وجود المسلمين من كافة الجنسيات، وخاصة العربية، أصبح ظاهرة ملحوظة في كافة دول الوحدة الأوربية خاصة أوربا الغربية، ففي بعض هذه الدول كفرنسا يربو عددهم على خمسة ملايين، ولهم في العديد من هذه الدول من المراكز والمؤسسات والنشاطات، ما لا يستطيعون ممارسته في أقطارهم العربية والإسلامية، وعلى سبيل المثال:
1. حزب التحرير الإسلامي، ممنوع بشكل رسمي وعلني في كافة الدول العربية والإسلامية، وفي الوقت ذاته ينشط علنا في الدول الأوربية، وتحديدا في بريطانيا التي عقد فيها السنوات الخمسة الأخيرة عدة مؤتمرات علنية ومرخصة من السلطات، ويعلن من لندن عن برنامجه السياسي الهادف إلى إقامة الخلافة الإسلامية فوق كافة المعمورة، وأن الحزب سيعرض إعتناق الإسلام على ملكة بريطانيا، وإلا فعليها دفع الجزية!!!.

2.أبو حمزة المصري، إمام مسجد في لندن، صال و جال في لندن، داعيا للجهاد والعمليات الإنتحارية في فلسطين والعراق وأفغانستان، وأكثر من مرة تحدى القانون البريطاني، وأقام صلاة الجمعة في الشوارع قاطعا المرور ومعطلا الحركة في أحياء بكاملها، وعلى مرأى من الشرطة البريطانية وحمايتها، وما زال يصرّ على نشر صوره وهو يرفع يديه بالخطافين الحديديين المخيفين للصغار والكبار، ويرفض نصائح العقلاء بتركيب أطراف صناعية، من لا يعرفك لا يميزها عن اليدين الطبيعيتين.
3. الآف المساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بجمع التبرعات والمساعدات بشكل علني، وأغلبها ممنوع من ممارسة هذا النشاط في الدول العربية والإسلامية، خاصة في السنوات الأخيرة، وكافة المساجد والجمعيات الإسلامية، تتلقى ميزانية سنوية من الدول الأوربية، والمفارقة المعبّرة أنه في المملكة النرويجية، فإن من يدفع هذه الميزانية للمساجد الإسلامية هي (وزارة التربية والكنيسة).

هذه الحرية في الحركة والنشاط والعمل الدعوي، كيف يمارسه ويطبقه العديد من المسلمين وخاصة العرب منهم؟؟، مع أهمية التذكر أن العديد من قياداتهم النشطة في أوربا، هاربة من بلادها العربية، وبعضهم ما زال ملاحقا أو محكوما بالسجن في بلاده. هل هم يستوعبون الدرس القرآني (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) - الحجرات، آية 13 -، وهل وعوا الحرية الدينية التي كانت من أهم المسائل التي ركّز عليها القرآن الكريم بشكل لا لبس ولا إجتهاد فيه: (لكم دينكم ولي دين) - الكافرون، آية 6 -، و (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) - يونس، آية 99 -، و (فيضّل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم) -إبراهيم، آية 4 -، و (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) - البقرة، آية 256 -؟؟
.
كانت السنوات الخمس الماضية فاصلة وحاسمة في رسم صورة العربي المسلم في أوربا، إذ عبر الوقائع والممارسات الميدانية التي عاشتها القارة الأوربية، أصبحت صورة العربي المسلم في القاموس الأوربي، تعني (الإرهابي القاتل بدون ضمير وإحساس بالبشر)، الذين كرّمهم الخالق (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) - التين، آية 4 -، وأصبح إحساس وواقع المواطن الأوربي، أن القارة الأوربية أصبحت هدفا للإرهاب الإسلامي، ذي الصبغة العربية تحديدا، وذلك عبر الجرائم التي شهدها في الواقع، وليس في المخيلة أو في أفلام الرعب، فبعض هذه الأعمال لا يتخيلها كتاب ومخرجو أفلام الرعب ذاتها، وهي أعمال ما عاد ينفع معها القول: إن الإسلام لا يجيز هذه الأعمال، وأن مرتكبيها يسيئون للإسلام، لأن هذه الأعمال يصاحبها تنظير فقهي ممن يقدمون أنفسهم على أنهم ناطقين بإسم أكثر من مليار مسلم، خاصة الثلاثي (إبن لادن، الزرقاوي، الظواهري)، دون أن يردّ عليهم أو يشكّك في شرعية تمثيلهم للإسلام أحد من فقهاء وعلماء الأمتين العربية والإسلامية، بالعكس من ذلك هناك فتاوي من عشرات من هولاء العلماء تدعم تلك الأعمال، والكل يتذكر ماعرف قبل شهور قليلة ببيان العلماء السعوديين السبعة والعشرين!!....وسنعرض لنماذج من هذه العمليات وردود الفعل الأوربية، لنرى أي طريق سار فيه مسلمو أوربا، وتحديدا العرب منهم، هل هو طريق التعايش أم الصراع؟؟.

أولا: العملية التي إستهدفت القطارات في مدريد في الحادي عشر من مارس – آذار لعام 2004، وقتل فيها مائة و واحد وتسعين مواطنا أسبانيا، وتبنتها علنا مجموعة أطلقت على نفسها إسم (كتائب أبو حفص المصري)، وبعد شهر من هذه العمليات، وكأنه يقصد علاقته بهذه الجماعة، عرض أسامة بن لادن على الدول الأوربية في الخامس عشر من أبريل لعام 2004، ما أسماه هدنة لمدة ثلاثة شهور، كي ينسحبوا من الدول الإسلامية، وفي الأول من يوليو لعام 2004، أصدرت (كتائب أبو حفص المصري) بيانا هددت فيه عموم الدول الأوربية، و ورد في البيان (إلى الشعب الأوربي: لا توجد أمامكم إلا أيام معدودة لتقبلوا صلح بن لادن، وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم). هل ينتج عن هكذا بيانات و توزيع أدوار غير الذعر في عموم الدول الأوربية، خاصة عندما يؤكد هذه المخاوف إسلاميون مثل الدكتور هاني السباعي، مدير مركز المقريزي للدراسات في لندن، فقد اجاب يوم الثالث من تموز لعام 2004 على سؤال لجريدة الشرق الأوسط اللندنية قائلا: (هذا بيان في منتهى الخطورة ويجب التعامل معه بجدية، فواضح أن كتائب أبو حفص جادة في تهديداتها، وقد سبق أن تبنت عملية قطارات مدريد). هل نستغرب إذن إذا أصبح الحذر والرعب هما المسيطران على الدول الأوربية، لأن هذا التناغم بين إبن لادن وكتائب أبو حفص المصري وجماعة الزرقاوي،لايمكن أن يقابل إلا بالذعر والحيطة، لذلك فإن المصادر الأوربية، أبدت خوفها وحذرها كما ورد في أكثر من وثيقة صادرة عن المراكز الرسمية للقيادة الأوربية، وتوقعت حدوث هكذا هجمات في دول الوحدة الأوربية الخمسة والعشرين، مع إدراك ان الخطر يتهدد بعض الدول أكثر من غيرها، كأيطاليا مثلا التي إكتشفت خلايا إرهابية كما أسمتها لها علاقة وروابط بالخارج، وعندما أعلنت أسبانيا سحب قواتها من العراق عقب تفجيرات مدريد، إعتبرت نفس الوثائق الأوربية أن هجمات أخرى، ربما تضطر اسبانيا لسحب وحداتها من القوة متعددة الجنسيات في أفغانستان. كما لاحظت نفس المصادر الأوربية،أنه في فرنسا يوجد تصاعد ونمو في نزوع الطلاب المسلمين من شمال أفريقيا، لمزيد من التأثر بالتيارات الإسلامية المتطرفة، وذلك بسب التحريض العدائي من المتطرفين الأصوليين مستغلين قضية إستعمال حجاب الرأس الإسلامي في المدارس الفرنسية، وفي الوقت ذاته تعلن الجماعات المتطرفة الجزائرية عن غضبها من دعم الحكومة الفرنسية للحكومة الجزائرية، معتقدة أنه يجب على الحكومة الفرنسية أن يكون دعمها لهذه الجماعات، وهذا عمى سياسي لا مثيل له، فمن حتى من العرب والمسلمين المتنورين الحريصين على السلم الإجتماعي، يمكن أن يدعم أو يوافق على جرائم هذه الجماعات التي قتلت من الشعب الجزائري في الخمسة عشر عاما الماضية، ما يزيد على مائة وخمسين ألفا من المواطنين الأبرياء والنساء التي كانوا يغتصبونهن بالجملة على أنهن سبايا!!! وهن مواطنات جزائريات مسلمات وراءهن الأطفال والأباء والأمهات.

ثانيا: التحريض العلني في المساجد على العنف، كما حدث مع إمام المسجد التركي (متين قبلان)، وقد أصدرت محكمة ألمانية في برلين قرارا بترحيله إلى بلاده، ومنذ أسابيع وهو مختفي في مكان لم يصله البوليس الألماني بعد. ويحدث هذا في ألمانيا التي تأوي أكثر من ثلاثة ملايين مسلم، والتي بدأ فيها تدريس الدين الإسلامي إعتبارا من أكتوبر عام 2001، وكما نقلت وكالة الأنباء الإسلامية، فقد أعربت وزيرة العمل الألمانية وعضوة الحزب الفيدرالي الحر (سابينة نبيرجر) يوم الحادي والعشرين من أكتوبر للعام المذكور، عن (أملها في بدء مرحلة جديدة للمسلمين في ألمانيا من خلال تعميم تدريس مادة الدين الإسلامي التي بدأت أمس في العاصمة الألمانية برلين)، وأشارت إلى (أن مدرستين بدأتا في تدريس هذه المادة باللغة الألمانية، وأن جميع المدارس في برلين ستحذو حذو هاتين المدرستين خلال إسبوع)، وعن الهدف من ذلك قالت (إن حزبها يريد من خلال تدريس مادة الدين الإسلامي مساعدة الشعب الألماني والمسلمين على الإندماج الثقافي وتعريف المجتمع الألماني بالإسلام إسوة بمادة التربية المسيحية). هذا الإنفتاح والتسامح الألماني يقابل من خطيب المسجد التركي بالتحريض العلني على العنف والعمليات الإنتحارية، وهو لا يستطيع ذلك مطلقا في بلاده تركيا، وينسى أن غالبية المسلمين الملايين الثلاثة في ألمانيا هم من الأتراك، وهم يعيشون في أمان وحرية في مجتمع مسيحي (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، فيكون جزاؤه عند (متين قبلان) وأمثاله بالتحريض على العنف والقتل، وهو يعرف تمام المعرفة ماذا ينتظره هو والملايين الثلاثة من المسلمين، لو أعيدوا إلى بلادهم، حيث الجوع ومصادرة الحريات والقمع والتسلط، و حتى الحجاب الذي جعل بعض الأصوليين منه قضية القضايا، ممنوع إستعماله في العديد من المكاتب والمؤسسات في تركيا وبعض الدول الإسلامية.

وعلى نفس طريق التحريض على العنف، سار أيمن الظواهري مساعد إبن لادن، في رسالته المشهورة في صيف عام 2003، عندما حثّ الشباب المسلم على ضرب أهداف أوربية وامريكية، وسمّى الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا والنرويج كأماكن لعمليات مشروعة، وخاطب المسلمين في رسالته تلك قائلا: (تعلموا الدرس من إخوانكم التسعة عشر الذين هاجموا أهدافا أمريكية بطائراتهم). ويحتذي حذو المحرضين على الصراع والعنف في أوربا من يقدم نفسه على أنه داعية إسلامي دانمركي، المدعو سعيد منصور، حيث وزع شريطا على المسلمين يحثهم صراحة على الإلتحاق بالزرقاوي في العراق، متناسيا أن أغلب ضحايا الزرقاوي وعصابته من المواطنين العراقيين، النساء والأطفال والشيوخ، وكل هذه الجرائم تتم تحت مسمّى الجهاد ضد الكفار، وهو يعلم أن الكفار في الدانمرك والنرويج مثلا، يدعمون القضايا العربية ومنها قضية فلسطين أكثر من كل الدول العربية التي هو هارب منها ولا يجرؤ على العودة إليها، ولا تظهر جرأته إلا ضد المواطنين العراقيين من كل الملل والطوائف والقوميات. ويضع المدعو سعيد منصور إسم الناشر لهذا الشريط على غلافه علنا، وهو مركز النورالإسلامي للنشر والمعلومات، وعليه رقم هاتفه الشخصي وعنوانه البريدي، وعندما لاحقته السلطات الدانمركية، وجدته متورط في قضايا غير قانونية منها ما يتعلق بالسلاح.
وقد بثّ هذا الشريط الرعب في الأوساط الإسكندينافية، و عقّب على ذلك البروفسور (هيلي ليكه نايلسن) المتخصص في شؤون العراق في مركز دراسات الشرق الأوسط في (أودينسه) قائلا: (إنه دعوة علنية للإرهاب، ونحن بعيدين عن التحكم في هكذا دعوات كي لا تؤثر في المسلمين المثاليين).

ثالثا: وفي هولندا، كانت نتائج هذا التحريض اللاأخلاقي، عندما أقدم شاب مغربي في السادسة والعشرين من عمره، ويحمل الجنسيتين المغربية والهولندية، على قتل المخرج السينمائي الهولندي (فان غوخ) رميا بالرصاص، في أمستردام يوم الثاني من نوفمبر لعام 2004، ولم يحدث هذا إلا بسبب التحريض الذي يعيش في أجوائه مثل هذا الشاب القاتل، من شيوخ لا يتقون الله، فكل من له رأي مخالف لأرائهم فهو معادي للإسلام، وكان هؤلاء المحرضون، قد إستخدموا في حثهم على العنف، فيلما للمخرج الهولندي بعنوان (الخضوع)، وهو آخر أفلامه، ويدور حول إمرأة مسلمة أرغمت على الزواج ممن لا ترغبه، وتتعرض لإساءات من زوجها الذي أجبرتها عائلتها على الزواج منه، وتتعرض للإغتصاب من طرف عمها. و ما هو المثير في ذلك، وأية إساءة للمسلمين والإسلام، وهذا ما يحدث يوميا في العالم العربي والإسلامي، فلماذا لا نعتبره إساءة عندما يمارسه العرب والمسلمون وكأنه الأمر الطبيعي؟

التأطير الفكري للعنف الإسلامي في أوربا

إن هذه الملايين من الأجيال الجديدة من المسلمين في اوربا، نتيجة الممارسات التي ذكرت عينات فقط منها، أصبحت فعلا مصدر هلع وخوف لدى صناع القرار في الدول الأوربية، وذلك بسبب وقوع هذه الأجيال تحت تأثيرات الأصوليين المتطرفين الذين يفسرون الإسلام على هواهم، وجهودهم الفكرية المتطرفة المنحرفة، لا تقابل من المتعلمين والمثقفين المتنورين بالجهد والمواجهة اللازمة، لذلك فهم بتطرفهم يحولون دون تشرب الأجيال الجديدة المسلمة لمبادىء الحرية والتنوير التي تعيشها المجتمعات الأوربية منذ أكثر من قرن، وهي التي أدت بهم إلى التطور في كافة الميادين، وإلى التسامح الإنساني الذي نتج عنه الآن هذا الوجود الإسلامي في أوربا: ثلاثة ملايين مسلم في ألمانيا، أكثر من 12 مليون مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية، ولهم في عام 1997 أكثر من ألف وخمسمائة مسجد، مما يجعل الإسلام الدين الثاني في الولايات المتحدة بعد المسيحية، كما بلغ عدد الضباط والجنود في الجيش الأمريكي أكثر من أربعة آلاف، وهناك أكثر من مائتين وخمسين مدرسة للمسلمين في الولايات المتحدة، والمسلمون في كندا أكثر من مليون، وفي فرنسا أكثر من خمسة ملايين، بينما البروتستانت أقل من مليون واليهود أقل من نصف مليون، والمسلمون في السويد أكثر من ربع مليون....وبعد كل هذا التسامح مع المسلمين والدين الإسلامي، نجد بينهم العينات التي ذكرناها، تحرض على القتل والعنف، ورأينا نماذج من نتائج تحريضهم هذا...كل هذا التسامح، وفي البلاد العربية المسيحيون العرب أبا عن جد، لا يسمح لهم ببناء كنيسة إلا ضمن شروط تعجيزية وخاصة في مصر بلد القبط.
ماذا سيفعل هؤلاء الملايين في بلاد العرب، لو طردتهم الدول الأوربية وكندا والولايات المتحدة؟؟. ونقول لو، لأن هذه الدول لا تستطيع فعل ذلك ليس خوفا من المسلمين، ولكن لأن قوانينها لا تسمح بذلك، فهؤلاء المسلمون قبلتهم هذه الدول وهي تعرف أنهم مسلمين، وما كانت تستطيع أساسا أن ترفضهم، لأن قوانينها هي التي سمحت بدخولهم ونموهم إلى هذا العدد المخيف فعلا، بناءا على تصرفاتهم ودعاوي الثلاثي الناطق بإسمهم: الزرقاوي، الظواهري، وإبن لادن، و وكلائهم المحليين أمثال متين قبلان و سعيد منصور وغيرهم، والسكوت المخجل لعلماء المسلمين وشيوخهم على هذه الدعاوي وما ينتج عنها من جرائم.
تصوروا حال هؤلاء المسلمين، كيف سيصبح لو إستعملوا إسلوب القرآن الكريم، القائل (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) - فصلت، آية 34 -، لكن المحزن هو أن هذا المبدأ القرآني السامي، أصبح عند فقهاء الإرهاب (إدفع بالتي هي أسوأ فإذا الذي بينك وبينه إلفة كأنه عدو صريح)....من كل ما سبق، يمكن الإستنتاج والقول: إن هؤلاء المتحدثين زورا بإسم الإسلام، حوّلوا الوجود الإسلامي في أوربا وأمريكا إلى وجود صراع بدلا من التعايش، والخطير في الموضوع، أنه ما عاد يفيد القول أنهم لا يمثلون الإسلام، فهذا الدين الإنساني المتسامح، تمّ خطفه وما زال رهينة بأيديهم...فمن يعمل على فك الرهينة الغالية هذه؟؟؟.

كاتب المقال أكاديمي فلسطيني، مقيم في أوسلو\

[email protected]