بهاء حمزة من دبي : في مفاجأة لم يتوقعها اشد المتشائمين من مشجعي نادي العين خذل الزعيم كما يحلو لمحبيه ان يلقبوه انصاره وتلقى هزيمة قاسية امام ضيفه القادسية الكويتي بالثلاثة ليودع دوري ابطال اسيا من دور ربع النهائي مفسحا الطريق للمنافس الكويتي لمواصلة المشوار الى نصف النهائي.
ولعل اسوأ ما في المباراة التي استضافها ملعب القطارة عرين نادي العين ليس الخسارة بثلاثية نظيفة وهي واحدة من اسوأ نتائج العين على ارضه ربما في السنوات العشر الاخيرة ولكن المظهر الرث والعشوائي الذي ظهر عليه الفريق طوال اللقاء حتى ان تألق الحارس وليد سالم منع القادسية من تحقيق فوز تاريخي بعدما انقذ اكثر من خمسة انفرادات صريحة بخلاف الفرص التي اهدرها مهاجمو القادسية مثل بدر المطوع بسبب الرعونة وكل هذه الفرص لو تم تسجيلها للقى العين هزيمة تاريخية ربما كانت حسمت امر المدرب الروماني يوردانسكو مبكرا.
بدا العين اللقاء بشكل معقول وشن هجمات متنوعة على المنافس الكويتي الذي دخل المباراة هائبا من سمعة مضيفه والنتيجة التي حققها خارج ارضه قبل اسبوع ووضح ان مدربه عبد العزيز حمادة الزم اللاعبين بواجبات دفاعية صارمة لمنع أي مساحات قد يستغلها العين لصنع هجمات او تشكيل خطورة على المرمى القادساوي، لكن بعد اقل من خمس دقائق وبعد ان كشف لاعبو العين عن عجزهم الهجومي والبدني اكتسب لاعبو الاصفر الثقة وبداوا يشنون هجمات على مرمى وليد سالم وان كانت للتهويش وليست للتهديف.
ولاحت فرصة خطيرة للقادسية في الدقيقة السادسة عندما تلقى بدر المطوع كرة خارج المنطقة فسددها مباغتة لكن وليد سالم ردها بصعوبة ثم انقض عليها مجددا قبل ان تدخل المرمى.
حاول العين العودة الى المباراة مجددا بعد ان استشعر خطورة الموقف لكن محاولاته افتقدت الى الخطورة المطلوبة بسب التسرع والكرات المقطوعة وغياب الروح وهي السمة المميزة لكرة العيناوي ولهذا بقي ثنائي الهجوم البرازيلي دودو والصربي نيناد ييستروفيتش بمفردهما طوال الوقت وسط غابة من المدافعين القادساويين وغابا عن المباراة فعليا.
وامام السيطرة الميدانية والخطورة كان طبيعيا ان يعبر القادسية عن تفوقه بهدف وهو ما تحقق في الدقيقة 26 من هجمة سريعة وصلت الكرة منها الى نواف المطيري في الجهة اليسرى مررها داخل المنطقة ليتابعها فوزي بشير غير المراقب في الزاوية اليسرى لمرمى وليد سالم.
بعد ذلك حاول العين مجددا بدفع من الحماس الجماهيري الكبير وسدد دودو سيطر عليها الحارس نواف
الخالدي ثم سدد ييستروفيتش ركلة حرة من الجهة اليسرى علت المرمى الكويتي. وكانت اخطر فرص العين كرة سبيت خاطر التي سددها من ثلاثين مترا علت العارضة.
مع بداية الشوط الثاني دفع يوردانسكو بالجناح شهاب علي بديلا لرامي يسلم لكن البديل لم يكن افضل حالا حيث غاب شهاب البعيد عن الفريق الاساسي منذ فترة ولم يشكل خطورة تذكر على مرمى القادسية.
واقترب العين من التسجيل حيث سنحت له عدة فرص اخطرها هجمة سريعة مرر ييستروفيتش على اثرها كرة الى شهاب احمد داخل المنطقة فتابعها بيسراه لكنها ارتدت من العارضة.
لكن الفورة الهجومية للعين لم تلبث ان خمدت وعاد لاعبو القادسية مجددا للسيطرة على اجواء اللقاء وكاد علي الشمالي ان يسجل من كرة من الجهة اليمنى سددها برأسه قريبة من القائم الايمن ثم تلقى بدر المطوع كرة في غفلة عن المدافعين وانفرد بوليد سالم الذي نجح في ابعاد الكرة في اللحظة المناسبة.
وظهرت ثغرات واضحة في دفاع العين وارتكب مدافعيه كل الاخطاء الممكنة في التغطية من دون تدخل حاسم من المدرب الروماني ونتيجة لهذا تعددت الكرات الخطرة على مرمى وليد سالم وتحولت كل هجمة للقادسية الى فرص خطيرة وانفراد بوليد سالم الذي حاول وانقذ الموقف اكثر مكن مرة لكنه انهار في الدقائق الاخيرة ليستقبل مرماه هدفين الاول لفوزي بشير الهدف الثاني في الدقيقة 89 من انفراد من منتصف الملعب تقريبا مسجلا هدفه الشخصي الثاني ثم اضاف مواطنه العماني محمد مبارك الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد هجمة تلاعب فيها مهاجما القادسية بدفاع العين والحارس.
ويطلق الحكم الاسترالي صافرة الرحمة ليخسر العين كل شيء في لحظة بعدما كان اقرب اليه من حبل الوريد فيما يحقق القادسية المجتهد نصرا يسجل له في تاريخ الكرة الكويتية باعتباره اول فريق يصل الى نصف نهائي دوري ابطال اسيا منذ استحداث هذه البطولة قبل اربع سنوات.













التعليقات