اسامة مهدي من لندن : اعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية عن النظام المتعلق بوسائل الاعلام في الحملة الانتخابية الدعائية للكيانات السياسية المشاركة في الاقتراع والتي تقرر ان تبدأ بعد غد (الاربعاء) وقالت إن 234 كيانا سيشارك فيها حيث قدم 70 منها ترشيحاتها لعملية الاقتراع التي ستجري في الثلاثين من الشهر المقبل .

وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية الدكتور فريد ايار في تصريح ل" إيلاف " إن مجلس المفوضية أقر اليوم النظام المتعلق بوسائل الاعلام حيث ستبدأ الكيانات السياسية التي ستشارك في العملية الانتخابية حملاتها اعتباراً من بعد غد المصادف يوم الاربعاء الخامس عشر من الشهر الحالي .

واضاف ان النظام اشتمل على خمسة أبواب منها ما يتعلق بتوعية الناخبين والاعلام العام إذ بموجب قواعد الحملة الانتخابية يقع على عاتق وسائل الاعلام العراقية واجب اطلاع القراء والمستمعين والمشاهدين بدقة وفي الوقت المناسب على مجريات العملية الانتخابية كما يجب ان تستند المعلومات المتعلقة بالاجراءات واللوائح والسياسة الانتخابية الى معطيات رسمية يتم الحصول عليها من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وتقديم جميع وسائل الاعلام معلومات غير منحازة عن سياسات الكيانات والائتلافات السياسية المختلفة.

وقال انه سوف تكون هناك فترة صمت اعلامي خلال المدة الواقعة بين نهاية الحملة الانتخابية وغلق مراكز الاقتراع في نهاية الانتخابات ، وخلالها لن تكون هناك تغطية اعلامية لأي نشاط سياسي حزبي، ولا تسري فترة الصمت الاعلامي هذه على المعلومات التي توفرها المفوضية عن العملية الانتخابية .

ومن بين المواد المتعلقة بالعلاقة مع المفوضية اشار النظام الى ضرورة قيام ممثلي وسائل الاعلام الذين يرغبون في دخول مقرات المفوضية مثل المكاتب الانتخابية الوطنية والاقليمية والمكاتب الانتخابية في المحافظات ان يحصلوا أولاً على موافقة من المسؤول في ذلك المكتب عن العلاقة مع وسائل الاعلام . ودعا ممثلي وسائل الاعلام الذين يرغبون في دخول مراكز التسجيل ومراكز الاقتراع ومراكز فرز الأصوات الى ان يحصلوا على اعتماد اعلامي من المفوضية تصدره حسب الاجراءات التي ترتئيها . واوضح انه لا يجوز تصوير أي شخص موجود في هذه المقرات فوتوغرافياً أو على شريط من دون موافقة صريحة من ذلك الشخص على تصويره فوتوغرافياً أو على شريط وحتى بعد موافقة الناخب لا يجوز للشريط أو الصورة الفوتوغرافية ان تكشف عن نية الناخب خلال الادلاء بصوته .

وقال الدكتور ايار بشأن احالة المخالفات ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ستحيل أي مخالفات الى الهيئة الوطنية العراقية للاتصالات والاعلام او الى القضاء العراقي بحسب جسامة المخالفة.

وعلى الصعيد نفسه قالت مصادر عراقية ان اجتماعات تعقد في بغداد حاليا لتشكيل "قائمة الوحدة العراقية" التي ينتظر ان تضم عددا من الشخصيات السياسية في الحكومة العراقية من بينهم الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء والدكتورعلاء العلوان وزير الصحة فيما ابدى الرئيس العراقي الشيخ غازي عجيل الياور رغبته في الانضمام لهذه القائمة كما تردد في الاوساط الانتخابية عن فترة تمديد جديدة لتقديم القوائم الانتخابية حتى العشرين من هذا الشهر بغية اتاحة الفرصة للكيانات والائتلافات الاخرى للمشاركة في الانتخابات .
وقد قدم حزب الامة العراقي الديمقراطي برئاسة مثال الألوسي قائمة منفردة ضمت 54 شخصية من اطياف مختلفة من الشعب العراقي ومن بين الاسماء التي ضمتها القائمة رياض الحسيني والشيخ عبد الصاحب آل مشلف وقسم ججو ،فيما تسربت انباء عن قائمة التيار الديمقراطي الاسلامي والتي ضمت 65 شخصية من بينها خير الله البصري وحسين درويش العادلي والدكتورة بتول جاسم عبد الزهيري والدكتورة هناء حامد محمد علي والشيخ سطاي عون خضير السلامي وعبد الامير عباس البطاط ..وتجمع الامة من 227 مرشحا ضم كيانين سياسيين حزب الامة والتجمع من اجل الديمقراطية ، وجبهة تركمان العراق من 63 مرشحا يمثلون خمسة كيانات سياسية من اصل ثمانية للتركمان، والعدالة والتقدم من 275 مرشحا يمثلون كيانين سياسيين هما حزب العدالة والتقدم الديمقراطي ومنظمة الكرد الفيليين الاحرار وائتلاف الرافدين الديمقراطي من 12 مرشحا يمثلون كيانين سياسيين من اصل ثمانية كيانات سياسية للمسيحيين وبذلك ارتفع عدد الكيانات السياسية التي تقدمت بمرشحيها الى70 قائمة بينها 6 ائتلافية 64 باسم حزب او فرد مستقل .
وقد أكد رئيس المفوضية الدكتور عبدالحسين الهنداوي أن الأمم المتحدة بالتعاون مع المفوضية ستفتح مكتباً في بغداد لينسق عمل المراقبين الدوليين للإنتخابات وأشار الى عقد ندوة موسعة حول الإنتخابات.
وأوضح أن المفوضية مستمرة في عقد الندوات والمؤتمرات لتوضيح آلية الإنتخابات المقبلة بالإضافة الى إصدار مجموعة من الملصقات الجدارية والمطبوعات التي تتناول عملية شرح آلية الإنتخابات بطريقة مفصلة بالإضافة الى نشر إعلانات عديدة في الصحف المحلية والعربية فيالخصوص ذاته وبث العديد من الإعلانات في الفضائيات العربية والمحلية من أجل أن يكون المواطن على علمٍ ودراية واسعة بآلية الإنتخابات.
ومن جهته أعلن بيتر إربن المسؤول عن برنامج تنظيم مشاركة العراقيين في الخارج في الانتخابات في منظمة الهجرة الدولية في مؤتمر صحافي في عمان امس أن "الأردن سيحتضن الآلية الخاصة بتنظيم إدلاء نحو مليون عراقي في 14 دولة حول العالم بأصواتهم" بالإضافة إلى كونه مركزا انتخابيا للعراقيين المقيمين في المملكة الأردنية. وأشار إلى أن "هذه الدول هي أستراليا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيران وهولندا والسويد وسورية وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة".
واوضح انه يمكن للعراقيين في الخارج التوجه بكل حرية إلى مراكز الاقتراع التي ستقام في البلدان الـ14 على مدى 3 أيام من 28 إلى 30 كانون الثاني ( يناير) المقبل .
وقدرت مصادر أردنية شبه رسمية قيمة المبالغ التي خصصتها الأمم المتحدة لإدارة الانتخابات العراقية في الخارج بنحو مليوني دولار حيث بدأت منظمة الهجرة الدولية بالتعاقد مع موظفين ومنهم أردنيون للعمل لمدة 4 أشهر مقابل ألف دولار في الشهر في هذا البرنامج.
وقد استاجرت منظمة الهجرة الدولية مبنى في عمان وبدأت التهيئة لاجراء إحصاء لأعداد العراقيين المقيمين في الخارج وفي الأردن. وتقول الإحصائيات الرسمية الصادرة عن إدارة الحدود والإقامة الأردنية إن عدد العراقيين في الأردن يبلغ نحو نصف مليون شخص.
وفي هذا السياق أظهر استطلاع للرأي أجري في بغداد أن 76% من العراقيين يؤيدون إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه مركز الصباح لاستطلاعات الرأي العام والذي شمل عينة تضم 758 من شرائح وقوميات ضمت عربا وأكرادا وتركمانا وآشوريين "أن 76% منهم مع فكرة إجراء الانتخابات في موعدها في 30يناير المقبل فيما أبدى 24% منهم رغبتهم في تأجيل الانتخابات أو عدم الإدلاء برأي قاطع بشأنها.