برافو .. صدى الملاعب

بقلم : فهد سعود

يتمدد الأفق الإعلامي كثيرا هذه الأيام على الساحة العربية، فيطغى على كافة الأحداث اليومية والمناسبات الاجتماعية، ومن النقلات المهمة التي

مصطفى الآغا مقدم برنامج quot; صدى الملاعب quot;

شهدها الإعلام العربي توجه الكثير من القنوات الفضائية لتقديم البرامج الرياضية التي صارت تُعطي لمحات ودراسات واسعة النطاق عن أحداث الرياضه في العالم العربي والغربي إضافة إلى تقديم مستويات متنوعة من خدمة النقل الرياضي للجماهير أمام الشاشة.

ومن خلال متابعتي لما يعرض عبر القنوات، استطيع أن أضع عدسة الاهتمام على برنامج يتميز بالكثير من النشاط الإعلامي والتواصل الجماهيري وهو برنامج quot; صدى الملاعبquot; الذي يقدمه عبر شاشة mbc الإعلامي المميز مصطفى الأغا، في تكوين منوع من الفن والترفيه والإثارة والمغامرة في قالب رياضي يُرضي العين، ويُطرب البال، ويسلي الخاطر، حتى يوصل للمشاهد المعلومة الرياضية بألطف ما يكون وأسهل السبل لتستقر تلك المعومات والأحداث قي نفس المشاهد بعد أن يتلقاها بابتسامة وتشويق.

فسير البرنامج يتميز بتواجد وحضور جميل وملفت للكثير من فناني الساحة الغنائية العربية، عبر فواصل سريعة تساهم في تقريب البرنامج أكثر من كل طبقات المشاهدين، ما يجعل العين تنشد لينشد بعدها البال كما أسلفنا في متابعة أطروحات quot;صدى الملاعبquot; التي تعطي تغطية حيوية شاملة لأحداث الرياضة العربية.

والزخم الإعلامي وتعدد القنوات خصوصا بعد الأحداث السياسية الأخيرة جعل البرامج الرياضية كثيرة لدرجة انه صار يصعب على كثير من المشاهدين تعيبين برنامج بحد ذاته لمتابعته، فالكثير من البرامج تفتقر إلى الإعداد الجيد بل وربما يتم إعداد المادة الإعلامية للبرنامج قبل ساعة فقط من البث وهذا يجعل الفائدة الإعلامية المرجوة بعيدة التحقيق بسبب هذا الزخم الذي يربك المشاهد بدلا من إفادته.

كما أن هذا الزخم الكبير يصل بالإعلاميين أنفسهم إلى الابتعاد عن المهنية في العمل، والى محاولة رفع الكم والابتعاد عن الكيف لندخل في الكثير من الماركات المقلدة وربما نصل يوما إلى أن يكون هناك سوق سوداء تباع فيها البرامج الرياضية بأسعار زهيدة لكل تجار الجملة في القنوات العربية.

من هذا المطلق نتمنى أن يكون الإعلامي مصطفى الاغا، ببرنامجه صدى الملاعب، نقطة اهتمام واقتداء للكثير من الإعلاميين الذين يحتاجون فعلا إلى سلوك درب الاحتراف والمهنية في التعامل مع المشاهد بما يستحق حتى نحقق رسالة الإعلام إن كانت لدينا رسالة.

quot;بالتزامن مع جريدة شمس السعوديةquot; .

[email protected]