أسامة مهدي من لندن: مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في اواخر كانون الثاني (يناير) المقبل تتصاعد الخلافات بين الاحزاب والمنظمات العراقية في الموقف منها بين المشاركة والمقاطعة حيث قدم 141 كيانا طلبات لخوضها، وفي المقابل اكد 46 كيانا اخر مقاطعتها داعية الشعب العراقي الى عدم المشاركة فيها وسط مخاوف من ان تؤدي هذه الخلافات الى تاجيج الصراع الطائفي الشيعي السني في البلاد بالرغم من ان المقاطعين والمشاركين هم خليط من الطائفتين. مسلحون في مدينة الموصل هاجموا المخازن التي تحوى على استمارات تسجيل الناخبين واحرقوا قسما منها بهدف اعاقة اجراء الانتخابات في موعدها المقرر.

وتعود هذه المخاوف الى ان المرجعيات الشيعية وفي مقدمتها اية الله السيد علي السيستاني قد وضعت كامل ثقلها الى جانب اجراء الانتخابات في موعدها داعية الى مشاركة العراقيين فيها الى حد القول بان العزوف عنها من المحرمات محذرة من مخاطرة حقيقية على الاوضاع في العراق في حالة عدم اجرائها في موعدها .. وعلى النقيض من هذا تقود هيئة علماء المسلمين وهي المرجعية الدينية السنية لواء المقاطعة ونجحت في عقد اجتماع في بغداد صدر عنه بيان اعلنت فيه 49 منظمة وحزبا سياسيا مقاطعتها للعملية الانتخابية معتبرة انها محسومة النتائج، واتهمت هيئة علماء المسلمين اطرافا كردية وشيعية بالتآمر لمعاقبة الفلوجة والرمادي لموقف اهاليها المعارض والمقاوم للاحتلال الاميركي بنما اتهم رجال دين سنة السيستاني بأنه شريك بصمته عما يجري في الفلوجة لكن مصادر مقربة من المرجعية الشيعية قالت ان هذه الاتهامات تفوح منها رائحة طائفية .

وتقول المصادر الشيعية ان الذين ينتقدون السيستاني وغيره من المرجعيات الشيعية على ما يزعمون انه صمت على احداث الفلوجة انما يقصدون اهدافا اخرى في ادعاءاتهم لا علاقة لها بما يجري في الفلوجة موضحة ان هذه الاتهامات والانتقادات ليست جديدة، اذ ان كل طرف يعتبر ان موقف المرجعية التي لا تروق له او تنسجم مع طروحاته تواطؤا مع الاحتلال واصافت ان السيستاني ليس بحاجة الى تأكيد مواقفه من الاحتلال بناء على مزاعم هذا الطرف او ذاك، فمن يريد معرفة مواقف المرجعية من الاحتلال باستطاعته بسهولة مراجعة بياناتها وفتاويها الرافضة للاحتلال .

وفي وقت سابق قال احد قادة هيئة علماء المسلمين عبد السلام الكبيسي ان الشيعة القادمين من الخارج ليسوا شيعة حقيقيين وانهم لا يمثلون المذهب الجعفري متهما اطرافا كردية وشيعية بالتآمر لمعاقبة السنة في الانبار واشار الى ان وزارتي الدفاع والداخلية وضعتا قائمة بأسماء قيادات الهيئة تمهيدا لاعتقالهم خلال الايام المقبلة موضخا ان الهيئة تتوقع ما هو اسوأ من الاعتقال مشيرا الى ان الاغتيال هو ابرز ما سيواجه بعضها.

ومن جانبه قال محسن عبد الحكيد رئيس الحزب الاسلامي ان تمرد السنة هو تعبير عن الغضب الذي يشعر به كثير من العراقيين لأن الولايات المتحدة تركت بلادهم خرابا .

المشاركون
وفي اتصال هاتفي من بغداد ابلغ الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا للانتخابات " ايلاف " اليوم ان عدد الكيانات السياسية التي صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على وثائقها بلغت 80 كياناً سياسياً مشيرا الى ان عدد الطلبات المقدمة الى المفوضية بلغت 140 طلباً منها 81 طلباً مقدمة الى المكتب الانتخابي الوطني و29 طلب مقدمة في المراكز الانتخابية للمحافظات فيما تسلمت المفوضية 30 طلباً من الأفراد لتصديقهم ككيانات سياسية في المكتب الوطني والمحافظات.

واوضح ايار ان الكيانات التي تمت المصادقة عليها هي :
تجمع الديمقراطيين المستقلين (د. عدنان الباجه جي)، التجمع من أجل العراق (د. رعد مولود مخلص) ، حزب الدعوة الاسلامية في العراق (د.ابراهيم الجعفري) ، حزب الفضيلة الاسلامي (د.نديم عيسى الجابري) ، حزب تجمع الوسط (محمود محمد جواد) ، منظمة العمل الاسلامي (ابراهيم المطيري) ، مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي (عمار عبد العزيز الحكيم) ، الحزب الاسلامي العراقي (د. محسن عبد الحميد) ، منظمة بدر (عادل العامري)، حزب توركمن أيلي (رياض جمال أمين)، الحزب الوطني التركماني العراقي (جمال محمد علي الله ويردي)، الحزب الوطني الديمقراطي (نصير الجادرجي)، المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (عبد العزيز محسن مهدي الحكيم)، حركة التركمان المستقلين (كنعان شاكر علي)، تجمع عشائر العراق الديمقراطي (غالب سعود شلال)، تجمع الوحدة الوطنية العراق (د. نهرو محمد عبد الكريم)، التجمع من أجل الديمقراطية العراقي (رحيم أبو جريء معين علي الساعدي)، الحزب الشيوعي العراقي (حميد مجيد موسى)، الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق (عباس حسن موسى البياتي)، تجمع العدل والمساواة (سهيل داود الجزائري)، الاتحاد الاسلامي لكرد العراق الفيلين (ثائر ابراهيم الفيلي)، الامير أحمد طه احمد ياسين محمود (الامير احمد طه احمد ياسين محمود)، الحزب الوطني الاشوري (سمرود بيتو يوخنا)، الحركة الاسلامية لتركمان العراق (د. سامي عريان محمد)، حركة الديمقراطيين العراقيين (د. قاسم عباس داود)، حزب الوطن الديمقراطي الحر (هيثم الحسني)، التجمع الوطني العراقي (د.حسين محمد الجبوري)، حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق (عبد الكريم العنزي)، حركة حزب الله في العراق (حسن راضي الساري)، حزب العدالة والتقدم الديمقراطي (سامي فالح سليمان)، جمعية العراقيين الأوفياء (سعد يحيى خضير)، التجمع الفيلي الاسلامي في العراق (مقداد علي فرحان البغدادي)، تجمع العراق الديمقراطي (فرقد معز الدين القزويني)، حزب الطليعة الاسلامي (علي مهدي علي الياسري)، حزب الوحدة (مبدر سلمان ويس)، حركة الوفاء التركمانية (فرياد عمر عبد الله)، حزب الحل الديمقراطي الكردستاني (فائق محمد احمد كوبي)، عامر علي حسين عويد المرشدي (عامر علي حسين عويد المرشدي)، الحركة القومية التركمانية (حسام الدين علي ولي)، حزب العدالة التركماني العراقي (انور حميد غني)، علي مؤيد حسين القيسي (علي مؤيد حسين القيسي)، التجمع القاسمي الديمقراطي (قاسم أمين الجنابي)، منظمة الكورد الفيلين الاحرار (شامل درويش علي سوزه)، التجمع الجمهوري العراقي (سعد عاصم الجنابي)، التيار الاسلامي الديمقراطي (حسين العادلي)، مجلس أعيان العراق (نزار حبيب الخيزران)، الاتلاف الوطني الديمقراطي (د. مالك دوهان الحسن)، اتحاد بيث نهرين الوطني (كوركيس خوشابه ميخائيل)، حزب الله العراق (عبد الكريم ماهود المحمداوي)، حزب الجمهوريين الاحرار (حسين عبد الحسن الموسوي)، حزب البناء الديمقراطي (اسعد حامد رياح العبادي)، حركة الضباط المدنيين الاحرار (نجيب الصالحي)، حركة الدعوة الاسلامية (عادل عبد الرحيم مجيد)، تجمع عراق المستقبل (د.ابراهيم محمد بحر العلوم)، تجمع النخب العراقية (محمد غزعل شمبر)، تجمع المستقلين في واسط (عبد الكريم جواد محمد)، الحركة الاشتراكية العربية (عبد الاله أمين حسين النصراوي)، كتلة المصالحة والتحرير (مشعان الجبوري)، الحركة الديمقراطية الاشورية (يونادم يوسف كنه)، حسن جواد أمانة (حسن جواد أمانة)، علي محسون حسيني بندر الفتلاوي (علي محسون حسيني بندر الفتلاوي)، مشعل عواد الساري (مشعل عواد الساري)، محسن حبيب شمخي الكعبي (محسن حبيب شمخي الكعبي)، حمزة محمد جاسم جعفر العقابي (حمزة محمد جاسم جعفر العقابي)، راية المستقلين (منير احمد علي)، الوفاء للنجف (عدنان عبد خضير)، الجبهة الوطنية لوحدة العراق (حسن زيدان خلف اللهيبي)، علي عبد حمزة التميمي (علي عبد حمزة التميمي)، عبد الستار جبر كاطع العبودي (عبد الستار جبر كاطع العبودي)، جمعية بابل المستقلة (سالم كاظم ناجي)، علي مسلم جار الله علي البيضاني (علي مسلم جار الله علي البيضاني)، حركة تجمع السريان المستقل (يشوع مجد هداية)، مؤسسة الرسول (ص) (كاظم مجيد تومان)، ابراهيم خليل سعيد العيساوي (ابراهيم خليل سعيد العيساوي)، المهندس الشيخ خليفة الحاج صدام شبيب البيضاني (المهندس الشيخ خليفة الحاج صدام شبيب البيضاني)، محمد رشاد الفضل (محمد رشاد الفضل)، علي طلال علي (علي طلال علي)، التحالف الوطني الديمقراطي (سمير شاكر محمود الصميدعي)، تجمع أحفاد ثورة العشرين (عبد الحسين عبد العظيم الياسري)، الملكية الدستورية (الشريف علي بن الحسين).

المقاطعون
وبالمقابل نظمت هيئة علماء المسلمين اجتماعا حاشدا امس في بغداد اعلنت اثره 46 منظمة شاركت فيه مقاطعتها للانتخابات وهاجمت المشاركين فيه متهمة اياهم بالتعاون مع الاحتلال وقالت ان الانتخابات لن تكون حرة او نزيهة وان الاحتلال يريد منها اشراك الواقفين ضده فيها ومن ثم اسقاطهم فيها لاضفاء شرعية عليها .

واشارت الاحزاب في بيان لها ان تدمير المدن العراقية لايتيح اجراء انتخابات توصل البلاد الى اوضاع مستقرة في وقت فشلت فيه قوى الامن عن حماية ارواح المواطنين .. وفيما يلي نص البيان :

اجتمعت القوى السياسية والوطنية والدينية والتجمعات الشعبية والشخصيات الوطنية المستقلة المناهضة والمعادية للاحتلال في جامع ام القرى المقر العام لهيئة علماء المسلمين .
وقد اصدرت هذه القوى مجتمعة قرارا نهائيا بمقاطعة الانتخابات التي يروج لها الاحتلال تحت شتى الذرائع والحجج لانها لن تعبر عن ارادة شعبنا ومطالبه الحقة في السيادة والاستقلال مادامت تقوم على الاسس المرفوضة التي وردت في قانوند ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي رفضته المرجعيات السياسية والدينية المستقلة لما فيه من مخاطر جسيمة تمس مستقبل العراق وسيادته ووحدة اراضيه .. كما ان الهجوم على المدن العراقية في النجف وكربلاء وسامراء والموصل وبغداد ومدينة الصدر والاعظمية وخصوصا جريمة الابادة البشرية في الفلوجة تشكل عائقا قطعيا امام المشاركة في العملية السياسية التي تجري تحت هيمنة الاحتلال .

اخذين في الاعتبار تداعيات الاحتلال الاميركي على العراق وما واجهه وواجهه الشعب العراقي من محن وازمات خطيرة تطال حياته ووجوده وتستهدف حاضره ومستقبل اجياله وتسعى الى تفكيك اواصره وروابطه الوطنية والدينية والاخلاقية وتحاول ان تشل قراره وموقفه بمصادرة عقله وفكره وفعله وساوكه .. الامر الذي يتطلب وقفة حقيقية في مقاومته ، ومع تصورنا الكامل بان هذه الانتخابات لن تكون حرة ونزيهة ومع علمنا بامكانية حصول التزوير فيها لعدم وجود ارضية احصائية مناسبة لعملية التصةيت تحت ظل قصور الاجهزة الامنية عن حماية المواطنين وفشل مؤسسات الدولة في تسيير اعمالها .
ونحن نعلم ايضا ان المخطط الذي يحاك للايقاع بالقوى الوطنية الشريفة المناهضة للاحتلال هو تشجيعها على المشاركة في الانتخابات ثم منعها من الفوز بقصد اضفاء الشرعية على المحتل ومن سيمثل المحتل بعد هذه الانتخابات .. ومع علمنا المطلق بان النتائج محسوبة ومحسومة مقدما لمن يريدهم المحتل من المتعاونين معه .

لذا نعلن بناء على ما تقدم مقاطعتنا للانتخابات ودعوة كل ابناء شعبنا الى مقاطعتها وننوه هنا الى ان عددا من الجهات والاحزاب والقوى السياسية الاخرى التي حالت الظروف بينها وبين الحضور ستنظم لاحقا الى القوى الوطنية المصدرة لهذا البيان .
عاش العراق .. عاش العراق .. عاش العراق حرا مستقلا .

وقد وقع البيان كلا من :
جامعة الامام الخالصي ، هيئة علماء المسلمين في العراق ، مكتب اية الله احمد الحسني البغدادي ، مكتب اية الله قاسم الطائي ، حركة التيار القومي العربي ، حزب الاصلاح الديمقراطي ، الحركة الوطنية الموحدة ، الجبهة التركمانية العراقية ، الحزب المسيحي الديمقراطي ، الكتلة الاسلامية في العراق ، اتحاد الحقوقيين العراقيين ، اللجنة العليا لحقوق الانسان ، جمعية المراة العراقية ، الجبهة الوطنية لتحرير العراق حزب اتحاد الشعب ، حركة الكفاح الشعبي ، الهيئة الشعبية للثقافة والفنون والرياضة ، حركة المستقلين امناهضة الاحتلال ، مجلس شورى الاعظمية ، الرابطة الاسلامية للاعلام ، رابطة التدريسيين الجامعيين ، جمعية التربية الاسلامسة ، تجمع الوسط الديمقراطي ، الاتحاد الوطني لطلبة العراق ، جمعية الزهراء النسوية ، الرابطة الاسلامية لطلبة العلم الشرعي (البصرة) ، مجلس اهالي المدائن ، موسى الحسيني ، راطة العشائر العراقية ، رابطة عشائر مدينة الصدر ، رابطة خدمة الجوادين في الكاظمية ، اتحاد نقابات العمال ، منظمة طلبة وشباب العراق ، حزب العدالة والاخاء ، الحزب الوطني المستقل ، هيئة الراي لعشائر قضاء ابو غريب ، الحزب القومي الديمقراطي ، الحركة الاشتراكية العراقية ، حركة الوطنيين العراقيين ، تجمع المستقلين الحر ، تجمع الشخصيات الوطنية المستقلة ، الاتحاد التقدمي لطلبة العراق ، اتحاد نساء الجمهورية ، هيئة ارادة المراة ، حركة التقدم الرسالي (النجف) ، حزب التحرير .

ومعروف انه بعد سقوط نظام صدام حسين وحزبه البعث الذي هيمن هلى الحياة السياسية لوحده على مدى ثلاثة عقود من الزمن تشكلت في العراق اكثر من 250 منظمة وهيئة وحزبا من مختلف التيارات السياسية والمهنية والدينية معظمها عبارة عن تجمعات لافراد قليلين .

التيار الصدري
وما سيزيد من المخاطر التي تواجه الانتخابات التوقعات بان يقاطع التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى لها خاصة بعد اعتقال مدير مكتبه في النجف اليوم .
فقد اشار احد مساعدي الصدر اليوم الى ان قوات الشرطة العراقية اعتقلت اليوم مدير مكتب مؤسسة الصدر في مدينة النجف.

واكد عبد الهادي الدراجي أحد كبار مساعدي الصدر "قوة من الشرطة العراقية قامت باعتقال الشيخ هاشم ابورغيف مدير مكتب الشهيد الصدر في مدينة النجف."واضاف أن الشرطة "لم تعط توضيحا لاسباب الاعتقال." واستنكر الدراجي هذه العمليات التي تستهدف رموز مؤسسة الصدر وقال "إن مثل هذه الاعتقالات ستخلق أزمات جديدة يمكن أن تؤثر بالسلب على مشاركة التيار الصدري بالعملية السياسية."وأضاف "اعتقد أن هذه الاعمال تأتي كرد فعل على مواقف التيار الصدري من العمليات العسكرية التي تستهدف أرواح ابناء الشعب العراقي والتي أعلنا مرارا عن ادانتنا لها."

وكان بيان صادر عن مكتب الصدر أعلن بعد بدء العمليات العسكرية في مدينة
الفلوجة قبل أسبوعين عن استنكاره للعمليات العسكرية التي تجري هناك
" .
كما أعلن البيان عن تعليق مشاركة التيار الصدري في العملية الانتخابية كرد فعل على هذه العمليات. وقال الدراجي "لقد علقنا مشاركتنا في العملية الانتخابية التي ستجري في البلاد العام
المقبل بسبب ما يجري في الفلوجة ولا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر على توجهنا في المشاركة في العملية السياسية التي ستجري في البلاد."
واوضح الدراجي ان اعتقال أبو غريف اجراء مناف لااتفاق السلام الذي أعلنه السيستاني والذي وضع حدا للمواجهات العسكرية التي شهدتها مدينة النجف في آب (اغسطس) الماضي ووافقت عليه الحكومة العراقية وقال إن الاتفاق "ينص ضمن بنوده على عدم التعرض لابناء التيار الصدري" .

مسلحون يحرقون استمارات تسجيل الناخبين
مسلحون في مدينة الموصل هاجموا المخازن التي تحوى على استمارات تسجيل الناخبين واحرقوا قسما منها بهدف اعاقة اجراء الانتخابات في موعدها المقرر.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد وزعت قسائم تسجيل الناخبين على كافة مناطق العراق بهدف توزيعها على وكلاء المواد الغذائية لتوزع بعد ذلك على العوائل العراقية .

وقال الناطق الرسمي بأسم المفوضية الدكتور فريد ايار ان هذا العمل يدعو الى الحزن والاسف حقا ويفتقر الى الشعور بالمسؤولية الوطنية. وذكر ان التعويض عن القسائم المحترقة امر غير صعب وهناك الكثير من البدائل والخطوات التي يمكن اتخاذها في سبيل انجاز العملية الانتخابية في كافة انحاء العراق في موعدها المقرر.

واشار لى ان من بين البدائل اعادة طبع الوثائق المحروقة بسرعة وهي لا تتطلب الكثير من الوقت ذلك لان المفوضية تمتلك النسخ الاساسية كما يمكن طبع لوائح الناخبين ونشرها بحيث يستطيع الناخب في محافظة نينوى التأكد من اسمه في اللائحة بالاضافة الى الكثير من الطرق الاخرى التي يمكن استعمالها في هذا المجال.