محمد الخامري من صنعاء : كشف الموقع الرسمي للمؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم في اليمن" أن وزارة الدفاع الأميركية تتعمد الدفع بالكثير من الجنود الأميركيين ذوي الأصول العربية للقتال في العراق، خصوصاً في المناطق التي تشهد مقاومة شرسة لقوات الاحتلال الأميركي كمدينة الفلوجة وغيرها من المناطق العراقية الملتهبة.
وأضاف الموقع الرسمي نقلا عن شاهد عيان قادم من العراق انه أصيب بالرعب حينما اقترب جنديان من المارينز الأميركي منه والقيا عليه التحية بالعربية في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد ، ثم اقتربا منه وسألاه هل هو يمني؟ ، مشيرا الى أنهما اخبراه بان اصولهما يمنية ومن محافظة إب اليمنية، وتحديداً من مديرية السدة وأنهما ليسا الوحيدين بل هناك الكثير من الجنود ذوي الأصول العربية الذين زج بهم البنتاجون الاميركي، في العراق ضمن قوات الاحتلال الأميركي التي يفوق عددها الـ(140) ألف جندي.
ويروي مختار الشرعبي "شاهد العيان": "كنت خائفاً في البداية، لكن قلقي ذهب عندما سألني أحد الجنديين إن كان بإمكاني أن أهرِّب إليهما بعض القات، وعرضا علي مبلغاً من المال مقابل ذلك، لكنني اعتذرت عن تلبية طلبهما بسبب عدم صلتي بأي زملاء يهرِّبون القات.
وينقل مختار عن الجنديين تأكيدهما أن وزارة الدفاع الأميركية تتعمد الدفع بالكثير من الجنود الأميركيين ذوي الأصول العربية للقتال في العراق، خصوصاً في المناطق التي تشهد مقاومة شرسة لقوات الاحتلال الأميركي.
الجنديان أبديا تبرمهما وعدم رضاهما عن سياسة قيادتهم العسكرية التي تفرض على الجنود الأمريكيين -من أصل عربي- مواجهة إخوانهم العراقيين، لكنه نقل عنهما الإشارة إلى أن ذلك يُعدُّ امتثالاً للأوامر العسكرية.
وعن السبب الذي يدفع بوزارة الدفاع إلى انتهاج هذه السياسة يجيب الجنديان - بحسب الطالب مختار- إن هناك ضغوطاً شديدة تمارسها أسر الجنود الأميركيين لعدم إرسال أبنائهم إلى العراق خشية تعرضهم للقتال أو الاختطاف، مما حدا بوزارة الدفاع الأميركية الى إرسال الجنود ذوي الأصول العربية والذين ينتمي معظمهم إلى لبنان واليمن والأردن، وبعض الدول العربية الأخرى.
الجدير ذكره ان الطالب مختار الشرعبي واحد من بين المئات من الطلاب اليمنيين الذين تركوا العراق هرباً من جحيم الحرب والاحتلال، وعاد قبيل أيام ليكمل دراسته في تخصص الحاسوب في اليمن.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه تقارير صحفية أميركية أن جنود الاحتلال الأميركي أصبحوا يعيشون حياة متوترة جراء الوضع ، فضلاً عن ازدياد حالات الرفض للأوامر العسكرية في أوساطهم ومطالبتهم بالعودة إلى أميركا خصوصاً مع اشتداد المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي .