هل عاد العرب لجاهليتهم الأولى ؟؟، وهل هم حقا كما يدعون بأنهم ( خير أمة أنزلت للناس ) بعد كل ما نراه من عدوانية جاهلية يحرض عليها ( العاقل ) منهم و ( الشيخ المعمم ) وابن الشارع العادي ؟؟!!. ولم َ يسكت عقلائهم عما يجري من قتل وقطع رؤوس أبرياء على عادة الجاهلية الأولى ؟؟!. وأين منظماتهم الجماهيرية والشعبية، ومساجدهم وتكياتهم الدينية ؟؟!! وكيف تحول الخطاب الديني السياسي الحالي من ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) إلى ( واقطعوا رؤوسهم بالسيف)، و ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) إلى ( ولو كنت رحيم القلب لانفضوا من حولك )، هكذا يريدها الزرقاوي والقرضاوي وشيوخ الأزهر، ومن يدعي الدين الإرهابي الجديد كرئيس حزب العمل المصري مجدي حسين الذي يحرض على الإرهاب علانية في موقعه الإرهابي، بدون خجل أو حياء. بينما شيوخ الأزهر منغمسين في تحريم زوجة نصر حامد أبو زيد عليه، أو بحث ما صرح به كاتب المسلسلات التلفزيونية ( أسامة أنور عكاشة ) حول ابن بغي من بغايا قريش اسمه عمرو بن العاص، وضعوه في مصاف الصحابة، لان أمه كانت وهذا موجود ضمن ما سطره المؤرخون العرب أنفسهم في قائمة ذوات الأعلام. ف (النابغة سلمى بنت حرملة ) أم ( الصحابي ) الذي يقدسه علماء السلاطين، مثلها مثل باقي بغايا قريش، كسمية بنت المعطل النوبية أم زياد بن أبيه، ومرجانه بنت نوف أم عباد بن زياد الذي قيل في لحيته الطويلة الشبيهة بلحى رجال القاعدة :

( ألا ليت اللحى كانت حشيشا ...
فنعلفها خيول المسلمينا )
، أخو عبيد الله بن زياد، وهما ليسا من صلبه. كذلك قطام بنت شحنة التميمية صاحبة عبد الله بن ملجم قاتل إمام المتقين علي بن أبي طالب، ومثلها نضلة بنت أسماء الكلبية زوجة ربيعة بن عبد شمس، أم عتبة وشيبة اللذان قتلا يوم بدر، وأسماء أخرى عديدة كلها كانت من ذوات الأعلام، فهل بعد ذلك من خزي أكثر من هذا يتسربل به أزهرنا ( الشريف )، ومحامو الشيطان أمثال عبد الصبور شاهين مفتي لصوص توظيف الأموال، الذي أفتى بردة نصر حامد أبو زيد، ومنتظر الزيات محامي شبكات الإرهاب الاسلاموي، ونبيه الوحش الذي كرس كل جهده للتصدي للمبدعين المصريين، وإقامة الدعاوى عليهم ؟؟!.

وأين موقف الأزهر وعلماءه مما يحصل من قتل وجرائم باسم الدين في العراق، بدل أن يقول أحد وعاظه وعضو مجمع البحوث الإسلامية فيه الشيخ جمال قطب ( أن عمرو بن العاص هو أول رئيس لجمهورية مصر ). وما هو رأي الأزهر فيما أفتى به مؤتمر ( المجاهدين ) الأخير لعلماء الإرهاب في الرمادي والفلوجة بالطلب من رب كل عائلة لديه بنات فوق سن العاشرة بتزويجهن من احد ( المجاهدين ) لحمايتهن من الاغتصاب من قبل جنود الاحتلال إذا" استباحوا المدينة !!.

فبم تصنف هذه ( الفتوى الفريدة ) من نوعها وفي القرن الحادي والعشرين، والصادرة عن مؤتمر الإرهابيين الاسلامويين من دعاة الإرهاب الجدد ؟؟ !. وبم ينصح أحفاد يزيد بن معاوية، والحجاج بن يوسف الثقفي، والمتوكل العباسي دعاة المثلث المشئوم ممن يفتون باغتصاب فتيات بعمر الورود من أجل عيون قتلة ومجرمين من رجال بن لادن والزرقاوي والقرضاوي وحارث الضاري ؟؟!!. وهل هناك فرق بين ما طلبته أحدى القبائل العربية من الرسول الكريم بأن يحل لها الزنا لأنها كانت تعيش على زنا نساءها، وبين ما أفتى به قتلة العراقيين الطيبين من المحسوبين على العرب والمسلمين، باغتصاب فتيات من قبل سفلة مجرمين بحجة الحفاظ عليهن من الاغتصاب من قبل المحتلين ؟؟!!.

وهذه الفتوى الغريبة ليست ببعيدة عما جرى في أوائل التاريخ الميلادي الإسلامي، فأن أغلب من التحق بركب البيت الأموي كان ممن له سوابق معروفة في اقتراف
الزنا والبغاء العلني، وهي بالذات عقدة النقص التي يحاول من يتستر بها بواسطة التعصب القومي أو الديني حجب حقيقته عن الناس، أو إسكاتهم عن طريق القوة بواسطة السلطة، وهي بالتالي عقد تورث الحقد والكراهية للآخرين، ومثل صدام لأكبر دليل على ذلك وتاريخه القريب يشهد على ما نقول، وسيرة أمه صبحه ووالده المجهول، وسيرته الشخصية أيام صباه واغتصابه زوجة وأم بالكراهية واختطافها من بين زوجها وأولادها، وهي ( سميرة الشابندر ) لا تحتاج لشهود إثبات أو دليل معلوم.

فأية امة هذه تستنفر كل رجالها و( صفوة ) علمائها، وجمع غفير من محاميها، للدفاع عن عمرو بن العاص ( أحد دهاة العرب الخمس فمنه بدأت الفتنة واليه تعود )، وقال عنه أبو المنذر هشام الكلبي المتوفي في 206 هجرية في كتابه ( مثالب العرب ) :

( وأما النابغة أم عمرو بن العاص، فإنها كانت بغيا من طوايف مكة )، وقد وقع عليها في يوم واحد على عادة نكاح الجاهلية كل من ( أبو لهب بن عبد المطلب وأمية بن خلف وهشام بن المغيرة – جزار قريش أي أبو جهل – وأبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي )، وعند ولادة عمرو ألحقته بالعاص بن وائل السهمي لكونه كان ينفق عليها وبنات لها، غير مبالين بما يحصل في بلد عربي ومسلم آخر، تقام فيه ( حفلات ) القتل الجماعي، وتسن فيه السيوف لقطع الرؤوس البشرية، باسم الدين، وتصدر الفتاوى الإرهابية باغتصاب الفتيات الصغيرات وتزويجهن عنوة من ( الإرهابيين ) بحجة ( حمايتهن ) من ( الاغتصاب ) على يد المحتلين.

فأية امة هذه التي تترك أوطانها تستباح على أيدي سفلة من الأفغان المتخلفين من نتاج مدرسة بن لان، وتابعه الإرهابي أيمن الظواهري، الذي ترك أشرف مهنة كان يمارسها، ووضع على رأسه عمامة طلبانية قذرة ليمارس الإرهاب الاسلاموي بدلا عن خدمة البشرية من خلال مهنته الحقيقية الشريفة كطبيب جراح !!.

ومتى يتوقف خدمة الشيطان من شيوخ الإرهاب في الدول الخليجية خاصة، من تجنيد شباب مغرر بهم، أسهمت البرامج التعليمية في تشويه أفكارهم وحرفهم عن جادة الحق منذ أن تطأ أرجلهم رياض الأطفال حتى آخر المراحل الجامعية لإرسالهم عبر طرق التهريب من خلال الحدود العراقية السورية لقتل العراقيين بحجة مقاتلة الأمريكان ؟؟!.

ومتى تعي الكويت وأخواتها من دول الخليج الدور الخطر الذي يقوم به بعض شيوخ الإرهاب من المتسترين بالدين، والمتخفين خلف جدران دور العبادة والمراكز التعليمية، في حرف أفكار الشباب وتوجيههم الوجهة الخطأ التي ستكون مستقبلا وبالا عليهم، كما يحدث الآن في المملكة العربية السعودية ن ويكون نتاج ما يخططون ( مجاهدين ) جدد على غرار ( الأفغان العرب ) و( الشيشانيين ) و ( مقاتلي البوسنه ) الذين نموا وترعرعوا بأموال عربية خليجية أيام الحرب الباردة، ثم عادوا لينتشروا كالأورام السرطانية في مجتمعاتهم التي عادوا إليها من ( حروبهم ) الفاشلة.

ويوم خرج القراء من جيش الإمام علي رافضين التحكيم ورافعين شعار ( لا حكم إلا لله )، بعد أن كانوا هم السبب في إجبار الإمام علي بقبول التحكيم، اثر الخديعة التي كان بطلها ( الصحابي ) عمرو بن العاص الذي اهتزت لحى شيوخ الأزهر لان كاتب السيناريو أسامة أنور عكاشة مس ( قدسيته ) كانوا قلة قليلة في معركة صفين 589 – 590 م، ثم انتشروا في البلاد الإسلامية، وشكلوا خطرا جسيما دام طوال عمر الدولتين الأموية والعباسية، كذلك كانت نتيجة عملية التفريخ الإرهابي في كل من أفغانستان والبوسنة والشيشان، وها هي نفس العناصر الإرهابية السابقة تحاول تحسين إنتاجها من الإرهابيين في إمارة
الفلوجة الجديدة لتطوير جينات إرهابية تضاهي ما أنتجته في إمارة طالبان. إذن وكما يقال ( على الإسلام السلام ).