شريط بثته الجزيرة أثار شكوكـًا لدى البنتاغون
واصف حسون يواجه حكمـًا بالسجن لـ25 عامـًا

صورة جواز سفره وبطاقته الشخصية
عبدالله المغلوث من فلوريدا: تصدر اسم العريف في مشاة البحرية الأميركية من أصل لبناني واصف علي حسون (24 عامًا) الأخبار مجددًا عندما أعلن البنتاغون أمس عن نية وزارة الدفاع في توجيه اتهامات ضده تتعلق بالسرقة والتصرف غير المشروع في ممتلكات عسكرية، فضلًا عن افتعال قضية اختطافه بهدف الهروب من الخدمة العسكرية. وأذاع مصدر مسؤول في البنتاغون أن القوات الأميركية في العراق بدأت التحقيق في قضيته بعد أن اثار شريط الفيديو الذي بثته الجزيرة فيتموز(يوليو) الماضي شبهات حول حسون، كون الجندي الأميركي في الوحدة الاستكشافية الرابعة ظهر بصورة تثير الريبة في الشريط الذي بثته القناة الاخبارية التي تتخذ قطر مقرا لها. وقال مسؤول في البنتاغون أمس في تقرير صحافي إن "حسون ظهر حليقًا وهادئـًا في الشريط المنسوب لخاطفين في السابع من تموز(يوليو) الماضي". وأضاف "تحققنا من الأمر واكتشفنا اختفاء 9 مسدسات يدوية صرفت له، كما أن ملابسه التي حصلنا عليها مؤخرًا في الفلوجة لا تعكس تعرض الجندي إلى عملية خطف ومقاومة". ووجدت القوات الأميركية في وقت لاحق جواز سفر حسون المدني إضافة الى بطاقته الشخصية في مدينة الفلوجة التي زعم أنه اختطف فيها في حزيران(يونيو) الفائت.

يذكر ان واصف حسون ذهب إلى لبنان الذي ولد فيه ويملك فيه عددًا من الأقارب بعد أن تحرر من الخاطفين بحسب ما نقلت وكالات الأنباء آنذاك. ورفض الجندي المتهم افشاء التفاصيل التي تعلقت بعملية اختفائه في العراق حسب التقارير التي أصدرتها لجنة عسكرية بدأت التحقيق معه منذ أيلول(سبتمبر) الماضي.

ووفق المادة 32 في اللائحة العسكرية الأميركية، سيتم توجيه الاتهامات الى حسون في قاعدة هوم بيس في ولاية نورث كارولاينا، وستعقد جلسة استماع للمحلفين وسيسمح له بتوكيل محام. ولم يتضح حتى الآن تاريخ جلسة الاستماع.

حسون كما بدا
في الشريط الذي بثته الجزيرة
علي حسون (عامل مركبة)، من الأردن الغربية في ولاية يوتاه (غرب أميركا)، لم يتم إلقاء القبض عليه لأنه لايشكل خطرًا وفق بيان البنتاغون. ومن المتوقع أن تلحق حسون عقوبات تصل الى السجن لمدة 25 عامًا اذا أدين بالاتهامات المنسوبة إليه، فضلًا عن عزل تأديبي وإهدار أجر وعلاوات وتجريد من رتبه العسكرية.

ورفض البيت الأبيض التعليق على الحادثة، إذ أعلن متحدث رسمي "نحترم التحقيقات وماستفضي إليه من نتيجة، إنسمعة القوات الأميركية واعضاءها مهمة في هذه المرحلة". وقال صحافي أميركي في جريدة ويست بالم بيتش لـ(إيلاف) إن "عدم إدلاء حسون بمعلومات واضحة حول عملية اختطافه يدينه إذ انه يتقن اللغة العربية، الأمر الذي يوحي بوجود خطة". ويتابع ريد نيري إن "الصمت غير مجد في هذه الحالات، لم استغرب عندما طالب سيناتور بسجن واصف مدى الحياة، انه يمنح بعض المتطرفين الفرصة لإطلاق التصريحات التي تعبّئ المدن بالغضب".