أسامة مهدي من لندن: اكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع العراقية ان ايران تدرب ضباط مخابرات عراقيين سابقين وتساهم في تخريب الاقتصاد العراقي واشار الى ان ادلة ووثائق عن هذا التدخل في الشؤون الداخلية العراقية ستنشر قريبا ونفى ان يكون وزير الدفاع حازم الشعلان هاجم المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني وقال ان الحرس الوطني اعتقل تسعة عراقيين وعرب ومعهم مائة قذيفة كانوا يعدون لضرب مراكز انتخابية في عدد من المدن .

واضاف فالح سرحان الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية مدير الاعلام فيها في تصريح ل"ايلاف" من بغداد اليوم(الاثنين) ان القوات العراقية اعتقلت مؤخرا ضباط مخابرات عراقيين سابقين كانوا يعملون في جهاز نظام صدام حسين وهم يعدون لعمليات تخريبية مسلحة حيث اعترفوا بانهم تلقوا تدريبات في ايران على ايدي ضباط مخابرات ايرانيين .

واكد ان جهات ايرانية تعمل على استمرار اضطراب الاوضاع في العراق من خلال عملاء لها دفعت بهم الى العراق يتعاونون مع عراقيين مقابل اموال واشار الى ان هؤلاء يساهمون في تخريب الاقتصاد العراقي ويقومون بتهريب النفط والغاز العراقي الى ايران عن طريق بواخر صغيرة عبر شط العرب وميناء المحمرة في الجنوب مؤكدا ان الكميات المهربة تقدر بالاف الاطنان يوميا . ومعروف ان المواطنين العراقيين يعانون حاليا من شحة في التزود بالغاز والنفط وخاصة المستخدمة في التدفئة في طقس بارد يعيشونه الان ويدفع بهم الى رفع اصوات التذمر والاحتجاج . وكانت مصادر اميركية عبرت قبل ايام عن مخاوف من ان تؤدي هذه الازمة الى اضطرابات شعبية .

واشار الى ان عصابات ايرانية بالتعاون مع عراقيين تقوم بادخال كميات كبيرة من المخدرات الى العراق وقال ان الشرطة العراقية اعتقلت مطلع الشهر الحالي عصابة تتجر بالمخدرات وهي تضم ثمانية عراقيين وايرانيين وتم ضبط 400 كيلوغرامات من المخدرات بحوزتهم.

وكشف المسؤول في وزارة الدفاع عن اعتقال تسعة اشخاص عراقيين وعرب في مدينتي الحلة والديوانية جنوب بغداد بعد ان تسللوا من دولة مجاورة ومعهم مائة قذيفة كانوا يعدون
لضرب عدد من المراكز الانتخابية فيهما واوضح ان العرب منهم ادلوا باعترافات كاملة عن كيفية تسللهم الى العراق واتصالهم بعراقيين للتعاون معهم .

واضاف ان الحرس الوطني استطاع قبل ايام اعتقال ثلاثة من ضباط الحرس الخاص السابق لصدام حسين كانوا يشرفون على تنفيذ عمليات تخريب ومواجهات ضد الحرس الوطني في منطقة بيجي بالقرب من مدينة كركوك الشمالية يقودهم كريم النفوس الضابط السابق وابن عم الرئيس السابق والذي اعتقل معهم ايضا .

وحول مانقل من تصريحات عن وصف وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان للقائمة الشيعية المرشحة للانتخابات العراقية والتي تحظى بدعم السيستاني بانها قائمة ايرانية وقوله ان العالم النووي حسين الشهرستاني المقرب من المرجع الكبير هو عميل ايراني .. اكد مدير الاعلام في الوزارة ان مانقل عن وزير الدفاع غير دقيق ومبالغ به واشار الى ان الشعلان يعتبر السيستاني " ابا لكل العراقيين وينطلق في توجيهاته من مشروع وطني عراقي" واضاف ان ماقاله الوزيرهو انه يتحفظ على تصريحات الشهرستاني بان " القائمة هي قائمة السيستاني" لانه متاكد ان المرجع لايؤيد او يتحيزلقائمة بعينها وانما هو يريد اجراء الانتخابات في موعدها المحدد موضحا ان الشعلان يرتبط بعلاقة شخصية مع الشهرستاني ولايمكن ان يتهمه بالعمالة لاية دولة .

وعبرعن اسف الشعلان لردود الافعال التي تعامل بها سياسيون واعلاميون عراقيون مع مانقل عنه قبل التاكد من صحته "خاصة وان فضائية عربية عرفت بمواقفها المعادية للعراق هي التي بالغت في نقل التصريحات بشكلها غير الدقيق وروجت لها لاهداف مغرضة " كما اكد .

وكانت وسائل اعلام نسبت للشعلان قوله الثلاثاء الماضي ان "مفتاح الارهاب هو في ايران" معتبرا ان طهران "تدير حلقة كبيرة من الارهاب في العراق". واضاف ا "اريد ان احذر ان ايران هي اخطر عدو للعراق وكل العرب". واعتبر ان "مفتاح الارهاب هو في ايران"، مضيفا ان "ايران تدير حلقة كبيرة من الارهاب في العراق". وزعمت انه حمل على القائمة الشيعية للانتخابات العراقية وهي برعاية اية الله علي السيستاني وقالت انه وصفها بانها "القائمة الايرانية" وانه اتهم حسين الشهرستاني احد الشخصيات البارزة على اللائحة الشيعية بانه عميل ايراني موضحا انه "عراقي مولود في العراق وعالم ذرة اطلق سراحه في 1991 وذهب الى ايران وعمل في المفاعل النووي مدة سنتين. اليوم يعود لكي يصبح رئيس وزراء العراق لن ندع هذا يحدث ابدا".