محمد عبد الرحمن من القاهرة : رغم أن الأنظار كانت تحيط بهما لأكثر من سبب فأن فابيان بارتيز حارس مرمى فرنسا ndash; 35 عاماً ndash; ولويجي بوفون حارس ايطاليا-28 عاماً ndash; لم تكن لهما الكلمة العليا في

بوفون حارس إيطاليا يقبل الكأس العالمية
لامباراة النهائية لكأس العالم 2006 التي انتهت قبل قليل بفوز ايطاليا بلقبها الرابع ، فالمراهنون على فوز الازوري شددوا من البداية على دور بوفون المنتظر بعدما لم يدخل مرماه طوال البطولة سوى هدف وحيد أحرزه بالخطأ زميله كريستيانو زاكاردو في مباراة فريقه ضد الولايات المتحدة ، كما كان وجوده في قائمة اللاعبين العشرة المرشحين للكرة الذهبية حافزاً أكبر لأنصاره لترشيحه لدور البطولة، خصوصاً إذا وصلت المباراة للضربات الترجيحية كما حدث بالفعل، أما أنصار فرنسا فانقسموا على بارتيز هناك من خاف وقلق من اهتزاز مستواه، وسقوط الكرة أحيانا من يده دون مبرر، وهناك من رأى أن بارتيز العجوز لديه خبرة تؤهله للزود عن مرمى فرنسا، وانتظار قبلة أخرى على رأسة كتلك التي حصل عليها بعد فوز الديوك بكأس العالم 1998 .

لكن حال المباراة لم يكن كذلك، فقد ادت سيطرة الدفاع على مجريات الأمور إلى غياب بوفون تقريباً معظم الأوقات عن الشاشة بينما انقذ بارتيز مرماه من عدة أهداف لكن الفرص لم تكن بالخطيرة لكي نقول أنه أنقذ الديوك من هزيمة محققة، حتى عندما انقذ بوفون رأسية زيدان الخطيرة في الشوط الثالث فكان كمن يريد أن يؤكد أنه موجود في المرمى تنقصه الفرص الصعبة كي يعلن جدراته، ثم جاء دور بوفون الأهم في المباراة عندما ساهم في عدم تجاهل الحكم قرار طرد زين الدين زيدان بعد الضربة الرأسية التي وجهها ماركو ماتيراتزي، بدون كرة وفي تصرف غير متوقع من نجم يلعب مباراته الأخيرة .

وإذا كان الدفاع قد سهل مهمة الحارسين في النهائي لكن ضربة الجزاء التي احتسبت لفرنسا في الدقيقة السادسة من عمر المباراة حرمت بوفون من تحطيم الرقم القياسي في المحافظة على نظافة شباكه، ودخل بوفون المباراة محافظا على نظافة شباكه لى مدى 453 دقيقة، وكان في حاجة الى المحافظة على عذرية شباكه ل65 دقيقة اضافية ضد فرنسا ليحطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم مواطنه والتر زينغا في مونديال ايطاليا عام 1990 عندما احتفظ الاخير بنظافة شباكه لمدة 517 دقيقة .

ثم جاءت ضربات الجزاء لتؤكد أن كلا الحارسين لن تكون لهما الكلمة النهائية في تحديد البطل ، صحيح أن بارتيز فشل في التصدي لخمس ضربات جزاء لكن بوفون أيضا لم يكن السبب في اهدار تريزيجه الضربة الثانية لهذا ركزت الكاميرات على اللاعب الفرنسي ولم يكن للحارس الإيطالي الأضواء التي يستحقها تاريخه لكن ظروف مباراة اليوم لم تسمح له بالمزيد من الإنجازات .

وإذا كان مصير بارتيز مع المنتخب الفرنسي مشكوك فيه كون عمره اقترب من الخامسة والثلاثين عاماً، لكن أمام بوفون الذي يحمل كأس العالم للمرة الأولى المزيد من الوقت ، فبوفون الذي يلعب لنادي يوفنتوس. ولد في 28/1/1978، لعب 64مباراة دولية.

بدأ مسيرته الكروية مع بارما وعمره 16 عاما. يعتبر أغلى حارس مرمى في المونديال الحالي بموجب انتقاله من بارما إلى يوفنتوس مقابل 9ر45 مليون دولار عام 2001.