الرباط- عثمان موسى: تراكمت في السنوات الأخيرة في المغرب مشكلة اجتماعية من نوع خاص، وهي مشكلة أبناء بعض السعوديين الذين تزوجوا بمغربيات، بعد أن فرقت السبل بينهم وبين آبائهم ووطنهم، إما لوقوع الطلاق بين الأبوين، أو بسبب هجر الأب أبناءه وإهماله لهم، مشكلة اجتماعية نشأت وتعقدت وتشابكت خيوطها، وتقاطعت مع أكثر من جهة، هذا مع عدم إغفال وجود عدد من الزيجات الناجحة بين سعوديين ومغربيات.
وحرصا على رعاية هذه الفئة من الأبناء بادرت المملكة العربية السعودية بضم هؤلاء إلى المدارس السعودية في الرباط لتعليمهم وتأهيلهم تربويا ونفسيا، حتى يصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم، كما بادر صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز في بادرة إنسانية جميلة بمنح كل طالب من هؤلاء منحة شهرية قدرها
4000 درهم مغربي (2000 ريال سعودي تقريباً) لمساعدتهم على المعيشة... "الوطن" استطلعت القضية وحاورت أطرافها المختلفة.
يقول مدير المدارس السعودية في الرباط طارق عمر الجهني "المدارس تعمل وفق مناهج وزارة التربية والتعليم، ويدرس فيها 270 طالبا وطالبة، في الابتدائي والمتوسط والثانوي بنين وبنات، ويعمل في المدرسة 90 مدرسا سعوديا، ولدينا طلاب من جميع الجنسيات العربية تقريباً، ولكن المشمولين بالرعاية 73 طالبا بناء على ظروفهم الأسرية التي نقدرها، حيث يصرف لكل طالب 4000 درهم منحة شهرية من الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ووفقا للتنظيم الذي جاءنا من وزارة التربية والتعليم شكلنا لجنة في المدرسة برئاستي وعضوية المرشد الطلابي لرعاية هؤلاء الطلاب وتوفير احتياجاتهم المادية".
وأشار الجهني إلى أن اللجنة تقوم بزيارات مفاجئة للأسر والبيوت التي يعيش فيها هؤلاء الأبناء، لتتأكد من أن هذه المكافأة تصرف فعلياً على الأبناء، وبأنهم يتناولون الأكل المناسب، ويرتدون الملابس المناسبة، ويعيشون في مكان مناسب، خاصة أن بعض العائلات لديهم أربعة أولاد، ويتسلمون 16000 درهم أي ما يعادل 1800 دولار شهريا، وهو مبلغ مجزٍ بوسعه أن يوفر حياة كريمة للعائلة، يقول "عندما بدأنا بصرف المكافآت لاحظنا أن الطلاب لم يتغير عليهم شيئاً، وإنما التغير كان يظهر على الأمهات، حيث كن يظهرن مثلا بجوال جديد وملابس مرتفعة الثمن، فشكلنا هذه اللجنة، وبالفعل بدأنا بمتابعتهم، كما بدأنا في الاستقطاع من المكافآت ما هو في مصلحة الأبناء دون علمهم، مثلاً إذا كان الابن يحتاج إلى النقل المدرسي نسجل بند النقل المدرسي، ونستقطع من المكافأة تكاليفه، وإذا كان الابن يحتاج إلى تقوية في مادة ما، نستقطع من المكافأة ونسجله في أحد برنامج التقوية، والأمر نفسه إذا احتاج إلى تدريب، نسجله في مركز تدريب، لأن من ضمن الأهداف التي نسعى لتحقيقها من خلال هذه المكافأة أن يكون الطالب قادرا على مواجهة صعوبات الحياة وإعالة نفسه عندما يكبر، لأن هذه المكافأة سوف تتوقف في وقت معين".
وعن طبيعة الطلاب أضاف " الطلبة أبناء سعوديون يقيمون في المغرب، ويعانون مشكلات أسرية، إما نتيجة طلاق الأبوين، أو وفاة الأب السعودي، أو بسبب تجاهل الأب لأبنائه، وتكون في هذه الحال لدى الأبناء إثباتات بأنهم أبناء لسعودي، وجوازاتهم سعودية، ولكنه لا ينفق عليهم، إما بسبب الإهمال، أو بسبب العجز المادي، فتركهم في المغرب، يعيشون مع أمهاتهم، ولدينا مثلا حالتان أو ثلاث لطلبة توفي آباؤهم وأمهاتهم، ومنهم من يعاني مشكلات صحية".
وعن وجود موارد ثابتة أو تنمية موارد للجوء إليها في حال الحاجة إلى مبالغ إضافية قال مدير المدرسة " في هذه الحال نرفع الموقف إلى سمو الأمير عبدالله عند زيارته، وفي كل عام ترفع لسموه الأسماء، وسموه حريص دائما على دعمنا باستمرار، في البداية كان لدينا 19 طالباً يدعمون من الأمير عبد الله بن عبد العزيز و20 طالباً يدعمون من الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولدينا حاليا 6 أو 7 حالات جديدة لطلاب وطالبات، ونحن ننتظر زيارة الأمير عبدالله لنرفع له أسماءهم.
وطالب المسؤولون في المدارس تثبيت الدعم، لأن هذه الرعاية سعودية رسمية، ومن المفيد تأمين موارد ثابتة للطلاب.
وعن مدى ارتباط الطلاب بوطنهم قال الجهني "من خلال علاقتنا المباشرة مع الطلاب والطالبات اكتشفنا أن طلاباً وطالبات سعوديين يحملون جنسيات سعودية وجوازات سعودية، ولا يعلمون شيئاً عن المملكة العربية السعودية، بل إننا لا نستطيع التفاهم مع بعضهم بلهجتنا، وخلال هذا العام طلبنا من أولياء أمور الطلاب أن عليهم تسجيل أبنائهم في المدرسة السعودية مهما كان موقع سكنهم لكي تمنح لهم المكافأة، وإذا لم يدرس في المدرسة السعودية فلا تمنح له المكافأة"، مشيرا إلى أنه عندما يستمع الطالب للنشيد الوطني يومياً، ويعايش أبناء وطنه وزملائه السعوديين، ومن خلال المناهج والمدرسين السعوديين سيتعلم أشياء كثيرة عن وطنه، وسيشعر أن هناك من يهتم به في المملكة العربية السعودية، ويدرك رعاية الأمير عبد الله الأبوية، وأن هناك قيادة حامية ترعاهم.
وعن كيفية تصرفهم في الحالات غير المعترف ببنوتها قال الجهني "هذه الحالات ننظر إليها من الناحية التربوية والناحية الإنسانية، فلا يمكن أن ننتظر إلى أن تحل المشكلة، فالطفل يحتاج إلى العناية التعليمية التربوية، وطالما أن هذا الابن سعودي يقبل دون أية رسوم، ولكن إذا لم تكن لديه إثباتات تثبت أنه سعودي تفرض عليه الرسوم، ونعامله معاملة غير سعودي".
وعن الحالات الأخرى التي لم تصل إلى المدرسة بعد قال مدير المدارس السعودية " توجد حالات لم تصلنا بعد، وتوجد حالات أخرى تعاني، لكن لا يعرفها أحد، ولكن نطاق عملنا داخل المدرسة، ومن يأتي إلى المدارس تشمله الرعاية، ولكن على الرغم من ذلك نبذل كل الجهد لرعاية الآخرين سواء أ كان الطالب يدرس عندنا أم يدرس في الجامعة، حتى في الجامعة نتابعهم، على الرغم من أنه خارج نطاق عملنا"، وردا على ما رددته بعض الأمهات من التأخير في صرف المنحة أوضح الجهني أن الصرف منتظم ولكن أحيانا يتطلب الأمر توقيع الأوراق، وقد يأخذ ذلك وقتا.
وأشار الجهني إلى أنه توجد طالبات سعوديات أخريات يدرسن في المغرب، وأنهن يتبعن الملحقية الثقافية، فمن لديه الإمكانيات ومهيأ من جميع النواحي يمكن أن يدرس في المغرب، موضحا أن علاقة المدرسة السعودية تنحصر بالذين يحصلون على المكافأة نظراً لظروفهم الأسرية، ولا يوجد من يعولهم.
ومن الحالات التي شهدتها السفارة:
* ولد وبنت (15, 14 سنة) جاءا إلى القنصلية يبكيان ليست لديهما مصاريف للدراسة والمعيشة, أبوهما في السعودية من جدة وأمهما مغربية.
* رجل طلق زوجة وتزوج مغربية وله 3 أطفال من زوجته الأولى, أرسلهم إلى المغرب للعيش مع زوجة أبيهم, أضاعت البنت جوازها السعودي ثلاث مرات, تخرجت من الثانوية من المدرسة السعودية, تعاني من مشاكل مع زوجة الأب, بينما الأب في السعودية.
* طالب كان يعيش مع أمه المغربية, ووالده في السعودية تخرج من المدرسة السعودية الثانوية, وكان يستفيد من الإعانة, وعندما طولب بإثبات أنه يواصل دراسته الجامعية حتى يستمر صرف الإعانة له, فلم يستطع إثبات ذلك لأنه لا يدرس, فأوقفت الإعانة عنه واضطر إلى العودة للسعودية.
قصص حزينة
وفي لقاء حضره مدير المدارس طارق الجهني تحدثت بعض السيدات عن مشاكلهن.
تقول إحدى السيدات "أنا مغربية، تزوجت بسعودي منذ 12 عاما، وقتها كان عمري 24 عاما، ولدي ابنتان، رشا عمرها 10 سنوات، ونور 8 سنوات، إضافة إلى ابن زوجي السابق الذي أربيه، وأنا سعيدة بتربيته، لأنه يحبني ويحب أخواته، تزوجته لمدة 8 سنوات، وأقمت في السعودية 5 سنوات والباقي في المغرب، تزوجته من أجل أولاده، قال لي حتى تربي لي الأولاد، كان عسكريا في الخبر، ويتراوح عمره الآن بين
50 ـ 60 سنة، ولديه الآن 9 أولاد، وطلق 4 زوجات قبلي، كلهن عانين من أسلوبه".
وتضيف "بعد خلافات طلقني زوجي، وعدت إلى المغرب لكي أربي أولادي، ورفعت دعوى على زوجي، فكانوا يقولون إن عنوانه تغير، وبعد فترة حكمت المحكمة لي بـ3000 درهم 1500 لرشا و1500 لنور، وتدخل بعض أصدقائه وطلبوا مني التنازل عن النفقة الخاصة بي فرفضت، ورفع علي دعوى في المحكمة طالبا مني التنازل عن النفقة الخاصة بي وهي 3000 درهم، وتنازلت بيني وبين ربنا، ولم أرفع دعوى عليه، ولكنني لم أتنازل خطيا لأن هذا حق البنتين".
وتابعت "حصلت على إقامة، وجهزت أوراق الجنسية، ولكنه أخذها وقال لي سأوقعها، حتى أولادي لا يذهبون إلى السعودية، وأوراق الجنسية الخاصة بي موجودة بمقر الشرطة في الخبر، ولم يأخذني لإكمال الإجراءات، ولم يبق إلا البصمات".
"انتظرت مدة طويلة قبل أن أحصل على هذه الإكرامية، كان الناس قبلها يجمعون المال لي في السفارة، ومرت السنوات، وكبرت البنتان، فأدخلتهما المدرسة، ثم جاءت الإكرامية لتحل مشكلاتي، وأنا الآن مستورة، وفرشت الدار وأولادي كلهم يلبسون ويتعلمون جيدا، لا أريد منه أي شيء، بفضل الإكرامية مبسوطين ومستورين"، مشيرة إلى أن جوازات سفر أولادها انتهت، وترغب في تجديدها، ولكنها لا تعرف الطريقة، تقول " معي ابنتاي الآن، ولكنه يهددني بأخذ البنات والإكرامية، لأن البنات سعوديات، ويقول لي... "سأحرق قلبك"
أطفأ السيجارة في شفتيَّ
وتقول سيدة أخرى "تزوجت من سعودي، وكان عمري 21 سنة، وعمري الآن 38 سنة، وعشت معه في السعودية، وحصلت على الجنسية، لدي بنت وولد، عشت معه في جدة، ثم بنى مزرعة في حائل، فذهبت وسكنت معه في خيمة في قرية بحائل حتى يكون نفسه، ولكنني مرضت وأنا في الخيمة، لأن الجو كان باردا في حائل، والمواسير كانت تتكسر من الثلج، وابنتي منيرة كانت صغيرة، ولم تكن توجد حفائض، فمرضت بالروماتيزم، وكان يضربني ضربا شديدا، وفي إحدى المرات أطفأ السيجارة على شفتيَّ، فطلقوني منه بعد أن هددت بالانتحار
وأضافت "ولدي منذ أن كان عمره سنة، لا يعرف أبوه حتى الآن، لم يره إلا في الصور، سافر طليقي للرياض، وعندما ذهبت إليه قلت له " لماذا لا تسأل عن أولادك، ما ذنبهم، فلم يكترث، عندما أحضر إلى المدرسة ابنتي الكبيرة تقول لي "يا ماما لا تقولي أمام أصحابي إني ما عنديش بابا"، وهو لا يتصل بنا، ولا يرسل أي مصروف لأولاده" وجوازات الأولاد انتهت، ولا أعرف طريقة لتجديدها".
يصنع العرق ويشرب الحشيش
وتقول سيدة أخرى " ابنتي " ملك" عمرها 6 سنوات تدرس هنا في المدرسة السعودية، تزوجت في عام 1995م، وهو أصلا كان متزوجا ومطلقا ولديه 4 أبناء، كان متزوجا من بنت عمه، وأقمت في السعودية حوالي 3 سنوات، سكنت في القصيم، ثم أقمت عند أهله في الفوالة على طريق حائل 6 أشهر، ثم استأجر لي بيتا، وسكنت معه حوالي سنة، وبعد معاشرته اكتشفت عيوبه، فهو يشرب الخمر، ويصنعها في المنزل، ويتعاطى الحشيش، ويصنع "عرقا" في قوارير، ويبيعه في زجاجات مياه، عمل في أكثر مكان، ولكن كان يفصل لسلوكه السيئ، وكان يضربني، فعدت إلى المغرب".
وأضافت "ابنتي أصيبت بالصرع، وقد عدت بها من السعودية وعمرها عام ونصف، وعمرها الآن 6 سنوات ونصف، كنت أذهب إلى السفارة، فيجمعون لي المال، قلت لهم إن ابنتي ستموت، ولا أملك العلاج، وأمي متوفية، وأبي متقاعد كبير السن، وقد أخذ زوجي جوازات الأولاد، ثم طلقني غيابيا، وأرسل لي الجواز الخاص بي منتهيا، شكوت للسفير وشرحت له مشكلتي، فكتب إلى الأمير عبد الله أطال الله عمره، وأعطاني أموالا، فذهبت وعالجت ابنتي، وأعددت لها شقة، وقالوا لي لابد من أن تدرس في المدرسة السعودية، فحضرت إلى الرباط، واستأجرت بيتا، وهم يعطونني 4000 درهم شهريا، تقول " زوجي يهددني بأخذ البنت عندما تصل 7 سنوات، فقلت له... إذا أردت أن تأخذها اقتلني"
بناية لسكن الطلاب والأمهات
وقالت سيدة أخرى " هجرني زوجي وعمري 27 سنة، وطلعت بثلاث بنات وولد في بطني، وأبوهم لم ينفق عليهم منذ 7 سنوات، كان لدي إرث بعته من أجل أولادي، وكان الجيران يجمعون لي أموالا من أجل دراسة أولادي، أطال الله عمر الأمير عبد الله، لقد أنقذنا"، وعن المشكلات التي تعانيها الأمهات حاليا أضافت السيدة "أنا امرأة مع أربعة أولاد نسكن بـ 1500 درهم وسط الأحياء الشعبية، في منطقة يبيعون فيها الحشيش، والمرأة دون زوج وضعها خاص في المغرب، لدينا بنات في سن المراهقة، وهذه أخطر مرحلة"، واقترحت إنشاء بناية لسكن الطلاب وأمهاتهم، على أن تخصم 2000 درهم من المنحة الشهرية مقابل ذلك، وطالبت أيضا بعقد لقاءات دورية للأمهات والمعلمات حرصا على مصلحة الطالبة، ولإيجاد جو عائلي للطالبات وأمهاتهن.
وأبدت سيدة أخرى تأييدها لاقتراح السكن الجماعي الملائم الذي يوجد فيه "رجل أمن"، لأن معظم الأمهات شابات ومن مدن خارج الرباط، كما طالبت بتحديد يوم معين لصرف المنحة، وعدم خصم مصاريف الباص من المنحة، وطالبت أخرى بتحديد يوم معين لصرفها.
أب لم ير ابنه منذ 15 عاما
وتقول السيدة أمينة الطيب " تزوجت شابا سعوديا اسمه " م. م. جزر"، من الرياض، كان عمره 30 سنة عندما تزوجته، وعمري 26 سنة، لدي ولدان، الأكبر "و" ولد في الرياض، وتركه أبوه وعمره سنتان و3 أشهر، ولديه أوراق في الرياض، شهادات ميلاد وجواز سفر، والآن عمره 18 سنة، مرضت في حملي الثاني، فعدت إلى المغرب، وعملت خادمة حتى يكبر أولادي، وهما الآن يبحثان عن أبيهما، ولكن أباهما اختفى، وابني الثاني ولد في المغرب، اسمه " أ. جزر"، لم يره أبوه منذ ولادته، وعمره الآن 15 سنة"
وأضافت "أشخاص كانوا يعرفون زوجي قالوا لي إنه مات في حادثة، وآمل أن تساعدني السفارة في التأكد من ذلك، الأولاد سعوديون، وأنا أطالب بجوازات سفر لأولادي، فالأول لديه أوراق، والثاني ليست لديه أوراق، ولكن معه إثبات من المحكمة بأنه ابن سعودي، وهذا مسجل في الأوراق وشهادة الميلاد وكل الأوراق" مشيرة إلى أن المشكلة ستتفاقم عند دخولهما الجامعة، وأشارت إلى مشكلة أخرى يعانيها طلاب المدرسة، فكل جامعات الطب والجامعات في المغرب الدراسة فيها بالفرنسية، والطالب يعيش في بلد تطغي عليه اللغة الفرنسية، مقترحة تعليم اللغة الفرنسية، وأشارت من جهة أخرى إلى خوفها من عدم استمرار الإعانة، فأكد لها المسؤولون في المدرسة حرصهم على استمرارها.
وتقول إحدى السيدات" زوجي "هـ. ج. ح صدقة" من مكة، توفي من 10 سنوات، ولدي ولد عمره الآن 12 عاما، ولا أستطيع أخذه معي إلى السعودية، لخوفي من ألا يتركوه معي مرة ثانية، وهو لديه أوراق وجواز سعودي، ولكن عندما أخذته مرة إلى السعودية وكان عمره 7 سنوات، السلطات في المطار لم يوافقوا على خروجه، وطلبوا أحدا من أهله، وأعمامه متوفون، والآن لا أستطيع أخذ ولدي إلى السعودية ليرى أهله".
وتقول سيدة أردنية" زوجي من الخبر المنطقة الشرقية، لديه بقالة في الخبر، لدي أماني (15 سنة) وآية (3 سنوات) وندى (13 سنة) وياسمين (7سنوات)، ولدوا في السعودية وحصلوا على الجنسية، وزوجي من مواليد 1965م، كان يعمل موظفا في شركة أرامكو السعودية، تعبت معه، فقد كان يغلق علينا الباب ويذهب ولا نراه لمدة أسبوع أو أسبوعين، من 7 سنوات انقطع عن الحضور إلى المغرب"، مبدية شكرها للأمير عبد الله.
رحلة زواج
حالات الزواج الناجحة كثيرة وهناك العديد من السيدات المغربيات الفاضلات اللاتي اندمجن في النسيج الاجتماعي السعودي
ويروي المواطن السعودي إبراهيم الدوسري حكايته فيقول " عمري
38 سنة، من الرياض، جئت إلى المغرب لأنهي إجراءات زواجي من فتاة من الرباط، وقد حصلت على التصريح قبل 3 أشهر، وعقدت الخطبة والنكاح، ولم يبق إلا الحفل"، وعن كيفية تعارف السعودي على الزوجة المغربية قال " تأتي المعرفة عامة عن طريق المغاربة الذين يعملون في السعودية، فيدلونك على الأسر والعائلات، وقد تكون الأسر في مناطق نائية"، ونصح الدوسري بأن يتحقق الشخص بنفسه، مهما أعطاه الآخرون من معلومات، كما نصح بأن يدرس الخاطب أوضاع العروس جيدا، فلا يوجد ما يمنع أن يذهب مرة أو مرتين ليرى خلفية العروس وأفكارها، مشيرا إلى أنه من المهم ألا تضغط الأسرة على البنت، وأن تختار بملء إرادتها.