عامر الحنتولي من عمان : علمت "إيلاف" من مصادر أمنية أردنية الليلة الماضية، أنه لاتوجد حتى الآن مؤشرات دالة على قرب وقوع هجمات إرهابية ضد منشآت سياحية أردنية على غرار تلك الهجمات التي ضربت فنادق ومنتجعات في جنوب مدينة سيناء المصرية أول أمس ، وأوقعت مالايقل عن ثلاثين قتيلا معظمهم من الإسرائيليين، خلافا لمعلومات أكدت في وقت سابق، أن الأردن معرضا لهجمات مماثلة في غضون الساعات المقبلة ،وسط ترجيحات بأن يكون تنظيم القاعدة الإرهابي يقف خلف هذه الهجمات ، والتهديدات في أعقاب البيان الصوتي الأخير للتنظيم الذي تلاه الرجل الثاني فيه أيمن الظواهري متوعدا دولا عربية وغربية من بينها الأردن ومصر.

وقالت المصادر رغم أنه لايوجد معلومات إستخبارية عن هجمات محتملة ضد منشآت سياحية أردنية يرتادها أجانب وإسرائيليين في منتجعات مدينة العقبة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، والبحر الميت في منطقة الشونة الجنوبية، إلا أن الأجهزة الأمنية عملت خلال الساعات الماضية على تشديد الإجراءات الأمنية في تلك المنتجعات التي تخضع منذ شهور طويلة لإستنفار غير معلن، وكذلك جرى رفع درجة التأهب الأمني من خلال زيادة أعداد رجال الشرطة ، والإستخبارات في تلك المنتجعات التي قد تكون هدفا للجماعات الإرهابية، وقد لوحظ بحسب شهود عيان لـ"إيلاف"، أن إدارات الفنادق العالمية في المنتجعات الأردنية قد أصدرت تعليمات مشددة بناء على أوامر أمنية صارمة بعدم السماح لأي سيارة بالدخول الى الساحات الأمامية لتلك الفنادق ، مهما كانت الغاية ، ومنع النزلاء من إدخال سياراتهم الى مرآب تلك الفنادق، لأسباب بدا أنها مرتبطة بمساع أمنية للحيلولة دون تمكين جماعات أرهابية من تنفيذ هجمات، دون أن يعني ذلك بحسب مصادر تحدثت إليها "إيلاف" وجود تهديدات فعلية تلقتها الأجهزة الأمنية الأردنية، في وقت يجري فيه تنسيقا أمنيا مشتركا بين لجان أمنية في عمان والقاهرة وتل أبيب.

وفي سياق متصل قال شهود عيان في مدينة العقبة الأردنية، أن دويا قويا نجم عن الهجوم بشاحنات مفخخة ضد فندق هيلتون طابا جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية، تم سماعه من قبل نزلاء الفنادق الأردنية، ومرتادي الشواطئ الأردنية ، حيث شاهدوا وميضا قويا بعد لحظات قبل أن تتحول سماء المنطقة الى خلية نحل بفعل عشرات الطائرات المروحية الإسرائيلية التي ظلت تطوف الأجواء حتى ساعات الصباح الأولى، في وقت قال فيه آخرين أنهم لم يسمعوا الدوي ولم يشاهدوا الوميض اللذان أشير لهما.