حاوره في بغداد جمال حسين: الحوار الذي تنشره «القبس» على حلقات، هو مع واحد من اهم الجنود المجهولين الذين يبنون العراق بصمت ومن دون ضجة والمكلف بأشقى الملفات وأكثرها حساسية في الدولة العراقية. منصب اللواء الركن الطيار كوركيس هرمز سادة الرسمي هو مستشار رئيس الوزراء العراقي، لكنه الشخص الذي يحترمه الجميع ويكنون له حبا كبيرا، الشيعة والسنة والكرد والتركمان والاميركان وكل الملل في العراق تقدره حق تقديره، ويبادلهم الحب والاحترام نفسه.

سابقا، قصف العمق الإسرائيلي في حرب الـ 67 وشارك ضد الدولة العبرية في حرب 73، وكان يطير 6 - 7 طلعات جوية في الحرب العراقية - الإيرانية. أحالوه الى التقاعد عام 1986، لكنهم احتاجوا الى خدماته في 2 أغسطس 1990 المشؤوم عندما قرروا غزو الكويت. عينوه مستشارا في رئاسة الجمهورية مسؤولا عن القوة الجوية، ودفعته هذه «الفرصة المقدسة» لأن يحافظ على حياة 24 طيارا أسيرا، كاد قصي يعدمهم في أحد أيام يناير 1991 العاصفة. وقف اللواء الركن والطيار القديم المتمرس بكل الحروب بوجه قصي الصغير ولم يسمح له بإعدام الأسرى الذين كان ضمنهم المقدم الطيار محمد مبارك سلطان مبارك الذي وصفه بأنه بطل كويتي من طراز فريد لا تعرف عنه الكويت شيئا، فقد طار من على شارع بعد أن دمرت المطارات الكويتية وألحق خسائر كبيرة بأرتال الغزو قبل أن ينقذ طائرته ويهبط بها في قاعدة الظهران. غير انه وقع في الأسر بعد أن أسقطت طائرته في البصرة في حرب تحرير الكويت لتبدأ محنته مع النظام العراقي وجبروته في تلك الأوقات لغاية اللحظة التي ظهر بها اللواء الركن كوركيس سادة ليعبر به منعطفا آخر في حياته.

وبصفته رئيسا للكنيسة الانجيلية العراقية، يتحدث كوركيس سادة عن مبادرة مجلس الكنائس العالمي التي تبناها الرئيس الاميركي جورج بوش، رافعا للمرة الأولى السرية عنها ليكشف تفاصيلها المثيرة لـ«القبس» في تسلسل سيدخل في أعاجيب التاريخ المعاصر للمنطقة والعراق، معرجا على مصائر الطغاة وما كان ينتظرهم لو وافقوا على المبادرة وما حل بهم في معتقلات التكييف المركزي القابعين فيها الآن.
انه حوار مع أحد أبطال الحرب والسلام يحكي فيه قصص البطولة والفداء، الإباء والتضحية والإيمان والجلد، ما ان يتملك الرجال.

في الحلقة الأخيرة يستعرض اللواء كوركيس عملية تأسيس الجيش العراقي وكذلك أوضاع صدام وأعوانه في الاعتقال.

gt; طالما قرأنا اسمك في أي خبر يخص تأسيس وتشكيل الجيش العراقي الجديد، أود معرفة حقيقة التضارب في التصريحات الخاصة بتشكيل القوات العراقية الجديدة، فكل مسؤول يذكر عددا معينا لجيش العراق المستقبلي منذ عهد بريمر ولحد الآن، هل تضعنا أمام صورة الجيش العراقي الجديد؟
- بدأت تشكيل وزارة الدفاع بعد أن أرسل بطلبي بريمر.

gt; لماذا أرسل بريمر بطلبك وكلفك بالأمر دون أقرانك؟
- يمكن سمعوا بي، أعرف جنرال غارنر وجنرال تيمي كروز البريطاني اجتمعت معه في بريطانيا، عندما جاءوا هنا يعرفون بأني أنقذت أسرى الحرب وسمعتي كضابط قديم معروف أوساط الجيش والضباط وقالوا لي فيما بعد بأنفسهم بأنهم اختاروني لأني صريح وصادق ومخلص وغير بعثي، وهذا أهم شيء عندهم، على الأرجح هذه المواصفات ساعدتهم لأن يختاروني كأول شخص يبدأ بتشكيل وزارة الدفاع. واكتب عندك كان يوم تشكيل وزارة الدفاع العراقية 21 مارس 2004، تماما بعد عام من بداية الحرب. وقالوا إنهم سيرسلون من يساعدني فكان بروسكا نوري شاويس شقيق نائب رئيس الجمهورية. جاء بريمر في الساعة الثالثة والنصف من التاريخ أعلاه ووقعنا على تشكيل أول وزارة دفاع بعد سقوط النظام وقانون وزارة الدفاع.

gt; عندما وقعت وكتبت اسمك ماذا كتبت تحته؟
- جنرال جورج ساده.

gt; بلا منصب؟
- عينت مدير العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع.

gt; هل كانت رؤيتكم مشتركة مع بروسكا نوري شاويس؟
- أول مرة التقيه في حياتي، مدني، ما زال شابا.

gt; وبدون مقدمات ولا أوليات كلف شخصان لا يعرف بعضهما الآخر بتشكيل أهم وزارة في العراق، هل الأمر طبيعي برأيك؟
- عندما جاء بريمر أعطانا خطة تشكيل وزارة الدفاع من الألف الى الياء.

gt; جميل، أخذتم الخطة جاهزة إذن. ما خطوطها العريضة؟
- تشكيل وزارة دفاع مبادئها دفاعية بقيادة مدنية وهذه الوزارة تبنى على أساس دولة ديموقراطية وأن تكون طبيعتها دفاعية وليست لها أي نية بالاعتداء على أي من الدول المجاورة وتكون السبب لبناء الاستقرار والسلام في العراق والمنطقة.

gt; هل هذا الكلام كاف لتشكيل وزارة دفاع؟
- بالنسبة لي عندما يقال لي وزارة بقيادة مدنية ومهامها دفاعية الأمر واضح بالنسبة لي، يعني لا أحتاج الى دروع وغيرها. أول مرة فكروا بتعداد جيش 40 ألفا ومن ثم زاد حتى توصلنا الى 7 فرق، بنحو 100 - 110 آلاف.

gt; و صنوفها؟
- دفاعية.

gt; لا أفهم ماذا يعني مصطلح «دفاعية» يعني أي فرق ستكون؟
- فرق مشاة ومشاة آلي.

gt; هم أنفسهم الحرس الوطني الجاري تشكيله الآن؟
- لا، الحرس الوطني ليس بجيش، لاحقا سيصبح جيشا، الحرس الوطني الآن ليس الجيش العراقي.

gt; من شكله؟ ومن أجل ماذا؟
- نحن شكلناه. لحماية أمن البلد بدون طبيعة تعرضية.

gt; جاء في قانون إدارة الدولة بأن الحرس الوطني لا يتدخل في الصراعات الداخلية، لكنه تدخل في أكثر من مناسبة كما رأينا؟!
- أبدا، الجيش العراقي لا ينبغي أن يتدخل في القضايا الداخلية، لكن توجد «إلا» وهي: إلا في حالة تحول المنطقة الى منطقة اضطرابات وتصبح منطقة طوارئ.

gt; هذه الـ «إلا» شفافة للغاية!الذي تعتبره أنت منطقة اضطرابات قد لا أعتبرها أنا، أليس كذلك؟
- صحيح، عندما تقرر أن المنطقة الفلانية منطقة طوارئ، من الذي سيوافق على الأمر: أولا، يجب أن يقررها مجلس الوزراء. ثانيا، ينبغي أن يوافق ثلاثة عناصر هم الرئيس ونائبيه بالإجماع. مثلا، لو قال الجعفري لا، فلا تعتبر منطقة طوارئ.

gt; الدكتور إبراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية قال لا على النجف ومع ذلك دخلها الحرس الوطني.
- ثمة فرق بين ضرورة حماية القانون أو أن تتعرض للاعتداء،،

gt; أتحدث معك بالجانب الحقوقي وتميل الى التفسير السياسي، فإما نتحدث بالقانون أو بالسياسة.
- هذه المناوشات ستستمر حتى لو كانت مهامك دفاعية. وأكرر بأن الحرس الوطني ليس الجيش العراقي الذي نقوم بتأسيسه.

gt; ومتى يظهر هذا الجيش والفرق السبع أو التسع؟
- الفرق السبع صعبة ومهمتها طويلة، قبل قليل تحدثت عن المتاعب بنفسك، الخطة تتضمن تشكيل سبع فرق.

gt; هل لديكم أموال لتشكيل هذه الفرق السبع؟
- لا، فلوس غير موجودة. ولكن توجد فلوس لـ 27 فوجا. قسمها على ثلاثة يعني 9 ألوية، قسمها على ثلاثة يعني ثلاث فرق. هذا الجيش العراقي الذي سننتهي من تشكيله نهاية العام الجاري.

gt; سمعنا كثيرا عن استعداد الحكومة لقبول عودة ضباط الجيش العراقي السابق اعتبارا من رتبة عقيد فما دون، ما صحة هذا الكلام؟
- ليس عقيد فما دون، سياسة الدكتور اياد علاوي العامة هي مناقشة مسألة عودة حتى البعثيين بطريقة قانونية وليست سياسية، يعني إذا يوجد بعثيين، الأول مجرم والآخر ليس مجرما، وصار حزبي لأن البلد سار على هذا النحو، المجرم يحاسبه القانون والثاني الذي لم يقترف أي جريمة سيقبل في المؤسسات العراقية بما في ذلك الجيش.

gt; هل رجع أحد من الضباط الكبار الى الجيش؟
- الكثيرون جدا رجعوا ولكن بشروط، أولا، يجب ألا يكون من قيادات البعث، قد يستثنى البعض..

gt; هل لديكم لجان تحدد الجيد من السيىء من الضباط؟
- طبعا. في مرات عديدة أشارك بها. لدينا لجنتان الأولى للرائد فما دون والثانية للمقدم فما فوق. هذه اللجان تناقش تاريخ كل ضابط.

gt; كم عدد الضباط الكبار الذين عادوا؟
- كثيرون، ونسبة عالية جدا منهم ولكن ليس جميعهم قبلوا. الفكرة العامة هي أن الجيش العراقي هم أولادنا الجيد منهم والسيىء، يجب أن ننظر إليهم نظرة الأب، سننظر إليهم بمنظار أنهم أولادنا وكل واحد منهم سنعينه بالمكان الذي نرتاح له ولكن لا نستطيع تعيينهم جميعا لأن الجيش صغير.

gt; الذي لا تقبلوه يمكن إحالته على التقاعد أو اختيار مهنة مدنية تتناسب ومعارفه.
- صحيح، قسم منهم يحالون الى الشرطة وآخرون الى وظائف مدنية واللائقين للجيش يصنفون حسب اختصاصهم.

gt; هل تتبع قوات حرس الحدود للفرق السبع أو التسع المستقبلية؟
- لا حرس الحدود تابعين لوزارة الداخلية. حرس الحدود سيصبح عددا كبيرا، الآن الشرطة فقط سيتجاوزون 200 ألف أو 216 ألفا.

gt; ما آفاق عملية بناء الجيش ومتى ستنتهون من تنفيذ خطة بنائه؟
- ثلاث فرق سيكمل تأسيسها نهاية هذا العام، ثمة الحرس الوطني سيتم تدريبه بشكل جيد فتدريبهم الآن ليس بمستوى الجيش. وكل فوج منهم يصل تدريبه الى مستوى الجيش يمكن اعتباره ضمن الجيش وهكذا حتى نكمل الفرق السبع.

gt; والمراتب القدماء؟
- هم كبار السن، مرات نطلب منهم ولدينا لجان خاصة تعمل لهم مقابلات وإذا منهم لائق وتنطبق عليه المواصفات فأهلا وسهلا به.

gt; أنت المنسق الرئيسي بين القوات العراقية والاميركية، أحيانا تحدث مشاكل بسبب التواجد الاميركي المباشر في داخل المدن العراقية، هل ناقشتم موضوع انسحابهم من المدن أسوة بما فعل البريطانيون في البصرة؟
- طبعا، ناقشنا معهم كل شيء. وسأقول لك، ليس سهلا تواجد عسكري أجنبي داخل دولة ذات سيادة، وللاميركان طبيعة جيدة وهي أنهم يعتذرون عن أخطائهم. الاميركان جاءوا الى منطقة لم يمتلكوا تصورات كاملة عنها وفي كل تفاصيلها، الآن هم يعترفون باقترافهم بعض الأخطاء وهذه الأخطاء يحاولون تصحيحها وتجاوزها. الآن لا نتحدث بالأسم أفضل، فتوجد قوات متعددة الجنسية.

gt; حسنا، هذه القوات المتعددة الجنسية ماذا تفعل في شوارع بغداد؟
- في الوقت الحاضر إذا يتطلب الأمن وجودهم فأن وزارة الداخلية تتطلب عونهم، وفي اليوم الذي تكون فيه وزارة الداخلية قادرة على فرض واستتباب الأمن في البلد، سيكون الاميركان في الخارج، وبالمناسبة هم الذين يرغبون بالخروج، هل تتصور بأن ثمة اميركي يعجبه دخول المدينة؟ لا، الاميركي يفعل المستحيل من أجل مغادرة المدن. يدربون القوات المحلية بسرعة حتى يخرج من المدن، ليس خارج المدن فحسب، بل ليعود الى أهله.

gt; ألا يكفي رقم 200 ألف لأن يخرجوا من المدن؟
- هذا رقم ضمن الخطة، حاليا أستطيع أن أجزم لك برقم يتجاوز 100 ألف فقط. هذا الرقم غير كاف، نحتاج الى 50 ألف على الأقل في الحدود فقط.

gt; وكم تحتاج بغداد؟
- باعتقادي من 30 الى 40 ألفا يكفيها.

gt; بغض النظر عن الإرهاب، هل يتحسن الوضع الأمني من ناحية الجرائم التقليدية كالسطو والنهب والسلب والاعتداءات التي يقوم بها المجرمون العاديين؟
- سأقول لك بشكل عام، بما تعنيه مفردة الأمن، فان الوضع أفضل بكثير من السابق. وحسنا فعلت عندما عزلت موضوع الإرهاب، لأنه خاص فعلا.

gt; عزلت الإرهاب عن الملف الأمني لكونه يحتاج الى شغل خاص وأجهزة لمكافحته غير موجودة في العراق.
- صحيح كلها دمرت، المخابرات والاستخبارات والأمن، الآن بدأنا في تشكيلها، كل ما كان موجودا مسح وأصبح صفرا.

gt; أنت موافق على هذا المسح؟
- لا، طبعا. لكن الموضوع صار وانتهى. الذي حدث حدث والآن وقت العمل. لا طائل من الحديث والتنظير الآن ما كان ينبغي أن يفعله الاميركان وليس من الواجب أن يفعلوه، المهم الآن النهوض بالبلاد وليس شيء آخر. ثمة تكامل بالعدد وآخر بالنوعية، يعني عندما تجلب لي 200 ألف شرطي هل ستنهي المشكلة؟! الشرطي ينبغي أن يكون أمينا على الناس.

gt; ذكرتني بموضوع الفساد، ألا ترى بأن الفساد جار على قدم المساواة ما بين الموظف الصغير والمسؤول الكبير؟!
- لنناقش موضوع جدا مهم: دولة دمرت وانهارت بالكامل من رئيس الجمهورية حتى الفراش. وجاءوا بك، تعال اصنع دولة.

gt; حسنا، المجتمع لماذا سلبي الى هذه الدرجة؟
- لأن المجتمع سيىء. وهذه نتيجة أسبابها ومسبباتها تعود الى النظام. 35 سنة رأيتها بعيني، 35 سنة من التدمير في كل شيء: الجيش حولوه الى مرتزقة دمروا النظام التعليمي والصحي، دمروا الأخلاق العامة، دمروا كل شيء. عندما دخل الاميركان الى العراق هل دمروا المباني العامة والبنوك والوزارات والمؤسسات الأخرى، لا، لم يفعلوا ذلك، العراقيون من دمرها. صحيح صار فراغ أمني، لكن لم يكن هناك الشعب الشريف الذي يحافظ على بلده. الجزء السيىء من الشعب الموجود فينا ساهموا في تخريب المدن العراقية. يقولون لماذا حلوا الجيش، هو الجيش من الذي حله؟ يوم 9 أبريل لا تستطيع العثور على جندي في الشارع، كيف حدث ذلك، لازم يوجد من أعطى أمر بالانسحاب الجماعي من الرئيس حتى الفراش ومن الفريق حتى الجندي، أين اختفوا، الذي حصل لم يجر في أي دولة في التاريخ، لأول مرة حصل في العراق فقط. مهزلة كانت من القيادة أكثر من أي شخص آخر، إذا كانت القيادة على هذا النحو فماذا تنتظر من الناس!لا أفهم ماذا تعني المقاومة الآن عندما يخرج المقاوم بالتلفزيون خاطف طفل ويطلب للافراج عنه فدية مالية.

gt; هل قابلت طارق عزيز في المعتقل؟
- لا، سأراه قريبا، لأن زوجته طلبت مني ذلك، قالت لي «بس شوفه».

gt; ومن تريد أن تقابل غير عزيز؟
- سأرى فريق عامر، صديقي وإنسان جيد عملنا 30 سنة سوية.

gt; جرى حديث عن إطلاق سراحه وسلطان هاشم أحمد؟
- سلطان حباب وعامر السعدي وعامر العبيدي ( محمد رشيد ) لا يوجد ضدهم شيء ذوله خوش ولد.

gt; ما الذي يؤخر إطلاق سراحهم؟
- الوضع السياسي العام.

gt; هل مرتاحين؟
- مثل الأمراء.

gt; وصدام أيضا؟!
- لو أقول لك عن صدام وكيف يعيش لن تصدق وستقول لي مستحيل.

gt; قل لي صدام شلون عايش ؟!
- كأي ملك، أحسن من كان في القصر الجمهوري سابقا.
gt; لا، هذا الموضوع يحتاج له تفصيل!

- أولا، بيته مكيف بشكل مركزي. ثانيا، يطالع كل الصحف ويشاهد التلفزيون. ثالثا، أصيب الاميركان بعجب على مقدار الفواكه التي يأكلها في اليوم، رابعا، يوميا صنفين من الأكل يعدون له، شرقي وغربي، قوزي وسمك ومسكوف وغيرها وبكيفه يأكل غربي أم شرقي. وفروا له كل الحياة الراقية.

gt; من أخبرك بذلك؟
- الجنرال ميلر المسؤول عن كل القضايا القانونية الخاصة بهم.

gt; هذا البيت المكيف مركزيا، أين موجود؟ في المطار؟
- هذه القضايا لا تسألني عنها.

gt; وكل الجماعة الذين ذكرتهم يعيشون بالتكييف المركزي؟
- كلهم.

gt; حتى علي حسن المجيد؟!
- هذا عايش مثل الملك.

gt; لماذا؟
- قالوا طالما عندنا يعيشون هكذا لغاية تسليمهم لكم، عندها افعلوا بهم أي شيء تريدون.

gt; ألم تستلمونهم بعد؟
- قانونيا استلمناهم، لكن حراستهم وتأمينهم، خشينا من حصول أمر ما ففضلنا بقاءهم تحت حراسة ورعاية الاميركان.

gt; لماذا يقولون إذن بأن صدام كئيب وحزين؟
- يعني، هل ينبغي أن يفرح بما هو عليه، لكن لو سلموه للعراقيين لكانوا أكلوه من زمان.