فيما يلي نص الحوار الذي نشر اليوم الإثنين 22 كانون الثاني/ يناير في جريدة البيان الإماراتية:


يوسف السركال يضع النقاط على الحروف
أنصح لاعبينا بألا يكترثوا بتصريح أحمد الفهد

بعد نهاية كل مباراة، تتهافت عليه وسائل الإعلام، كما أنه laquo;مطلوبraquo; للتصريح دائماً، فهو المسؤول المباشر عن منتخبنا في البطولة بصفته رئيساً لاتحاد الكرة. التقيناه بعد مباراة منتخبنا مع اليمن للحديث عن تصريحاته حول الحكم السعودي خليل جلال وأمور أخرى، فكان هذا الحوار:

* تصريحك بعد مباراة منتخبنا مع عمان أثار ضجة عند بعض وسائل الإعلام الخليجية، فكيف ترد عليهم؟

ـبداية لا نريد أن نعمم على جميع وسائل الإعلام بل الإعلام القطري هو الذي افتعل هذه المشكلة، وكلامي كان موجهاً تجاه الحكم والخطأ الذي ارتكبه تجاه منتخب الإمارات، فهو أخذ أقصى درجة عقوبة بحق منتخب الإمارات وهو فعلا كان مذنبا بهذا القرار الذي اتخذه، ولكن هذا لا يعني بان كلامي كان موجهاً ضد المملكة العربية السعودية والشعب السعودي،

فقد كان حديثي يتعلق بالمباراة وما جرى فيها وأما تصعيدها من قبل الإعلام القطري لدرجة أن يصور ويوجه باتجاهات غير رياضية فهذا ذنب المفسر وليس ذنبي، فالحدث كان رياضياً، والكلام الذي يجب أن نركز عليه هو عن الحدث نفسه. وأما التشبيه الذي أثار امتعاضا عند البعض فقد كنت اقصد فيه laquo;شركة بيشهraquo; وليس منطقه بيشة، ولكنهم خلطوا الأمور مع بعض وتم تحوير كلامي لخلق نوع من الإثارة والمشاحنات، وللأسف لم يوفق الإعلام القطري سواء بالتضخيم أو التكثيف على هذا التصريح وكان اجتهادهم غير صائب والمحاور التي ركزوا عليها بعيدة عن الواقع والحقيقة.

* هل الإثارة التي تفتعلها بعض وسائل الإعلام تكون في صالح الدورة؟

دورات كأس الخليج بشكل عام بالإضافة إلى الجوانب الفنية فميزتها تكون في كثرة المشاحنات من هذا النوع والذي يقصد فيها الإثارة، ويجب أن نكون نحن كمسؤولين حريصين في تصريحاتنا ولا نخرج عن إطار الرياضة، وأنا لا أمانع أن يوجه لي انتقاد في حال تهجمي على الحكم أو على أي شخص يتهجم على عنصر من عناصر اللعبة وقد يخطئ يوسف السركال

باعتبار انه تهجم على الحكم ولن أزعل من انتقاد وسائل الإعلام لي ولكن في الإطار الرياضي الذي يجب أن نحرص عليه، أما أن نوسع الدائرة ونقول إن السركال تهجم على الشعب السعودي فهذا شيء مرفوض، فنحن أبناء منطقه واحدة ونسعى لتوحيد أنفسنا في العديد من المجالات والقطاعات، والرياضة يجب أن تكون عامل بناء وليست هدما.

* كيف تصف الإعلام الإماراتي في ظل هذه المشاحنات والإثارة الإعلامية؟

ـ الإعلام الإماراتي منصف ومتزن وتناول النقطة التي صرحت بها بعد مباراة عمان والتي أثارتها الوسائل الإعلامية المختلفة من ضمن تصريح واحد في موضوع كامل، بعقلانية بينت مدى التزام إعلامنا وتركيزهم المنصب في تخصصه الرياضي.

* خرجت بعض الأصوات التي تلمح بوجود ضغط إماراتي على الحكام في الخفاء، واستدلوا على ذلك في مباراة منتخبنا مع اليمن.

ـ منتخب الإمارات إذا فاز، فإنه لن يفوز إلا بمجهوده الخاص وبمساندة إمكانياته الفنية التي تؤهله للفوز بأي مباراة، وليس بضغوطات على الحكام ولا على الفرق التي سنواجهها.

* كم كانت مكافأة الفوز على اليمن؟

ـ كانت عشرة آلاف وتم رفعها إلى عشرين ألف درهم لكل لاعب.

* هل تلاشت الضغوطات بعد الفوز على اليمن؟

ـ الوضع الطبيعي كان يجب أن يكون منتخبنا هو الفائز بمباراة الافتتاح ضد عمان، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، كنا نتمنى أن نخرج بثلاث نقاط من هذه المباراة بالإضافة إلى ثلاث نقاط أخرى في المباراة الثانية حتى نتأهل، ونحن الآن بعد مباراة اليمن ارتحنا قليلا والضغوطات تقلصت ولكنها لم تتلاش بعد.

* الجميع انتقد الحضور الضعيف للجماهير في المباريات التحضيرية قبل انطلاق خليجي 18، فماذا تقول عنهم اليوم؟

ـ لم ننتقد الجماهير كاتحاد كرة، بل وسائل الإعلام المحلية هي التي انتقدت ضعف الحضور الجماهيري، ونحن كاتحاد كنا دائما نردد أن جمهورنا laquo;وفيraquo; وسيحضر في البطولات والمنافسات الرسمية وهذا ما أثبته فعلاً جمهور الإمارات في المباراتين السابقتين.

* وهل من إمكانية نقل بقية مباريات منتخبنا إلى استاد مدينة زايد تلبية للمطالب الجماهيرية؟

ـ أنا تركيزي وصلاحياتي وكل همي منصب على المنتخب الوطني وعملي الذي يجب أن أركز عليه هو تهيئة اللاعبين طوال فترة البطولة، وأما قرار نقل مباراة المنتخب، فهذا بيد اللجنة المنظمة، وعن نفسي أقول إن منتخبنا لديه القدرة أن يلعب في أي مكان تحدده اللجنة المنظمة.

* ولماذا كان كل سخطك على حكم المباراة ولم تنتقد اللاعبين والجهاز الفني؟

ـ اللاعبون حقاً لم يقصروا وكانوا موفقين في العشرين دقيقة الأولى من مباراة الافتتاح، ولكن بعد الطرد الخاطئ ارتفعت الروح المعنوية لمنتخب عمان، وعلى الرغم من أن منتخبهم تقدم علينا بهدفين إلا أن منتخبنا استطاع أن يجاريهم، فأين التقصير الذي تريد مني أن أوجهه للاعبين والجهاز الفني في حين أن التقصير كان في جهة ثانية؟

* الشيخ أحمد الفهد في حوار خاص لـ laquo;لبيان الرياضيraquo; قال إن منتخب الكويت سيخسر من الإمارات بحكم التاريخ الذي دائما ما ينصف الإمارات على أرضها وجمهورها في لقاءات المنتخبين الكويتي والإماراتي مع بعض، فبماذا ترد عليه؟

ـ أنا أقول للاعبينا لا تسمعوا لأي تصريحات صحافية فكرة القدم لا تعترف بالتاريخ، والفريق الفائز هو الذي سيخرج بعد المباراة منتصرا وليس الفائز في الإحصائيات والأرقام التي تقال قبل كل مباراة، والفريق الذي يدخل فائزاً قبل أي مباراة هو الذي سيخسر، وأي تصريحات تصدر من المسؤولين بهذا النوع يجب أن لا تشوش على ذهن لاعبينا ولا تؤثر فينا نحن كمسؤولين، والمنتخب الكويتي أحرج العمانيين وجاراهم في مباراتهم السابقة واليمني أحرجنا بسبب استهتارنا، ولذلك أحذر لاعبينا من الاستهتار.

* في لقاء تلفزيوني صرحت بأن منتخبنا الوطني دائما ما يتفوق على منتخب عمان ويده طولى عليهم في كأس الخليج، ولكن الذي حدث أن منتخبنا خسر مباراة.

ـ مازلت عند كلامي فمبارياتنا مع المنتخب العماني دائما ما تكون كفتنا هي المرجحة للفوز وما زلنا متفوقين عليهم في دورات كأس الخليج ولكننا هزمنا بفعل فاعل، فهذه إرادة الله نحن لنا مقاييسنا التي نحكم عليها كبشر، والله تعالى قدر أن يكون للحكم دور في أن نخسر المباراة بفعل فاعل، وبالعودة لهذه النقطة، فأنا أريد توضيح نقطه مهمة، فأنا لم أشكك في نزاهة الحكم،

بل كنت أريد أن أقول إنه كان له دور بقراره الخاطئ في تغيير مسار المباراة، فهو أراد أن يثبت للجميع انه لن يتأثر بالحضور الجماهيري والأرض، ولكنه فعلا تأثر، وبدأ يفكر كيف يتخذ قرارات تؤكد عدم تأثره بهذه الضغوطات ولو أبعد نفسه عن هذا التفكير وكان صاحب قدرة وشخصية على مسايرة الجو الصعب للمباراة لما كان أخطأ هذا الخطأ.

* الاتحاد البحريني أقال مدربه، فهل تتوقع المزيد من هذه القرارات في الفترة المقبلة من البطولة؟

ـ دورات الخليج فيها الكثير من الضغوطات ومثل هذه القرارات متوقعة وليست غريبة.

* لمح البعض إلى وجود ضغوطات إماراتية على لجنة الحكام لتعيين حكام أجانب في كل مبارياتها.

ـ نتمنى ممن يحكم مبارياتنا، سواء كان أجنبياً أو خليجياً، أن يكون حيادياً ومنصفاً، لا يعاملنا على أننا نحن أصحاب الأرض، ونحن لم نتقدم باحتجاج رسمي للجنة الحكام بخصوص مباراتنا مع عمان الافتتاحية، ولم نفرض أي طلبات سرية للجنة الحكام.