مطالبة بإعدام فيلم "بحب السيما"


منة شلبي
ممدوح الصغير من القاهرة: من جديد عادت الدعاوى القضائية ضد فيلم "بحب السيما" والذي عرض في الموسم الصيفي الماضي في 26 ايار (مايو) ، الذي لم يحقق أي إيرادات تذكر بسبب الضجة التي أثيرت حوله؛ في الوقت الذي لم تتخطَّ قيمة إجمالي ماحققه اكثر من مليونين ونصف مليون جنيه مصري (400 الف دولار أميركي).
القضية الجديدة ضد الفيلم اقامها محام قبطي ويدعى نبيل غبريال نظير، وهو عضو ومؤسس لجنة دعم الوحدة الوطنية بنقابة المحامين بمصر.
واعلن غبريال في الدعوى التي اقامها والمنتظر ان تنظر فيها محكمة شمال القاهرة في صباح يوم 27 من الشهر الجاري، كلاً من د احمد نظيف بصفته رئيسًا للحكومة ود. فاروق حسني بصفته وزيرًا للثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية والدكتور القس : اكرم لمعي راعي الكنسية الانجيلية في مصر وهاني جرجس فوزي واسامه فوزي وابطال الفيلم محمود حميدة وليلى علوي ومنة شلبي واسعاد حامد يونس بصفتها مديرة للشركة العربية للانتاج والتوزيع السينمائي. وطالبت الدعوى القضائية باعدام الفيلم ومنع عرضه في المهرجانات الدولية، مطالبةً بعدم اجازةاي عمل فني يمس العقيدة المسيحية الا بموافقة الكنسية القبطية والتعويض المالي وقدره 10 مليون جنيه.
واختتم صاحب الدعوى مطالبه في القضية بان يصدر اعتذار رسمي للاقباط في مصر .
وقالت سطور الدعوى التي تنظرها محكمة شمال القاهرة ان الوحدة الوطنية بين مسلمي مصر واقباطها ستظل قوية بجذورها في اعماق ارجاء القطر المصري.
واستند صاحب الدعوى الى آيات من القران الكريم لتوضح احترام الدين الاسلامي للمسيحية وجاء ذلك واضحاً في سورة البقرة بقول الله تعالى (إ ن الذين آمنوا الذين هادوا والنصارى والصبيئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزيون)
ليلى علوي
وكذلك الاية رقم 3 من سورة ال عمران ( نزل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والأإنجيل)
وطالبت دعوى غبريال بتطيبق قانون العقوبات المادة 160 فقرة 2التى نصها ( يعاقب كل من دنس مبان لاقامة شعائر دينية او رموز او اشياء اخرى لها حرمة ابناء ملة او فريق من الناس
وبالمادة 161 فقرة 2( يعاقب كل من يقلد احتفال ديني في مكان عمومي او مجتمع عمومي يقصد به السخرية او ان يتفرج عليه الحضور.
وقال المحامي في نص المذكرة التي قدمت للمحكمة انه شاهد الفيلم الذي تم تصوير مشاهد منه في إحدى الكنائس الانجيلية في حي شبرا في القاهرة وانه تكون لديه انطباع بان الفيلم لم يحمل أي رسالة هادفة وبل هو اساءة الى المسيحية والاقباط الارثوذوكس بالاضافة الى ان الفيلم يحمل الكثير من المشاهد الجنسية الساخنة.
واضاف غبريال ان الفيلم حمل عبارات فيها اسقاطات مثل مشهد الزوج عدلي _ محمود حميدة _الذي قال لزوجته حافظي على الوصايا العشرة ومشهد اخر بين نعمات _ ليلى علوي _ التي ظهرت وهي تلعن الدنيا والدين وهو امر لا يليق اظهاره في صورة سينمائية.
ومشهد اخر ويعتبره البعض هو اساس الاعتراضات وهو مشهد الزوجة التي تخون زوجها ويظهر الصليب على صدرها وكان المؤلف اراد ان يفسر او يشير الى ان الصليب هو السبب وراء هذا السقوط.
وطالبت دعوى غبريال المعلن اليهم الحضور صباح يوم 27 من الشهر الحالي في الدائرة 34 بمحكمة شمال القاهرة ومطالبه من اقامة الدعوى التعويض المالي واعدام نسخ الفيلم وسحبه من الاسواق سواء في شكل نسخة فيديو او سي دي وعدم عرضه فى المهرجانات الدولية.
ومن ناحية اخرى يشارك فيلم "بحب السيما" في مهرجان مراكش السينمائي والذي يقام في الفترة من 16 وحتى 22 من الشهر المقبل، كما يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية وتمت دعوة ابطال الفيلم محمود وليلى علوي لحضور فعاليات المهرجان من بين اربعين نجم عالمي تم دعوتهم لحضور المهرجان.