الإتفاق السعودي بطلا لكأس الخليج للأندية

بعد أن تعادل مع القادسية الكويتي في إياب النهائي
الإتفاق السعودي بطلا لكأس الخليج للأندية

محمد العلي من الدمام: توج الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس الاتحادين العربي و السعودي لكرة القدم فريق الاتفاق السعودي بطلاً لكأس

الإتفاق السعودي يحرز لقب الكأس الخليجي رقم 22

حيث انتهت هذه المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما وسجل القادسية هدف السبق في الدقيقة 22 من زمن المباراة من طريق بدر المطوع فيما سجل صالح بشير هدف التعادل وهدف الفوز في الدقيقة 66 من المباراة. وبهذا الفوز اضاف الاتفاق هذه البطولة إلى سجلاته من جديد بعد ان ظفر بلقبها قبل اكثر من عقدين من الزمان .

الشوط الأول
بدأت المباراة بشكل سريع خصوصاً في ظل بحث الفريقين عن هدف التقدم حيث لعب الأتفاق بطريقة 4-5-1 معتمداً مدربه التونسي عمار السويح على تكثيف منطقة المناورة و الاعتماد على خدمات صالح بشير في خط الهجوم .فيما اوعز لابراهيم المغنم بصناعة الألعاب وأسند إلى عبد الرحمن القحطاني وحسين النجعي بمساندة بشير في الهجمات السريعة.

اما محمد ابراهيم مدرب فريق القادسية الكويتي فقد وقع في حيرة من امره في بداية المباراة خصوصاً في ظل السيطرة الأتفاقية الكبيرة منطقة المناورة واعتمد ابراهيم على طريقة 4-4-2 معتمداً على تحركات بدر المطوع وخلف السلامة في خط الهجوم مع مساندة فوزي بشير من خلف خط الهجوم .
واشعل صالح بشير فتيل المباراة من الدقائق الأولى من بدايتها بعد ان اضاع فرصة خطرة في الدقيقة الثانية في بعد ان انفرد بحارس المرمى وعكسها جميلة إلا ان الدفاع القدساوي أنقذ الموقع في الوقت المناسب .

وتقاسم الفريقان اداء المباراة في حين تميز الأتفاق بخطورة كبيرة خصوصاً من الجانب الأيمن في ظل خطورة تحركات حسين النجعي فيما استثمر القدساويون الثغرات الدفاعية الواضحة من جانب الأتفاق الأيسر في ظل تواضع اداء وليد الرجاء حيث اعتمد محمد ابراهيم في صناعة هجماته على هذه الجهة تحديداً .

وفي الدقيقة 11 انقذ نواف الخالدي حارس فريق القادسية الكويتي مرماه من هدف اتفاقي محقق بعد كرة عكسية من حسين النجعي ارتقى لها صالح بشير عالياً وسددها برأسه قوية في المقص الأيسر إلا ان براعة الحارس الكويتي انقذت الموقف إلى ضربة ركنية. واستمرت الخطورة الأتفاقية إلا انها لم تشكل اي فاعلية نتيجة الطريقة الأتفاقية باللعب بمهاجم واحد .

وتحسن اداء القادسية بشكل كبير بعد ان اوعز محمد ابراهيم إلى مهاجمه الخطر بدر المطوع باللعب داخل المنطقة بدلاً من اللعب على الجناح الأيمن حيث ساهم هذا الأمر بالإَضافة إلى اللعب السريع في الأسلوب القدساوي في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى عدنان السلمان ، وفي الدقيقة 22 من زمن المباراة عكس فايز بندر كرة طويلة على رأس بدر المطوع و الذي لم يجد اي صعوبة في اقتحام الدفاع الأتفاقي المفكك ويسددها برأسه قوية في شباك عدنان السلمان لتنتهي بهدف قدساوي صريح ساهم في تعديل كفة الفريقين بمجموع نتيجة المباراتين .

وساهم التقدم القدساوي في تغيير اسلوبه من جديد حيث تراجع القادسية إلى اغلاق مناطقه الخلفية فيما اسند عمار السويح إلى ابراهيم المغنم لمساندة صالح بشير واللعب بطريقة 4-4- 2 بدلاً من طريقته السابقة و التي لم تجد نفعاً بالإضافة إلى الرتم البطيء للاعبي الأتفاق و الذي ساهم في ضياع الكثير من الكرات الخطرة امام مرمى القادسية .وفي الطريقة 42انقذ نواف الخالدي حارس القادسية هدفاً محققاً اخر من قدم عبد الرحمن القحطاني و الذي سددها في الزاوية البعيدة إلا ان الخالدي استطاع ترويضها بشكل كبير .

الشوط الثاني
لم يجر مدربو الفريقين اي تغيير فني قبل بداية هذا الشوط حيث لعب كلاهما بتشكيلة الشوط الأول نفسها على الرغم من المطالبات الأتفاقية بإشراك لاعب هجومي ثانٍ لمساندة صالح بشير لتعديل النتيجة وكانت ركلة الأستئناف لصالح الفريق الأتفاقي و الذي واصل اداءه البطيء فيما استمر القادسية في تسيير المباراة لصالحه ، وبعد مرور سبع دقائق فقط على مجريات الشوط الثاني اجرى عمار السويح مدرب فريق الأتفاق تغييراً بخروج ابراهيم المغنم ودخول الفرنسي خالد السويهلي وذلك لتحسين الناحية الهجومية .

وبعد مرور دقيقة واحدة فقط ومن اول مواجهة للبديل خالد السويهلي اضاع هذا البديل هدفا محققاً بعد ان واجه حارس القادسية إلا انه سددها ضعيفة لم تصل إلى خط المرمى . وتحسن اداء الأتفاق بشكل كبير بعد ان ساهم تغيير السويح في عودة بشير إلى منطقة الوسط لاستقطاب الكرات الطويلة فيما بقي السويهلي في خط المقدمة وتراجع اداء القادسية نسبياً إلى الطريقة الدفاعية و اعتمد مدربه على الهجمات المرتدة بحثاً عن هدف التقدم الثاني و الذي بقيمة هدفين اتفاقيين .

وكاد عبد الرحمن القحطاني ان يسجل هدف التعادل في الدقيقة 60 بعد كرة قوية من الجانب الأيسر سددها إلا انها مرت بجانب القائم .

واستمرت الأفضلية الأتفاقية الواضحة خلال الشوط الثاني نتيجة تحركات عبد الرحمن القحطاني وعودة صالح بشير إلى الخلف لصناعة الكرات بشكل افضل بالإضافة إلى المتحرك حسين النجعي حيث ساهم هذا الثلاثي في تشكيل خطورة على الدفاع القدساوي بشكل مباشر .

وفي الدقيقة 66 عكس حسين النجعي كرة عكسية جميلة وصلت إلى صالح بشير و الذي اخترق الدفاع القدساوي وسددها بضربة رأسية في شباك نواف الخالدي كهدف تعادل للأتفاق وهذا الهدف نسخة شبه كربونية من هدف القادسية الأول .

واشتغلت حرارة المباراة بعد هدف التعادل الأتفاقي حيث اوقف الحكم المباراة لدقائق معدودة نتيجة شغب جماهيري بسيط ، وساهمت تحركات عبد الرحمن القحطاني في تشكيل خطورة على المرمى القدساوي حيث عكس كرة مميزة للبديل خالد السويهلي المواجه للمرمى إلا انه لم يتعامل معها بشكل جيد لتضيع فرصة اتفاقية محققة .

وزج محمد ابراهيم بأحد اوراقه املاً في تسجيل هدف ثانٍ لفريقه بعد ان اشرك نهير الشمري بديلاً من عبد الرحمن موسى ،ـ و حصل القادسية على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 72 سددها فوزي بشير إلا ان الدفاع الأتفاقي ابعدها بنجاح . وحاول القادسية تعديل النتيجة من خلال الهجمات المتكررة لكن دون خطورة ، وزج ابراهيم بأوراقه الأخيرة في المباراة بعد ان اخرج المدافع حسين فاضل وخلف السلامة واشرك بديلاً منهما المهاجم الأجنبي سيدو تراروي وجمال مبارك املاً في تسجيل هدف الفوز .فيما اجرى مدرب الأتفاق تغييراً دفاعياً بخروج عبد الرحمن القحطاني ودخول جمعان الجمعان للمحافظة على نتيجة المباراة

واحتسب حكم المباراة خمس دقائق بدلاً للوقت المهدر ،و اضاع صالح بشير هدفاً محققاً عندما واجه المرمى الخالي وسددها في المرمى إلا ان المتألق بندر فايز اخرجها من على خط المرمى . واطلق حكم المباراة نهايتها قبل دقيقة واحدة من الوقت المحتسب إلا انه تراجع مجددا ًبعد احتجاجات فريق القادسية و عاد الفريقان مجدداً إلى ارض الملعب إلا ان هذه الدقيقة لم تشفع لفريق القادسية بتسجيل هدف ثانٍ لتنتهي المباراة بفوز اتفاقي صريح لتبقى كأس البطولة الذهبية في الدمام للمرة الثانية فيما غادر الكويتيون ارض الملعب بدموع غزيرة نتيجة إهدارهم لهذه البطولة .