طلال سلامة من روما: تشير دراسة طبية الى أن خطر إنجاب طفل يعاني من مرض التوحٌد Autism(الانغلاق الذاتي والاسترسال في التخيل تهرباً من الواقع) لدى النساء اللواتي يعانين من الربو والحساسيات ونوع من المرض الجلدي هو أعلى. وأثناء الحمل، خصوصاً إذا ما شُخّص في ثلثه الثاني، يضاعف الربو والحساسيات وأعراض داء الصدفية خطر إصابة الرضيع بمرض التوحٌد. ويعتبر التوحٌد ظاهرة غامضة تصيب تقريباً ستة أطفال من بين ألف، معظمهم من الأولاد، ويُرتبط بالمهارات الاجتماعية المعدومة والتمسّك بالروتينيات. وشملت الدراسة 88.000 طفل أميركي ولدوا في الفترة التي تتراوح ما بين عامي 1995 ومنتصف 1999؛ 420 منهم شُخّص لهم مرض التوحٌد. ولم يجد الباحثون أية صلة إحصائية بين مرض التوحٌد عند الأطفال و44 من أمراض المناعة الذاتية Autoimmunity لدى الأمهات، بما فيها التهاب المفاصل الروماتزمي، وداء الذئبة وتصلّب الأنسجة المتعدّد. وكان الاستثناء الوحيد داء الصدفية Psoriasis الذي ضاعف خطر الإصابة بمرض التوحٌد.

واقترح البحث السابق أن تكون هناك صلة وصل بين مرض المناعة الذاتية أثناء الحمل والتوحّد، لأن الأطفال المصابين به لهم مستويات عالية من مواد الرد الكيماوية للمناعة الذاتية في مجاري دمهم، في أغلب الأحيان. وتشكل النساء %78 من المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم نظام مناعة الجسم المكتسبة أنسجته الخاصة. وتخمّن الدراسة أن يكون هناك سبباً وراثياً مشتركاً للأمراض مثل الربو والتوحٌد. وفي الثلث الثاني من الحمل، قد ينتج نظام مناعة الأم نسبة أعلى من مادة السيتوكين Cytokines التي تسبب الالتهاب ويمكنها أن تتلف تطوير الدماغ الجنيني.