حريق المسجد من الداخل (عدسة ايلاف)
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: امتدت موجة إحراق المساجد والمدارس الإسلامية في هولندا إلى احد المساجد التركية في مدينة ايده (شرق). ويأتي هذا الحريق بعد تداعيات مقتل المخرج الهولندي تيو فان خوخ الذي اغتاله شاب هولندي من اصل مغربي كان موضوعا تحت رقابة الامن الهولندي كموضع اشتباه بصلاة متطرفة واتضح لاحقا انه اتصل اكثر من مرة بمنظمة إسلامية في هولندا تسمى (العاصمة) اعتلقت قوات مكافحة الارهاب الهولندية معظم افرادها مؤخرا. بالاضافة الى علااقات للجاني مع شابين هولنديين مسلمين كان يقاتلان في الشيشان.
وحدثت حرب كلامية هولندية مغربية على خلفية حادث اغتيال المخرج فان خوخ حيث دعت الحكومة الهولندية المغرب لتحمل مسؤولية الحادث لكون الجاني من اصول مغربية وردت الحكومة المغربية بأن الجاني مولود في هولندا وعلاقته بالمغرب تكاد تكون معدومة.
وكانت منظمات اسلامية عديدة في هولندا أدانت حادث الاغتيال داعية الى عدم تعميم نظرة الارهاب على جميع المسلمين في هولندا. لكن عدد من المدراس الاسلامية تعرضت للاحراق ومساجد ايضا في اكثر من مدينة هولندية حيث يعيش قرابة مليون مسلم معظمهم من أصول مغربية وتركية. لكن اغلب تلك الحوادث وقعت في مدن كبرى شمالا كخرونينكن وغربا كلاهاي وروتردام وجنوب غرب كايندهوفن. الامر الذي جعل القائمين على المساجد والمدارس الاسلامية في مدن صغرى يستبعدون تعرضهم لذات الاحداث.
امام المسجد التركي
ما حدث ليلة أمس حيث احرق مجهولون حسب امام مسجد مدينة ايده التركي محرم اوسكايا مسجده في الساعة 24:45 بعد منتصف ليلة الخميس الجمعة. وأضاف في حديث لإيلاف انه سمه شيئا ما وشم رائحة غريبة فاطل من نافذة التواليت فوجد النار تلتهم النافذة الخلفية للمسجد دون ان يلاحظ احدا من الجناة وحضرت الشرطة بسرعة حيث تم تكثيف دورياتها مؤخرا قرب المؤوسسات الاسلامية وتمت السيطرة على الحريق واطفاؤه بسرعة اذ لو تأخرنا عشر دقائق، كما اضاف، لالتهمت النار كل المسجد الذي يمتد على مساحة كبيرة ويتواجد فيه يوميا خاصة في شهر رمضان أكثر من 900 رجلا وامرأة ومبني من مادة قابلة للاشتعال بسرعة.
وقال انه يدعوالى ضرورة ان لايعمم احد نفس النظرة التي ينظر بها لبعض للارهابيين على جميع المسلمين فالاسلام ليس ارهابا والارهاب ليس بالضرورة اسلاميا فقط.
وعبر عن ثقته بالشرطة الهولندية، بالرغم من عدم كتمان خوفه من تكرار الحادث، التي سارعت لتقديم المساعدة. ودعا الى ضرورة التعايش المشترك حيث الاسلام يحث على احترام الاخر لاتكفيره.
وتعكف الحكومة والبرلمان في هولندا على تشريع قوانين جديدة للحد من تنامي الارهاب في البلاد. وكان رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنينده دعا الى التعايش المشترك بين جميع مواطني هولندا قبل يومين حيث نشطت منظمات تدعو للحد من تعدد الثقافات التي ترى فيه حادثة اغتيال المخرج تيو فان خوخ اليها والى تهاون الحكومة مع المنظمات والاشخاص التي تدعو للتطرف وتحث على الكره.