أسامة مهدي من لندن : قالت شرطة مدينة النجف انها القت القبض على امراة تحمل حزاما ناسفا لتفجيره في ضريح الامام علي بن ابي طالب في وقت اتهم الجيش العراقي جريدة الدولة اليومية " الصباح " بالعمل ضد امن العراق واستقراره وتشغيل مرتزقه وافاقين ومخربين وقال ان رئيس تحريرها محمد عبد الجبار يكتب مقالاته وكانه نبي منزل .
واكدت شرطة النجف (160 كيلومترا جنوب بغداد) انها تمكنت من القبض على امرأة تحمل في وسطها حزاما ناسفا في نقطة تفتيش شارع الصادق بوسط المدينة الشيعية المقدسة موضحة انها كانت كانت تنوي تفجير نفسها داخل الصحن الحيدري للامام علي بن ابي طالب الذي يتوافد عليه الاف الزوار يوميا . وابلغ ضابط في شرطة المدينة صحيفة " الصباح الجديد " البغدادية ان مفارز مكافحة الجريمة لم تنجح في القاء القبض على المرافقين للمرأة الذين تمكنوا من الهرب وسط الزحام لكنه اوضح ان المرأة اعترفت بعد التحقيق معها بانتمائها الى احدى التنظيمات الارهابية من دون ان يفصح عن اسمه مكتفيا بالقول ان المراة ليست من سكنة مدينة النجف.
وكان مدير شرطة النجف قال امس ان شرطته اعتقلت عضوا في تنظيم القاعدة بعد مواجهات مسلحة مع مجموعة من المشبوه بهم الذين كانوا يحملون اسلحة متطورة استطاعوا بها من صد رجال الشرطة والهرب بعد تدمير سيارة لهم . وشهدت مدينتي كربلاء والنجف العام سلسلة تفجيرات استهدفت المصلين وزوار المراقد المقدسة فيهما اسفرت عن سقوط مءات القتلى والجرحى .
ومن جهة اخرى اتهم الجيش العراقي صحيفة " الصباح " اليومية التي تعتبر صحيفة الدولة بنشر موصوعات " ليس من الصعب استنشاق رائحة التامر والعداء ضد العراق منها " وقالت انها نشرت تحقيقا مسيئا عن الجيش ورجاله وقال ان هناك عددا من الصحفيين العراقيين ينفذون بالضبط ستراتيجيات القوى المعادية للعراق مستغلين اجواء الحرية السائدة وتعطل القانون وتسامح الدولة .
وفي رسالة مطولة الى الصحيفة من قيادة الجحفل الاول من قوات التدخل العراقية اشار الى ان مانشرته الصحيفة يتهم الضباط العراقيين بالخوف والتخفي وراء اسماء مستعارة ووجه اتهامات لرئيس التحرير قالت " قال رئيس تحرير صحيفتكم ولانعرف من نصبه ومن وراءه, المدعو محمد عبد الجبارعندما كانت معركة النجف في اشدها ان كلا طرفي الصراع غير قادر على حسمها عسكريا؟!!, ولاندري كيف تسنى له الافتاء بذلك وماهي الشهادات العسكرية التي يحملها؟ وماهي خبرته العسكرية؟ وماذا لو علم بتقييم اجهزة مخابرات الدول المعادية للعراق لمعركة النجف!! من اين اتى له حق مخاطبة العراقيين يوميا في الصفحة الاولى وكانه نبى منزل, وهل علم بكمية الاحذية والنعل التي تركها من واجهونا في النجف! "
واضافت الرسالة قائلة " اننا ندعوا صحيفتكم الى التمسك بالثوابت الوطنية ودعم القوات المسلحة الجديدة وعدم الاستسلام للادعياء والمخربين ممن يكتبون في صحيفتكم وينفذون السياسات الاجنبية المخربة وهناك اكثر من دليل على ذلك" وهدد باتخاذ اجراءات قانونية ضد الصحيفة في حالة عدم نشرها للرسالة التي نشرتها فعلا قائلا " اذا رفضتم نشر هذا الرد كاملا وفورا وخلال 48 ساعة, فسنقوم بملاحقة الجريدة قضائيا بتهمة التشهير والكذب ومعاداة المصالح الوطنية العليا وربما ماهو اكثر من ذلك" .
كما تضمنت الرسالة كلمات نابية ضد الصحيفة وصحفييها .. وفيما يلي نصها الحرفي :
العدد 1276 التاريخ2004/10/12
وقت الانشاء 810
جهة الارسال:جريدة الصباح
المصدر:قيادة جحفل اللواء الاول”قوات التدخل “
نشرت جريدتكم في العدد 358 بتاريخ 12 ايلول 2004 وفي الصفحة الثالثة مقابلة مع مقدم اللواء الاول وضابط اخر, وليس من الصعب استنشاق رائحة التامر والعداء ضد العراق من ذلك المقال ونود ايضاح الامور التالية مما تطرق لها ذلك المقال ومما لم يتطرق لها:
1.. يتعرض العراق الان لحرب شرسة من قبل قوى اقليمية ودولية تعرفون او لاتعرفون ابعادها كاملة, تحاول النيل من شعب العراق ومستقبله وتحويله الى ساحة لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة واقامة امارات التخلف والانحطاط والخيانة دون النظر لحجم مالحق بالعراقيين من دمار وهلاك طيلة حكم النظام السابق والفترة اللاحقة ومع الاسف البالغ فان هناك عددا من الصحفيين العراقيين ينفذون بالضبط ستراتيجيات القوى المعادية للعراق مستغلين اجواء الحرية السائدة وتعطل القانون وتسامح الدولة .
2. في الحرب العالمية الثانية لجات القوات المتحاربة الى تغيير ارقام وحداتها وراياتها لخداع الخصم ولاندري لماذا اصر الصحفي على معرفة اسم مقدم اللواء الاول في الوقت الذي تعرض بعض ابناء القوات المسلحة للاغتيال ضمن مخطط يهدف لتقويض امن العراق ومستقبله؟! والادهى من ذلك ان الصحفي كتب ذلك الامر وكان العسكريين العراقيين يخشون ذكر اسمائهم خوفا من امر ما وهم الذين يعرف صولتهم وشجاعتهم المنقطعة النظير من واجههم؟, والتي لايعرفها الشعب الى الان, عندما صال الضباط قبل الجنود ولقنوهم الدرس الذي يستحقون, الامر الذي الجأ هولاء الرعاديد الى اتباع اسلوب الاغتيال الغادر والجبان ضد بعض افراد القوات المسلحة العراقية الجديدة على يد عملاء وجواسيس الدول المعادية المحيطة بالعراق ممن يتنكرون تحت اغطية بعض الميليشيات .
3. لم يذكر ذلك الصحفي ولم تذكر صحيفتكم, وانتم من تدعون انكم تتمسكون بالحقيقة والمهنية الصحفية! الحجم الحقيقي للابادة التي تعرض لها ابناء النجف ومن التصفيات البشعة لرجال الشرطة والحرس الوطني وهم مختطفون, ومن اغتصاب وقتل نسائهم وعوائلهم وقد اخطر بذلك بالبراهين القاطعة, وقد وجدنا الدلائل من الملابس الداخلية للنساء ومن المقابر الجماعية ضد رجال الشرطة والحرس والنساء ومن قناني المشروبات الكحولية وخصوصا في منطقة المقابر.
4. ان مظاهرات اهل النجف التي لم تنقلها صحيفتكم, لسبب تعرفونه انتم ولايعرفه غيركم! , وهي تصدر من مال الشعب العراقي, هي الشاهد لحجم معاناتهم من قبل, على يدي تلك العصابات المنفلتة وقد كانت تلك المظاهرات هي الدليل عما لحق بهم من ظيم وحيف، وهي صادقة التعبير جملة وتفصيلا عن ضمائر اهلها .
5. لم تنقل صحيفتكم احداث النجف ومن مظاهرات اهلها ضد جماعة مقتدى على عكس بعض الصحف الاخرى, اما كون ذلك تواطوء منكم مع هولاء واما خشية منهم وفوق ذلك فانتم تحرفون ماقاله احد الضباط .
, وكل ذلك يمثل تقصيرا بحق العراق والعراقيين وانتم الذين تتقاضون رواتبكم من الدولة العراقية بينما يكون ولاؤكم ضدها .
6. قال رئيس تحرير صحيفتكم ولانعرف من نصبه ومن وراءه, المدعو محمد عبد الجبارعندما كانت معركة النجف في اشدها ان كلا طرفي الصراع غير قادر على حسمها عسكريا؟!!, ولاندري كيف تسنى له الافتاء بذلك وماهي الشهادات العسكرية التي يحملها؟ وماهي خبرته العسكرية؟ وماذا لو علم بتقييم اجهزة مخابرات الدول المعادية للعراق لمعركة النجف!! من اين اتى له حق مخاطبة العراقيين يوميا في الصفحة الاولى وكانه نبى منزل, وهل علم بكمية الاحذية والنعل التي تركها من واجهونا في النجف! ولم يبق لهم سوى مرقد الامام علي (ع) الذي نهبوه, وقد راحوا يستغيثون من الجوع والعطش قبل ان يبادر السيد السيستاني دام ظله الشريف وابقاه الله ذخرا للعراق,الى حل الازمة سلميا! ولولا حرمة امير المومنين, زوج البتول وابن عم الرسول واسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه السلام ) لاخرجناهم من المرقد الطاهر كما تخرج الشعرة من العجين!! , وهو القائل لله دره (يااهل الكوفة, منيت منكم بثلاث واثنتين: صم ذوو اسماع , وبكم ذوو كلام , وعمي ذوو ابصار , لا احرار صدق عند اللقاء , ولا اخوان ثقة عند البلاء ! تربت ايديكم! يااشباه الابل غاب عنها رعاتها! كلما جمعت من جانب تفرقت من اخر .
7. اننا ندعوا صحيفتكم الى التمسك بالثوابت الوطنية ودعم القوات المسلحة الجديدة وعدم الاستسلام للادعياء والمخربين ممن يكتبون في صحيفتكم وينفذون السياسات الاجنبية المخربة وهناك اكثر من دليل على ذلك .
8. ليس لعراقي ان ينسى ان الجيش القديم قد تاسس على يد البريطانيين وانه كان جيشا وطنيا مخلصا حتى سيطر عليه المجرمون الخونة والجواسيس في انقلاب شباط 1963 الاسود .
9. ان الجيش الجديد ليس صنيعة احد بل هو ابن العراق البار, وان صنائع الاجنبى هي تلك المليشيات التي وفر لها السلاح والعتاد من الجيش القديم بحرية! ومن الدول المجاورة المعادية والخلوي والساتالايت ووفر لها المال من اعمال الحواسم والدول المحيطة وفتحت لهم حدود العراق ودمرت لهم اجهزة الامن والمخابرات والجيش التي كانوا يخشونها ويحسبون لها الف حساب, واوقف العقاب والثواب من اجل ان تنهض وتزداد شوكتها!, واننا اليوم وحدنا مع قلة غيرنا صنائع ربنا والناس من بعد سيكونون صنائع لنا بالعدل والحرية والديمقراطية والسلطة الشرعية القائمة وقيادتنا العسكرية والسياسية الحكيمة التي نفديها بارواحنا .
10. يتعرض بعض الشيعة من منتسبي القوات المسلحة الجديدة بشكل خاص الى الاغتيال والغدرعلى يد عناصر شيعية او غيرها من المليشيات المهزومة, وقد كان الشيعة يصرخون طيلة السنوات الثمانين المنصرمة من طائفية الدولة العراقية ومن سيطرة السنة على الجيش ومن تنفيذ المقابر الجماعية ضد الشيعة في فترة حكم الطاغية, فهل تريد تلك الميليشيات تفريغ الجيش الجديد من الشيعة ثم ينوحون ويلطمون بعد عشرات السنين من اضطهاد الجيش الجديد لهم!!!, ولمصلحة من تحدث تلك الاعمال! اليست ضد مصالح الشيعة انفسهم؟, وبالتالي نحن ندعو المرجعية المقدسة والحكيمة وندعو الشعب الى ادانة تلك الاعمال الاجرامية الجبانة بشدة المدفوعة من قبل دولة مجاورة نعرفها تماما من اجل ان تثار لهزائمها المنكرة امام ذلك الجيش, واطراف اخرى, واننا نقسم بالله الذي سيجمعنا يوم الحشر ورسوله وال بيته واصحابه الى اننا سنلقن هولاء القتلة والماجورين والجواسيس والجبناء الدرس الذي يعرفون وان غدا لناظره قريب وستبدي لك الايام ماكنت جاهلا وياتيك بالاخبار من لم يزود .
11. ان من يسعون الان لاخراج القوات المتعددة الجنسيات من العراق قبل ان يستكمل الجيش العراقي قوته وقبل ان يستتب الامن, انما يسعون في واقع الامر للاستيلاء على السلطة واقامة الانظمة السلفية واعادة العراق لعهود الظلام القروسطية والحصار الدولي وعدوان جيران العراق عليه, فاذا كان هولاء السلفيين ( وهم اما كانوا من اصدقاء صدام او من عبيده) قادرين على ضبط الامن بعد رحيل القوات المتعددة الجنسية, واقامة الديمقراطية وردع الدول المجاورة! واطماعها والغاء ديون العراق! وجلب رووس الاموال الطائلة والمساعدات الدولية لاعادة بناء العراق واستخدام التكنولوجيا المتطورة والخبرات الاجنبية, فنحن معهم, واذا كانوا غير قادرين على ذلك فعليهم ان يصمتوا صمت القبور والا سنرسلهم اليها عاجلا ام اجلا ان ظلوا مستمرين في غيهم وفي خدمة الدول المجاورة وقتل العراقيين وتبديد احلامهم .
12. نعتبر هذا الرد هو خاتمة المطاف في هذا الموضوع ولن نرد ولن نسمح باي اتصال من قبلكم مع اي مستوى ولتوضيح اي امر, ولن نتعامل مع جريدتكم في المستقبل حتى تتخذون الاجراءات الحازمة في الوقوف مع الشعب والجيش والحقيقة .
13. نرجو نشر هذا الرد كاملا غير منقوص ودون تعليقات في نفس الصعيد من الافاقين المرتزقة من بعض العاملين في جريدتكم ممن تعرف الاستخبارات العسكرية ارتباطاتهم وولاءاتهم والذين لايمنعنا عنهم الان غير قول الامام علي (ع) (الحلم والاناة تؤمان ينتجهما علو الهمة), وفي الصفحة الاولى المكرسة لافكار رئيس تحرير جريدتكم التي ماانزل الله بها من سلطان, وللاعلانات المدفوعة الثمن .
14. اذا رفضتم نشر هذا الرد كاملا وفورا وخلال 48 ساعة, فسنقوم بملاحقة الجريدة قضائيا بتهمة التشهير والكذب ومعاداة المصالح الوطنية العليا وربما ماهو اكثر من ذلك .
15. نعلن ونوكد ولائنا التام لقيادتنا العسكرية والسياسية وللشعب العراقي العظيم ولوحدته وديمقراطيته ولحقوق الانسان, اما المخربون والجواسيس فليس لهم عندنا غير السيف .
وقول القائل:
ليس بيني وبين قيس من عتاب
غير طعن الكلا وضرب الرقاب
والسلام على من اتبع الهدى.
وكانت القوات الاميركية اصدرت الصحيفة عقب سقوط نظام صدام حسين العام الماضي وبعد حل وزارة الاعلام وتوقف الصحف الرسمية حيث منحتها تمويلا مجزيا وعينت الصحافي المعارض اسماعيل زاير رئيسل لتحريرها فور عودته الى العراق بعد رحيل نظامه السابق لكنه استقال من منصبه قبل اشهر بذريعة تدخل الاحتلال في شؤون وسياسات الصحيفة ثم عين الصحافي محمد عبد الجبار وهو اسلامي عارض نظام صدام حسين وكان احد الاعلاميين الناشطين ضده من لندن .















التعليقات