محمد الخامري من صنعاء: أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي لـ"إيلاف" أن انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي قرار سياسي بيد قادة دول المجلس بغض النظر عن المبررات التي تقدم بين الحين والآخر، مشيرا إلى المبررات التي تقدمها بعض دول المجلس كتعارض شكل النظام القائم ومبرر ميثاق تأسيس المجلس إضافة إلى العديد من المبررات المرتبطة بدساتير بعض دول المجلس.

وأضاف الدكتور القربي أن اليمن ليست مستعجلة على الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي لأنها واثقة أنها ستنظم إليه يوما ما وسيفرض انضمامها الزمن والتاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة لا لشئ إلا لأنها جزء من نسيج الجزيرة العربية والخليج ولا يمكن استبعادها منه، مشيرا إلى أن اليمن شكلت لجانا خاصة للنظر في التشريعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية القائمة والمعايير والمواصفات المطبقة في اليمن ومقارنتها بما هو موجود في دول المجلس الخليجي والعمل على موائمتها وتقاربها مع تلك التشريعات لتهيئة المجال لشراكة اقتصادية واستثمارية اكبر بين اليمن ودول المجلس، مؤكدا ان المصالح الاقتصادية وتبادل المنافع هو الجسر الحقيقي لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وقال الوزير اليمني ان وزارة الخارجية تحمل على عاتقها هما كبيرا يتمثل في كيفية الترويج للاستمارات اليمنية في الخارج والترويج لفرص الاستثمار المتعددة في مجال التنمية السياحية والصناعية والتجارية ولعب دور فاعل في عملية التنمية اليمنية.

وفيما يخص المعتقلين اليمنيين في قاعدة (غوانتانامو) الأميركية انتقد الوزير القربي تعامل حكومة الولايات المتحدة الأميركية مع المعتقلين متهما إياها بأنها تفتقد إلى الشفافية المطلوبة في قضيتهم، الأمر الذي عرضها للانتقاد من قبل منظمات حقوق الإنسان وبعض المنظمات الدولية المهتمة "حسب تعبيره".
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن اليمن تسلمت في الفترة السابقة ملفات بعض المعتقلين هناك وهي الآن بصدد التحري عنهم وعن أصولهم وأهاليهم داخل اليمن، منوها إلى ان اللجان المشكلة لهذا الغرض شارفت على الانتهاء من عملها الذي من المفترض ان ينجز قبل سفر الوفد الأمني اليمني المتفق عليه بين اليمن والولايات المتحدة إلى قاعدة (غوانتانامو).

وأضاف الدكتور ابو بكر القربي ان الولايات المتحدة الاميركية أبدت استعداها لتسليم اليمن بعض المعتقلين لديها، واليمن بدورها رحبت بهذه الخطوة بعد التأكد من هوياتهم وأنهم يمنيين بالفعل خصوصا وان العديد من المعتقلين كانوا يحملون جوازات يمنية مزورة.