تظاهرات تطالب بإطلاق سراح الخواجة
المنامة : مثل نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان عبد الهادي الخواجة اليوم الاثنين امام محكمة في المنامة عقدت وسط اجراءات امنية مشددة. وتجمع العشرات من المحتجين خارج مبنى المحكمة مرددين هتافات تطالب باطلاق سراح الخواجة واخرى تطالب باستقالة رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وسط حضور امني مكثف في محيط المحكمة.
وقدم محمد احمد محامي الدفاع اثناء الجلسة مذكرة تطعن في دستورية المواد التي يحاكم بموجبها الخواجة وتؤكد "عدم دستورية" مواد التجريم التي يحاكم على اساسها والتي "تعاقب على مجرد المشاعر".
كما طلب مهلة لتقديم مرافعة مكتوبة للرد على التهم الموجهة لموكله.
وطلب المحامي ايضا اطلاق سراح الخواجه بضمان مكان اقامته.
من جانبه دفع الخواجة بـ"عدم دستورية" محاكمته. وقال انه "من غير الجائز محاكمته بناء على مواد قانون امن الدولة في قانون العقوبات"، مضيفا ان هذا المواد "لا تتيح محاكمة عادلة" والقانون "تم تشريعه في غياب البرلمان" على حد تعبيره.
وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة الى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر مع استمرار حبس الخواجة.
وكان عبد الهادي الخواجة المعتقل منذ نهاية ايلول/سبتمبر الماضي مثل لاول مرة في 16 تشرين الاول/اكتوبر امام المحكمة الجزائية الصغرى الثانية في المنامة.
ووجهت للخواجه تهمة "التحريض على كراهية النظام وبث اشاعات مغرضة ودعايات مثيرة من شأنها التسبب في اضطراب الامن العام والحاق الضرر بالمصلحة العامة". ونفى الخواجة التهم الموجهة اليه ودفع ببراءته واكد أنه "غير مذنب".
ومثل الخواجة امام المحكمة للمرة الثانية في 20 تشرين الاول/اكتوبر وسط اجراءات امن مشددة حيث فرضت قوات الامن طوقا امنيا حول وزارة العدل التي تجمع امامها عشرات من المحتجين الذين يطالبون باطلاق سراح الخواجة ورددوا هتافات معادية للحكومة.
وشهدت البحرين منذ اعتقال الخواجة اعتصامات واحتجاجات عديدة للمطالبة باطلاق سراحه، كان آخرها تجمع صامت اضيئت خلاله الشموع قرب مقر الحكومة البحرينية شمال العاصمة.
وعبرت الولايات المتحدة التي جعلت من البحرين احد اهم حلفائها في المنطقة واشادت بانفتاحها السياسي، عن استيائها من قضية الناشط البحريني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر في 29 ايلول/سبتمبر ان "تطورات ايجابية جدا سجلت في السنوات الاخيرة في البحرين ونخشى ان يشكل ذلك تراجعا" في المسيرة على طريق الديموقراطية في هذا البلد.
ودعا باوتشر الحكومة البحرينية الى "تقديم معلومات اوسع" حول حل مركز البحرين لحقوق الانسان وتوقيف نائب رئيسه عبد الهادي الخواجة.
وبدأت مسيرة انفتاح سياسي في البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي خلف والده اثر وفاته في السلطة وذلك في اذار/مارس 1999.