دبي: منذ ان تسلم وزير العمل والشؤون الاجتماعية الاماراتي الجديد الدكتور علي عبدالله الكعبي مهام منصبه خلفا للوزير السابق مطر الطاير في تشرين ثان (نوفمبر) الماضي اثبت انه يمتلك الكاريزما الوزارية التي جعلته نجما للصحف يوميا تقريبا بفضل اسلوبه المميز في التعامل مع موظفي وزارته ونوعية تصريحاته ذات الرنين. ومن اهم قراراته مثلا تخييره موظفي الوزارة بين الاستمرار في العمل الحكومي او التفرغ لاعمالهم الخاصة بعد ان وجد ان عدد كبيرا من موظفيه يمتلكون اعمالا خاصة بهم يعطونها من وقت دوامهم الرسمي وتركيزهم المفترض في اعمالهم الحكومية، ثم دعوته قبل يومين لموظفي الوزارة ايضا لطرح مشاكلهم وافكارهم عليه شخصيا مؤكدا لهم انه ليس "تسونامي" وزارة العمل حتى يخافوا منه ويخشوه. لكن بين ابرز قرارات الوزير واطرفها في آن قراره بتخصيص موقف سيارات بجوار موقف سيارته في مقر ديوان الوزارة في دبي للموظف الذي يحصل على لقب "موظف الشهر المتميز" حسبما نشرت جريدة البيان المحلية امس. وهو القرار الذي اعتبره بعض موظفي الوزارة خطوة إيجابية في اطار تحفيز الموظفين على التميز وبذل مزيد من الجهد والعطاء في حين انتقدها آخرون يرون انه من الافضل ان يكون التحفيز بمكافأة مالية اذ ان الموظف المثالي لن يستفيد شيئا من ركن سيارته بجوار سيارة الوزير خاصة انها لمدة شهر واحد.

ورغم الاختلاف على هذا القرار وكثير من قرارات او تصريحات الوزير الشاب الا انه اثبت حتى الان انه انشط اعضاء الوزارة الاماراتية الجديدة التي اعلن عن تشكيلها قبل ساعات قليلة من اعلان وفاة رئيس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان. واقسم اعضاؤها اليمين القانونية بعد انتهاء فترة الحداد عليه، بل انه ايضا اكثر الوزراء دراية باصول التعامل مع الصحافة المحلية اذ تمكن من كسب ثقة الصحافيين به وبقراراته وهي موهبة صعبة في الامارات التي خاض فيها وزير التعليم السابق عبد الله الشرهان جولات مطولة من الصراع مع الصحف انتهت بعدم التجديد له واختيار الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان للجمع بين منصبه السابق كوزير للتعليم العالي ومنصب وزير التعليم.