طلال سلامة من روما: لتجاوز العديد من المشاكل الطاقوية وعلى رأسها التلوث الناجم من استعمال الهيدروكربون والارتفاع المتواصل لأسعار النفط تقترح شركة (Jernhuset) السويدية حلاً طبيعياً يعتمد على استغلال الحرارة البشرية. هكذا، سيتحول أكثر من ربع مليون شخص، يعبرون يومياً محطة سكك الحديد الرئيسية، في العاصمة ستوكهولم، الى مصدر طاقوي بديل، صديق للبيئة ومتجدد، اعتباراً من العام 2010. ستنجح الحرارة المستمدة من أجسام هذا العدد الهائل من المسافرين والعابرين في تسخين الماء والبيئة الداخلية للمكاتب والفنادق والمتاجر المحيطة بمحطة ستوكهولم الرئيسية.

في سياق متصل، ابتكر المهندسون في شركة (Jernhuset) تكنولوجيا قادرة على quot;حبسquot; الحرارة الصادرة عن أجسام المسافرين بهدف استعمالها بصورة نافعة. يبلغ سعر تركيب جهاز المواكبة الحرارية في محطة ستوكهولم لسكك الحديد 200 ألف كرون سويدي فقط أي 21 ألف يورو تقريباً.

أخيراً، هل سيستطيع الخبراء في عالمنا العربي، لا سيما المشرفين على بناء مترو دبي، على استغلال الحرارة المنبعثة من أجسام المسافرين على نحو ذكي لتحويلها الى طاقة طبيعية عذبة قادرة على تغذية محيطها إما لتسخين الماء أو لتسخين أو تبريد المكاتب؟