علي الشطي من الكويت: أحال وزير الاعلام الكويتي محمد أبوالحسن مجلة (المنبر) الشيعية، التابعة لجماعة تتبع المرجع صادق الشيرازي المتواجد في مدينة قم الايرانية، على النيابة العامة لان "ما عرضته هذه المجلة يعتبر شقا وفتنة تتعارض مع كل القيم والثوابت الاسلامية ويراد منها شق الصفوف في المجتمع الكويتي".

وأوضح أبوالحسن أن "هذه المجلة غير المرخصة تعرضت الى ثوابت العقيدة الاسلامية والى زوجات الرسول الاكرم عليه الصلاة والسلام".

وأضاف أن "هناك قرارا صدر (من مجلس الوزراء) اليوم يقضي بتكليف كل من وزارة الاعلام ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الداخلية كلا منها وفق اختصاصه في اتخاذ الاجراءات القانونية ضد هذا المطبوع غير المرخص أصلا وضد المكتبات التي تقوم بترويج هذا المطبوع أو ببيعه".

وتابع قائلا انه "اذا ثبت ان هناك مطبعة تطبع هذه المجلة بدون اذن فسوف تواجه بعدة اجراءات بسبب عدم وجود اذن لهذا المطبوع ومن ضمن هذه الاجراءات الاحالة على النيابة العامة".

وأكد أبو الحسن "رفض وزارة الاعلام واستيائها من هذا التصرف غير المسؤول جملة وتفصيلا" مشددا في الوقت نفسه أن "ذلك يتنافى مع العقيدة الاسلامية ومعتقدات أهل الكويت وتقديرهم الذي لا يشوبه أي شك لصحابة النبي عليه الصلاة والسلام وزوجاته".

وكان النائب السلفي عواد برد طالب وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد بوضع حد لتلاعب من وصفهم بـ"دعاة الفتنة" القائمين على اصدار مجلة "المنبر" وذلك على خلفية نشرها موضوعاً يتضمن تطاولاً على واحدة من أمهات المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، فيما نبهت مصادر النائبين الشيعيين يوسف الزلزلة وصالح عاشور (الأول يتبع جماعة السيد محمد حسين فضل الله في لبنان والثاني يتبع أحد فصائل المرجع الشيرازي) الى ان هذه المجلة غير مرخصة أصلاً. وقال برد ان "هذه القضية الخطيرة يقف وراءها دعاة الفتنة ومن لا يريدون بالكويت وأهلها خيراً وندعو الوزير ان يضع حداً لهذا التلاعب والاستفزاز المتعمد لأهل السنة في الكويت من جهات تستمد الدعم من الخارج ولابد أن يكون لوزير الداخلية موقف صلب ورادع لهذه الثلة الإرهابية المتطرفة في طرحها".

كما اتهم النائب برد وزير الإعلام محمد أبو الحسن بالتناقض والتفريط في الدفاع عن ثوابت الأمة, مضيفاً: نقول لوزير الإعلام ان معاقبتك لمكتبة السنة ومتابعة مندوبيك لها والتعدي عليها وصمتك أمام اصدار مجلة تسب الصحابة والتعرض لأهل السنة ما هو إلا تناقض واضح في المواقف وتباين له مدلولاته الخطيرة جداً. وأكد أنه سيبعث بمزيد من الأسئلة البرلمانية حول تلك المجلة، كما انه سيتابع القضية عن كثب حتى يقف كل مريد للشر في هذا البلد عند حده.

وتساءل برد عن سر ظهور مجلة "المنبر" في الكويت مجدداً ومن يقف وراءها، مشدداً على انه " لولا تخاذل وزارة الإعلام ورقابتها لما كان لدعاة الفتنة الطائفية في هذا البلد وجود".

وقالت المصادر المقربة من النائبين الزلزلة وعاشور انه لا علاقة لهما بأصحاب مجلة "المنبر" من قريب أو بعيد، موضحة انه على العكس من ذلك كان للنائبين مواقف متشددة تجاه تلك المجموعة القائمة على المجلة والتي لا تحسن اختيار مواضيعها وتسيء الى الجميع سنة وشيعة بالقضايا التي تتعمد اثارتها.

وأضافت المصادر ان الزلزلة وعاشور طلبا من مجموعة "المنبر" التوقف عن نشر امور تثير الفتن متهمين إياهم بعدم الوعي بحقيقة الوضع من حولهم وخطورة ما يكتب في مجلتهم والتي يجب ان تتوقف فوراً.

ونبهت الى ان كتابات تلك المجلة لا تتوقف عند اثارة المسائل الطائفية فحسب وانما تتعرض أيضاً الى قضايا تخص الشأن الشيعي وتوجه انتقادات حادة لمراجع عليا ما جعلها محل انتقاد من الجميع منذ فترة وليس الآن.