة منتخبي بلادهما :

أحمد عايض من جدة: مع موعد اقتراب مباراة المنتخبين العربي السعودي والتونسي في أولى مواجهاتهم في مونديال المانيا 2006 بدأ الشارعين الرياضين في مدن الدولتين في أخذ مواقعهم، وتأجيل زياراتهم وقضاء حوائجهم حتى موعد أخر بل حتى من يعملون في وظائف مسائية بدأو يعدون العدة لخروجهم من دوائر عملهم لمتابعة الحدث الرياضي الأبرز عند العرب حتى اللحظة.

وفي المدن الكبيرة وعلى شرفات الفلل والمنازل وعلى جنبات الأبنية الشاهقة أخذت تتزين بألوان المنتخبين من خلال الشالات الكبيرة والأقمشة الطويلة التي خط عليها أجمل العبارات التي تشيد بحماسة لاعبي كل منتخب، ناهيك عن أصوات الموسيقى الذي تصدح به السيارات المارقة مع الطرق وفي الشوارع الضيقة، وبدأت كثير من الجماهير التوافد على المقاهي ومحلات الـ كوفي شوب وهي ترتدي قمصان المنتخبين وتميزت هذه المقاهي عن بعضها في تقديم الامتيازات لنيل أكبر عدد ممكن من الزبائن، وبعض هذه المحلات كانت أكثر ذكاء لكسب حب جماهير البلدين وراحت تزين واجهت محلاتها بشعارات وأعلام المنتخبين العربيين. وحتى كتابة هذه الأسطر والسيارات بدأت تتقلص في الشوارع الرئيسة في المدن وكثير من الجماهير المتذوقة لكرة القدم فضلت أيضا متابعة المباراة التي تجري أحداثها حتى اللحظة بين أوكرانيا وأسبانيا لمعرفة قوة الفريقين، وتفاجأ عدد كبير منهم بالمستوى الجيد الذي ظهر فيه الأسبان الشوط الأول وتقدمهم بأكثر من هدف. ولو كان حظك جيدا وتسكن في الوقت الراهن مدينة جدة التي يفضل أهلها تدليعها بلقب عروس البحر الأحمر، فأنك ستشاهد، الجماهير السعودية وهي ترتدي القمصان الخضراء واللافتات التي كتبت عليها أجمل العبارات، التي تساند المنتخب السعودي، ناهيك عن كثير من السيارات التي خرجت قبل قليل من محلات زينة السيارات وهي مزخرفة أشكال quot;فرايحيةquot; متأملين أن يحقق الخضر السعودي الانتصار والتعبير عن فرحتهم، وذلك حال الجماهير في المدن السعودية كافة، وهو الحال نفسه بالتأكيد في المدن التونسية. أخيرا نأمل أن يقدن المنتخبين مباراة كبيرة يستمتع فيها المشاهد العربي والأجنبي، خصوصا وأنها تأتي لوحدها غير متزامنة مع أي حدث أخر.