مناقشة مقال كتبه مفّكر عربي

قلة عربية مع العراق وكثرة عربية ضده!!

كنت على مدى يومين سابقين اراقب ما تنتجه الذاكرة العربية بحق اهم حدث عند العراقيين من بعد سقوط صدام حسين.. فوجدت كم هي عواطف الاقلام النبيلة شاركتنا هذا الحدث.. نخبة من الكتاب والمراقبين العرب وخصوصا من ابناء السعودية والخليج العربي ومن اولئك المثقفين الاحرار في كل من لبنان ومصر وبقية البلدان العربية التي تتطلع شعوبها الى احداث المزيد من التغيرات فيها ليكون لها صوت حقيقي في رسم ملامح المستقبل. اما بقية من كتاب آخرين ما زالوا يعيشون الوهم بحد ذاته فمنهم اصدقاء كم اتمنى عليهم ان يدركوا فقط ولو لمرة واحدة ما اصاب العالم من تحولات في السنوات العشر الاخيرة لأنني لا يمكنني ان اتخّيل حجم ضررهم اليوم على سيرورة المتغيرات العربية.. في حين انني اراقب ما يسجله اولئك الفاشيون العرب الذين جن جنونهم من العراق وكأنهم اوصياء على العراقيين ليعلمونهم الخطأ من الصواب ولم يدركوا بعد بأن العراقيين قد تجاوزوا زمنهم بمسافات طويلة وهم اليوم ينتخبون تاريخا جديدا بعيدا عن عفونة الماضي بكل مآسيه وكوارثه وسقطاته وهزائمه المريرة. اننا جميعا لابد من الوقوف مع العراق والعراقيين في بناء طريقهم السياسي بعيدا عن تأجيج العنف وتسويق الارهاب والمتاجرة بالقضية العراقية في سوق النخاسة العربية الذي يمتلأ بالفجار والساقطين وشذاذ الافاق!
انني في الوقت الذي ابارك افكار غسان تويني وجهاد الزين من لبنان ومقالات احمد الربعي واحمد الجار الله من الكويت وتحليلات علي الشعيبي ومحمد الحمادي من الامارات ومتابعات عبد الرحمن الراشد وخالد الدخيل من السعودية وكتابات صلاح عيسى ووحيد عبد المجيد من مصر وان انسى فلا انسى ما يكتبه عدد من الاصدقاء شاكر النابلسي وابراهيم المصري وسامي البحيري وغيرهم من الذين يدركون ما معنى قيمة انتخاب العراقيين لمستقبل وطن خال من الارهاب..

الانتخابات العراقية بين كاتبين مصريين

وبالوقت الذي اشيد بالصديق الدكتور احمد يوسف احمد مدير معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة، كونه صديق قديم اعرفه منذ سنوات خلت وقد خبرت موضوعيته ومصداقيته وحسن طويته، فانني اعتب عتبا شديدا عليه، عندما كتب مقالته بروح لا تخلو من تشكيكات وتساؤلات في غير محلها، وانني واثق تمام الثقة بأنها آتية عن حسن ظن وصدق نيّة وسلامة طويّة مقارنة بما كتبه فهمي هويدي الذي وصفه العديد من الكتاب العراقيين بأنه العدو اللدود للشعب العراقي.. ولا اريد ان اطيل حوله، اذ ان هذا الكاتب لا يريد ان يتعلم ما العراق وما العراقيين الا بعدما يسمع ما لا يرضيه! ولا اريد ان انزل الى مستواه في تقييمه الكسيح للوطن العراقي وتوزيعه الاحكام في الوطنية على العراقيين، وكأن العراقيين بحاجة الى شخص مثل هويدي ليمنحهم نزعتهم الوطنية في مقالته البائسة: " العراق: نموذج لتحرير المواطنين دون الوطن " المنشورة في الشرق الاوسط يوم 2 فبراير 2005. لقد جن جنون البعض وهو يرى العالم كله مشدوها بصور الناخبين العراقيين نساء ورجالا، شيبا وشبانا من الذين قالوا: نعم للسياسة ولا للارهاب.. نعم للعراق ولا للفاشية.. نعم للاسلوب الحضاري ولا للاسلوب الهمجي.. نعم للمجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الانسان ولا للعنف والدكتاتورية وقمع الانسان.. مؤملين الاستقرار وفرض الامن وكسب الاستحقاقات وتحديد اجل الاحتلال.

ماذا قالت جمهرة صادقة من العرب؟

قالت كما عبرت عنها افتتاحية جريدة الاتحاد الاماراتية ( 1 فبراير 2005) بالنص: " نسج العراقيون يوم أمس الأول خيوط فجر الحرية والديموقراطية للعراق الجديد في صورة حضارية فاجأت العالم، وأكدت على الإرادة القوية لهذا الشعب في المضي قدما لإرساء الأسس القوية للعراق بأسلوب حضاري يعتمد على التعاون والتعاضد والوعي لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها العراقيون في المرحلة الراهنة والمسقبل, وهذا الانتصار الكبير الذي حققه العراقيون في أنحاء البلاد على الإرهاب والإرهابيين, يطرح سؤالا مهما: ماذا بعد هذا النجاح الذي أشاد به العالم وقدره لشعب اختار رسم نهج بلاده الجديد بأسلوب سلمي وحضاري رغم أجواء العنف والإرهاب والقتل والترويع التي تحاصره من كل الزوايا؟ إن الانتخابات التي جرت في العراق يوم أمس الأول، وخروج ثمانية ملايين عراقي للإدلاء بأصواتهم للمرشحين.. ".

محاورة ومساءلة مقالة احمد يوسف احمد

دعوني احاور الاخ احمد يوسف احمد في الذي كتبه بمقالته: " حديث الانتخابات في العراق: ملاحظات تمهيدية " ( الاتحاد الاماراتية، يوم 1 فبراير 2005 ). فالرجل يقدم لنا بعض ملاحظاته التي اعتقد انها نابعة عن قلب سليم وحسن نوايا خصوصا وانه ينتظر النتائج ليكتب عنها برحابة صدر اكثر.ولكنني اود ان احاوره في الذي سجله من ملاحظات ربما لا اتفق معه فيها نظرا لأنه لا يدرك ما العراق وما ظروف العراقيين وما التحديات التي تواجه العراقيين.. وقبل هذا وذاك، لابد ان تدرك جمهرة العرب التي تربّت في مرحلة تغذّوا من خلالها على الخطاب الفاشي بعيدا عن الممارسات الليبرالية.. وتشربوا بالكراهية ضد العهود التي عاشها العرب في النصف الاول من القرن العشرين كونهم لم يعرفوا الا خطابات وهمية اذاعتها الانقلابات العسكرية باسم الوطن والوطنية، ولم يسمعوا الا اغاني الثورة.. وكأن لم تجر في بلدانهم ايام الهيمنة الاستعمارية اية انتخابات ولم تتفاعل اية احزاب ولم تنهض اي مجموعات سياسية وحزبية ونخبوية ولم ترفع على الرؤوس اي زعامات كاريزمية كان لها الدور الاساسي في تكوين المؤسسات وولادة الاجهزة والتعرف على كيفية الفصل بين السلطات.. ايدرك البعض من الكتاب العرب الذين لا ادري هل قرأوا تاريخ اوطانهم ام لا؟ واذا قرأوا ذلك، فلماذا يقروا بها صاغرين ما جرى من انتخابات قادت سعد زغلول للسلطة في ظل الاحتلال، ولم يقّروا انتخابات العراق؟ الم يفاوض سعد زغلول الانكليز؟ الم تحدث هناك انتخابات في سوريا ولبنان والاردن والعراق وتونس والمغرب وحتى الجزائر في ظل الاحتلالات؟ الم يدخل تلك الانتخابات ويشارك بها زعماء معروفون واحزاب وطنية وقوى سياسية متنوعة وشخصيات فكرية متعددة؟ الم تؤسس جامعة الدول العربية برغبة ومباركة من البريطانيين.. وقد بقيت تحيا حتى يومنا هذا؟ فلماذا كل هذا الهياج العربي الذي لا معنى له ابدا؟ وبنفس الوقت أسأل: لماذا اختفت الانتخابات البرلمانية في عدد كبير من البلدان العربية عندما حلّت الانقلابات العسكرية والحكومات الثورية والاحزاب الراديكالية والسلطات القمعية؟

دعوني احلل مفككا ملاحظات الاخ احمد يوسف احمد:

ملاحظات عن العراق والعراقيين
الملاحظة الاولى: تعاطف مع البعثيين

ينتقد الاخ احمد يوسف احمد انتخابات العراق الحالية، اذ يقول: ".. لأن هناك تدخلاً في تحديد "هيئة الناخبين" بمنع فئات بعينها كأعضاء حزب البعث المنحل من التصويت أو السماح لهم بذلك بشروط تتناقض مع حق المواطن في الانتخاب، وهكذا تعود المقولة التي انتُقدت بشأنها النظم الثورية العربية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي: "الحرية كل الحرية للشعب ولا حرية لأعداء الشعب"، ويبدو أنه لا جديد تحت الشمس في ظل "محرري العراق" من الاستبداد السياسي ".

يبدو ان الاخ احمد لا يدري بأن العراقيين يعتبرون البعثية اليوم سّبة لا يمكن لأي بعثي ان يجهر ببعثيته، فالمجتمع العراقي قد رفض البعث منذ زمن بعيد، وجاء الوقت الان لكي يلفظهم نهائيا.. وربما يشارك اغلبهم اليوم في الحياة العامة بعد ان يتأقلم المجتمع العراقي مع الفراغ السياسي الذي سببه احتكار البعثيين للحياة السياسية العراقية لثلاثة عقود ونصف العقد من الزمن. وانني واثق تمام الثقة بأن سقوط النظام السابق على ايدي الامريكان قد خلّص البعثيين من ابادة جماعية كانت بانتظارهم من قبل كل فئات الشعب العراقي لما فعله البعثيون ضد كل التيارات السياسية العراقية الاخرى

الملاحظة الثانية: المقاومة تسّوغ الارهاب

يقول الاخ احمد عنها بأنها " تتعلق بإجراء الانتخابات في ظل الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده الساحة العراقية حالياً، فلو كانت سلطة الاحتلال قد نجحت في تحقيق الاستقرار في العراق لأصبح معارضو الانتخابات في مأزق نسبي: لماذا لا تشاركون في الانتخابات أيا كانت تحفظاتكم المبدئية لعل نتيجتها تكون سلاحاً في يدكم لمناهضة الاحتلال، لكن الاحتلال يواجه مقاومة ويفتح الباب لتسويغ أعمال إرهابية، ولذلك حدث ما نراه بأعيننا من انفلات أمني خاصة وقد تصرفت سلطات الاحتلال منذ اليوم الأول بغباء تُحسد عليه ".
انني اسأل من باب تحصيل حاصل: هل كان الناخبون من المدنيين العراقيين ام من الجنود الامريكيين؟ فما شأن المقاومة بمراكز الاقتراع والتسجيل اذا كانت مقاومة حقيقية هدفها المحتل..؟؟ لماذا يصمت الاخوة العرب عن مسلسل العنف الذي يقوم به الارهابيون ضج العراقيين حتى في ملاحقتهم الى مراكز الاقتراع؟ ايصل التفكير العربي الى هذه الدرجة من البلادة وعدم تمييز الاشياء بحيث يبقى يسميها " مقاومة " وهي تفتك بابناء الشعب العراقي من المدنيين؟ ما دامت المقاومة تفسح المجال او تفتح الابواب لتسويغ اي اعمال ارهابية، فلا يمكن للمقاومة ان تبقى وهي ترى العراقيين يتساقطون بلا رحمة. ايدرك الاخ احمد ان في يوم الانتخاب سقط 30 مدنيا و6 افراد من الشرطة و96 جريحا مدنيا مقابل مصرع جندي امريكي واحد في الرمادي!

الملاحظة الثالثة: من هي القوى السياسية العراقية الخائنة؟

ينكر الاخ احمد يوسف احمد على قوى سياسية عراقية قال عنها بأن لها " ارتباطات عضوية بهذا الاحتلال وأخرى لها الارتباطات نفسها بغير الاحتلال يثير مخاوف أكثر من المعتاد بشأن مدى تأثير عامل المال على تشويه نتيجة الانتخابات وإخفاقها في أن تعكس تمثيلاً حقيقياً للقوى السياسية العراقية ". وهو يتساءل عن الميزانية الهائلة للإنفاق الدعائي في الحملة الانتخابية التلفزيونية التي يجد ان لها تأثيرا ضارا على نتائجها..

وانني أسأل: بالله عليك يا اخ احمد يوسف احمد، هل هذا تساؤل يسأل في مسألة انتخابات عامة وكأنك لا تعرف ما يحدث فيها وما يستخدم في فضائها من اساليب دعائية بين اطراف ضد اخرى؟ وهل يمكنك تحديد من هي القوى السياسية العراقية الخائنة؟ وهل من حق احد من غير العراقيين يا عزيزي احمد ان يصنف قوى سياسية عراقية على مزاجه ويصمها بالخيانة. ربما انا اختلف معها كعراقي ولكن ليس من حقي ان اقع في المحظور! وليس من حقي ابدا ان اصنّف على مزاجي القوى السياسية المصرية لكي اتهما بارتباطات عضوية مع اسرائيل او مع غير اسرائيل! ما لكم اعزائي العرب وقد استفزتكم الدعاية الانتخابية العراقية الى الدرجة التي جعلتكم تخرجون عن جادة الصواب. ماذا تقول اخي ان تدخلت بشكل سافر بشأنك الوطني؟ لكنني العراقي واضرابي الاخرين لن يفعلوها ابدا ، ونعتبرها تدخلا في شأن الاخرين سوف يخرجنا على العالم سود الوجوه. وحاشا ان يكون الاخ احمد يوسف منهم، فلقد عرفناه انسانا نبيلا وباحثا مرموقا له موضوعيته ومصداقيته. انني اعاتب آخرين لاقول لهم: ان كان هناك ثمة صرف مالي على دعاية انتخابية عراقية.. فماذا نقول لمن صرف الملايين من اجل بناء ترسانة اعلامية صاخبة اجج المشاعر العربية وساهم في تهييج الاوضاع وحث على الانقلابات وتدخل في شؤون الاخرين وخرّب بيوتهم وهّها على رؤوسهم.. فماذا تقول العرب؟

الملاحظة الرابعة: هل تعّلمون العراقيين نهجهم الوطني؟

يقول الاخ احمد يوسف احمد: " والواقع أن آلية الانتخابات بوضعها الراهن لا تبدو مفضية بسرعة إلى استقرار حقيقي في العراق " بسبب مقاطعة فئات يُعتد بها من الشعب العراقي، ولأن الخبرات المماثلة تفيد بتشرذم القوى السياسية في أعقاب سقوط النظم الشمولية.. " ويقترح مستطردا: " ولن يكون ثمة أمل في البدء في عملية بناء لعراق موحد ديمقراطي في المدى القصير إلا بفوز لائحة شيعية بأغلبية مريحة شريطة أن تتبنى نهجاً وطنياً مضاداً للاحتلال وتنجح في استقطاب سُنِّة العراق للتعاون في بناء عراق جديد متوازن ومستقل ضد رغبة هذا الاحتلال ".

لا ادري كيف يستقرأ الاخ الكاتب مستقبل العراق في ضوء اوضاعه الداخلية وتناقضاته المتعاكسة التي لا يدركها حتى العراقيين انفسهم؟ لا ادري كيف لاغلب الكتاب العرب القدرة في نشر تحليلات سياسية لاوضاع غير مكتشفة لهم ابدا.. واذا كان العراق يعيش فراغا سياسيا بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق، وانني واثق بأن العراقيين يا اخي احمد لا يتقبلون مثل هذه النصيحة التي اسديتها لهم، وكأنهم لا يعرفون النهج الوطني الذي تعلمهم اياه! راجيا على الاخوة العرب تخفيف مثل هذه " اللغة " التي يستخدمونها مع العراقيين. الملاحظة الخامسة: هل تنحصر العملية السياسية بين هيئة سنّية وحوزة شيعية؟

أود القول: كيف يمكنك ان تّعول نجاح العملية السياسية في العراق من خلال الرهان على ما لابد ان يفعله الشيعة وما لابد ان يتبناه السنّة؟ كيف يمكنك ان تلغي الاحزاب المدنية والاتجاهات العلمانية والليبرالية والقومية من دون حتى ذكرها؟ وماذا تقصد بشرعية مؤسسات عراقية جديدة تحظى بشرعية وطنية حقيقية؟ هل هناك شرعية وطنية غير حقيقية؟ وتذكر ان السّنة ممثّلين في هيئة العلماء المسلمين ( كذا )، كيف لك ان تحصر السنة العراقيين في هيئة لا يمكن ان تكون " مرجعية " لهم على غرار " الحوزة " الشيعية؟ ولماذا تكريس هذا التقسيم الذي سينحر العراق والعراقيين؟ وما هي المواقف التي وصفتها بـ " العملية " التي تبّناها السّنة والتي تتناسب مع اتجاهاتهم ازاء الاحتلال؟

الملاحظة السادسة: متى شارك عرب الخارج في انتخابات اوطانهم قبل انتقاد العراقيين في الخارج؟

يقول الاخ الكاتب: " ومن الملاحظ من خلال متابعة اللقاءات التي تمت مع عراقيي الخارج في بلدان عديدة أن خريطتهم السياسية تعكس بوضوح الخريطة السياسية داخل العراق.. ". لقد انشغل الاخوة العرب بانتخابات العراقيين في الخارج وكأن العراق ضالع في الحياة الانتخابية والبرلمانية كي تصل درجة الدقة عند الاخوة العرب الذين اخذوا يحاسبون ويقارنون ويستنتجون بعد حسابات دقيقة شغلتهم كثيرا.. واذا كان البعض من الاخوة العرب يحملون انتخابات العراقيين في الخارج اكثر مما يحتمل وزاد التأويل فيها والتفلسف حولها.. فأنني أسأل: هل ساهم بقية العرب المهاجرين او المغتربين في انتخابات اوطانهم في الخارج.. حتى ينتقد العرب اخوتهم العراقيين عن نسبة انتخاباتهم في الخارج؟
واخيرا أقول

يختتم الاخ احمد يوسف مقالته بقوله " ان العراق يعيش أياماً صعبة.. وفي هذه الظروف المعقدة تجري انتخابات يشك كثيرون في أن تكون قادرة على إخراجه من ورطته، غير أن النتائج النهائية لهذه الانتخابات سوف تساهم دون شك في الإجابة على النصيب الأوفى من الأسئلة المطروحة.. ". نعم، ان صديقنا العزيز يختتم مقاله من دون اي بصيص تفاؤل او فسحة من الامل ومن دون اي ادانة للارهاب الذي يضرب العراق ويزهق ارواح العراقيين الابرياء ويسفح دمائهم الزكية.. ومن دون اي اشادة بتطلعات العراقيين كل العراقيين في خطوتهم الجديدة من اجل طريق جديد في القرن الواحد والعشرين من المؤكد انه سيختلف عن طريق قديم كان العراق يسير عليه في القرن العشرين كان مليئا بالاشواك والمكابدات القاسية الصعبة.. تحية للاخ احمد يوسف متمنيا ان يكون صدره منفتحا لدى قراءته ملاحظاتي النقدية. اتمنى على اشقائنا العرب ان يتوقفوا ولو قليلا عن اصدار احكامهم المشوّهة بحق العراق والعراقيين اذ لابد ان يدعوهم يفتتحون لهم طريقا نحو الحياة ودروبا نحو المستقبل، وان في العراق وخارجه عراقيون يدركون اين تكمن مصالحهم ليدرئوا مشكلاتهم ويحلوا معضلاتهم، فهل من مستجيب لهذا الطلب؟ انني اشك في ذلك!

[email protected]