مفاجأة الفيشاوي وصدمة الحناوي

محمد عبد الرحمن من القاهرة: فجر الفنان الشاب أحمد الفيشاوي مفاجأة من العيار الثقيل في مصلحة الطب الشرعي صباح اليوم الثلاثاء عندما رفض رسمياً الخضوع لتحليل الحامض النووي، دخل الفيشاوي الصغير وهند الحناوي والطفلة لينا لمقر المعمل لمدة نصف ساعة، خرج الفيشاوي أولاً وأخذه والده سريعاً وغادرا عن طريق السلم دون انتظار للمصعد رغم ان المعمل في الدور الخامس، غابت هند قليلاً ثم خرجت مع لينا ولم تتمالك نفسها فاجهشت بالبكاء وسط دهشة المنتظرين، واتضح أن أحمد أثبت بواسطة محاميه بالداخل أنه أقام علاقة غير شرعية معها لكنه يرفض التحليل وبالتالي تعود القضية مرة أخرى للمحكمة في نهاية مايو المقبل لاتخاذ قرار جديد، ورغم أن الأمر يبدو في الظاهر محاولة للممالطة وحرب اعصاب، لكنه يفتح ملفاً جديداً في القضية الشهيرة، فقد قالت الخبيرة بالمعمل لهند ومحاميها إنه الرفض أمر معتاد هنا وهو ما يثير التساؤلات عن قوة حكم المحكمة ولماذا لا يُلزم بإجراء التحليل فالخبيرة قالت أيضا إن هذا الأمر قابل للتكرار مرتين بجانب ما حدث اليوم ،وهو ما فسرته هند بانه رغبة في الانتقام منها حتى يتأخر الإعتراف بالبنت أطول فترة ممكنة، والد هند الدكتور حمدى الحناوى قال لايلاف انها ثغرات قانونية لن تؤثر في شي، وأبدى أسفه الشديد من ذكر الفيشاوي أنه كان على علاقة غير شرعية بهند، وكان الأحرى به أن يمتنع عن التحليل دون ذكر هذه العبارة التي تسيء للجميع وابنته كانت متزوجة بعقد عرفي رغم أنف من ينكر ذلك، والدة هند الدكتور سلوى عبد الباقي قالت ان في الأمر شيئاً ايجابياً لأن هناك من حذر من حدوث اي تلاعب في التحليلات ،لكنه اليوم لم يحلل، وعلى المحكمة أن تبت في هذا الأمر سريعا، ورغم كل ذلك إلا ان ما فعله الفيشاوي يفتح كما ذكرنا ملفا اخر هو هل يمكنه التهرب من الاعتراف بالبنت لأنه اعترف بعلاقة غير شرعية لا يثبت منها أن لينا ابنته ؟؟ وهل ما قاله اليوم قد تاخذ به المحكمة أم المطلوب الآن دفعه للتحليل لغلق الملف تماما .
وبعد مغادرة هند والأسرة ومناصروها مقر المعمل عادت مرة أخرى بنصيحة من محاميها الخاص الذي لم يكن متوجداً بنفسه وطلب اثبات أن هند ولينا يرفضان الخروج دون تحليل لتقوية موقفها القانونى ليصبح تهرب احمد دليلاً ضده وهو ما رفضته هند لأنها حسب ما قالت لا يصح ان تخضع الطفلة الصغيرة "لشكشكة الحقن" ثم تطلب المحكمة مرة اخرى إجراء التحليل ، كما أنه بذلك كما لو كانت تريد إثبات أنها أم لينا، وبالفعل رفضت الإدارة الطلب وسجلت رسميا حرص هند على الامر وأن القانون ينص على إجراء الثلاثة "الشاب والفتاة والطفلة المتنازع عليها" التحليل في وقت واحد .
وكان اللقاء والذي يعد الأول بين الثلاثة "هند وأحمد ولينا " لم يسفر عن أي شئ جديد على مستوى العلاقة الإنسانية بين الأطراف ، ففي الداخل تنص الإجراءات على فتح محضر تعارف وتم سؤال أحمد "هل تعرف هند "قال نعم والعكس ،لكن عندما تم سؤاله "هذه هي البنت المتنازع عليها فهل تعرفها " قال لا .
حضر مع أحمد والده فاورق الفيشاوي وحرص على التظاهر بالتماسك وتبادل الضحكات مع العاملين بالمكان ، وكان معه 4 من الحراس الشخصيين .
أم هند فجاء معها مجموعة من أصدقاءها والمخرجة عطيات الأبنودي والكاتبة الكبيرة صافي ناز كاظم والصحفية بالاهرام بهيرة مختار وهم بعض من رموز نسائية ومجتمعية وقفت مع هند من البداية .
واخيرا ...أصيبت هند بصدمة شديدة اليوم بعدما اجبرت الفيشاوي على الأعتراف وظن الجميع أن الملف اوشك على الاكتفاء بما سبق، لكن القانون لازالت به ثغرات ستؤدي إلى إطالة عمر هذه القضية وإلى بقاء لينا دون شهادة ميلاد لفترة غير محددة حتى الأن .

[email protected]