أماني الصوفي من صنعاء: اوقفت السلطات الأمنية اثنين من الصحافيين اليمنيين بتهمة تغطية مهرجان خطابي لحزب التحرير "ولاية اليمن " الذي كان من المزمع تنظيمه في ميدان التحرير " مركز المدينة،وكان الصحافيان حميد العواضي وإبراهيم العنسي المحررين في صحيفة " البلاغ " المحلية حضرا إلى مقر المهرجان ومعهم الكاميرات والمسجلات ليفاجئوا برجال الأمن السياسي باعتقالهم من مكان المهرجان قبل أن يبدأ ، ثم اقتادوهما إلى مركز الأمن السياسي بشارع حدة ،
وتحفظوا عليهما حتى الرابعة من عصر الأحد الماضي بعد أن خضعا لساعات متواصلة من التحقيقات المكثفة والاستجواب من قبل ضباط الأمن السياسي.
وذكرت صحيفة البلاغ التي يعمل بها "العواضي والعنسي" أنهما تعرضا للتهديد والسب من قبل الضباط كما صودرت كاميرات التصوير الخاصة بهما .
كما احتفظت الأجهزة الأمنية بنسخة من الصور التي كانت في الكاميرات ونسختها من الكاميرات بعد أن تم الاستفسار عن هويات كل الأشخاص الذين صورهما الزميلان لمواضيع صحفية أخرى لا علاقة لها بموضوع فعاليات حزب التحرير.
وأفرجت قوات الأمن عن الصحافيين بعد نصف يوم من الاحتجاز وبعد تهديدات من قبل ضباط الأمن بأنه في حال استمرار الزميلين في تغطية فعاليات مشابهة بأنهما سيتعرضان لإجراءات قمعية.
يذكر ان قوات الأمن السياسي والأمن المركزي والشرطة الراجلة منعت المهرجان الخطابي الذي كان من المفترض أن يقوم به حزب التحرير " ولاية اليمن " والذي يعد في طور التأسيس واعتقال بعض أعضائه الذين تواجدوا في موقع المهرجان.
وأشارت عناصر من الأمن السياسي أن منع مسيرة ومهرجان حزب التحرير جاء لكون الحزب ما يزال حزباً غير رسمي وغير معترف به ولم يأخذ إذناً رسمياً من الداخلية لتنظيم المهرجان.
فيما اعتبر أحد أعضاء حزب التحرير أن عدم رد وزارة الداخلية على طلب الحزب بشأن قيام المسيرة والمهرجان الخطابي خلال مدة الثلاثة الأيام المقررة قانونياً يعد موافقة على طلب الحزب.
هذا وكان حزب التحرير تقدم بطلب لوزارة الداخلية للسماح له بإقامة المهرجان مع توفير الحماية له ، كما قام بتوزيع الدعوات لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية لحضور المهرجان.