إرجاء المسابقات والأنشطة الرياضية المحلية
الحرب على لبنان تلقي بظلالها على الرياضة الآسيوية

عبدالله زقوت ndash; إيلاف : ألقت الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على لبنان، وما تبعها من سقوط لمئات الشهداء والجرحى وتدمير كبير في شتى المرافق الحياتية، بظلالها على الرياضة الآسيوية عامة، والرياضة اللبنانية على وجه الخصوص التي تضررت بشكل كبير جراء الحرب الدائرة، حيث أعلن الاتحاد اللبناني لكرة القدم عن إرجاء جميع المسابقات والأنشطة الرياضية الرسمية المحلية حتى مواعيد أخرى يتم تحديدها لاحقا.

وتبع ذلك تأجيل بطولات كبرى كان من المقرر أن يستضيفها لبنان هذا الشهر، إلى جانب إيقاف كل الأنشطة الرياضية هناك، في الوقت الذي تقطعت السبل بفرق رياضية لبنانية كانت تشارك في بطولات واستحقاقات خارجية، وإنتهاء بالقلق الكبير الذي ساقه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي عبر صراحة عن قلقه جراء الوضع القائم وما سينتج منه من تأجيل وإيقاف لمباريات وبطولات يشارك بها لبنان.

وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تصريح صحافي إنه يتابع بقلق الصراع الدائر في الشرق الأوسط، معبراً عن أمله في أن تسير مبارياته التمهيدية لبطولة كأس الأمم الآسيوية ويشارك بها المنتخبان اللبناني والفلسطيني قدما كما هو مخطط لها.
وعبر الآسيوي عن قلقه وصدمته من الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط خاصة لبنان خصوصا بعد الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، معبرا عن أمله في أن تتنهي هذه الأزمة قريباً.

وفي ما يتعلق بأوضاع كرة القدم في لبنان، قال الاتحاد الاسيوي إنه يتابع عن كثب مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم هذه الأمور، وأمل في أن تقام مباريات كأس آسيا كما هو مقرر لها، حيث سيبذل قصارى جهده لكي تقام المباريات في أجواء امنة ورياضية إذا سمحت الظروف.

ومن المقرر أن يلعب المنتخب اللبناني لكرة القدم مباراته المقبلة في التصفيات الآسيوية، في السادس عشر من الشهر المقبل أمام المنتخب البحريني في المنامة، بينما سيخوض المنتخب الفلسطيني مباراته المقبلة أمام العراق في السابع عشر من الشهر ذاته.

وكان اتحاد دول غرب آسيا لكرة القدم الذي يرأسه الأمير علي بن الحسين و يضم ست دول قد أعلن قبل يومين عن تأجيل إقامة بطولة غرب آسيا لكرة القدم quot; كاس الرئيس الشهيد رفيق الحريريquot; ، حتى إشعار آخر، سيحدده الاتحاد لاحقا بالتنسيق مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

وكان من المقرر أن يستضيف لبنان كأس غرب آسيا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ولغاية الثالث من آب ( أغسطس) المقبل، بمشاركة ثمانية منتخبات، قبل أن يتم إرجاؤها.

وعبر اتحاد غرب آسيا عن تضامنه مع لبنان ، مؤكدا أنه درس الظروف التي تتزامن مع استضافة لبنان للبطولة وتضامنا معه، فقد قرر الاتحاد تأجيل البطولة إلى موعد لاحق بالتنسيق مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم والشركة الراعية للبطولة.

وطلب الاتحاد اللبناني الذي عقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الأوضاع الأمنية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان وأرضه وشعبه، وانعكاس هذه الأوضاع على الاستعدادات الجارية لاستضافة البطولة، من اتحاد غرب آسيا تأجيل البطولة لموعد يتم تحديده لاحقاً بما يتوافق مع التزامات الدول المشاركة في البطولة قاريا ودوليا، مؤكداً تمسكه باستضافة لبنان للبطولة في الموعد الجديد والمناسب، لما تحمله البطولة من معان سامية وعزيزة على الشعب اللبناني ورياضييه.

على صعيد آخر، تقطعت السبل بعدد من الفرق الرياضية اللبنانية التي كانت تشارك في بطولات رياضية خارجية ، مما حدا بها للاقامة في دول عربية مجاورة، وهو ما حدث مع فرق لاعبي ولاعبات الميني باسكت اللبنانيين الذين تعذرت عودتهم الى لبنان بسبب اغلاق مطار بيروت الدولي نتيجة تعرض المطار للقصف، ليتخذوا من مقر الاكاديمية البحرية في مدينة الاسكندرية المصرية مقرا لهم ريثما تستقر الأمور.

وكانت الاكاديمية البحرية في الاسكندرية قد نظمت البطولة العربية للميني باسكت والبراعم في الفترة من الخامس الى 13 من تموز (يوليو) الجاري وشارك فيها العديد من الفرق العربية ومن بينها عشرة فرق من اطفال لبنان وتعذرت عودتهم الى لبنان بسبب تعرض مطار بيروت للقصف واغلاقه.

و قال محمد علي حسن مساعد رئيس الاكاديمية البحرية في الاسكندرية لشؤون الرياضة ان اكاديميته تستضيف اربعة فرق للاطفال يبلغ عددهم 36 لاعبا ولاعبة وتوفر لهم كافة الامكانيات للاقامة الكاملة في الاكاديمية البحرية بصفتهم ضيوفا اعزاء، إلى جانب منتخب لبنان الموجود حاليا في الاسكندرية حيث يقيم معسكرا خارجيا، وسيضطر للبقاء هناك الى حين استقرار الاوضاع في لبنان.