سلطان القحطاني من الرياض: أفادت معلومات متواترة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا قدمتا طلبا للجنة التابعة لمجلس الأمن بالحجز على أموال المنشق السعودي سعد الفقيه على أثر توفر أدلة دامغة على تورطه في مؤامرة اغتيال ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز بمساعدة ضابطٍ تابع للإستخبارات الليبية .
ومن المقرر أن يتم إصدار قائمة تقضي بملاحقة عناصر ليبيّة متورطة في الحادثة . كما ثبت تورط 4سعوديين في عملية الإعداد للإغتيال التي كان من المقرر أن تتم غرب السعودية .
وذكرت قناة العربية أنه وبحسب معلومات غربية، توصل المحققون الاميركيون الى اتهام الفقيه بالتورط في مؤامرة محاولة اغتيال ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز من قبل عناصر ليبيّة. ووفق الاتهام الاميركي، فقد توفرت ادلة دامغة ضد الفقيه على تورطه في محاولة الاغتيال.
وأفادت مصادر مقربة من المسؤولين عن القضية ان الفقيه كان على صلة بعبد الرحمن العمودي الذي صدر ضده حكم بالسجن ثلاثة وعشرين عاما في القضية ذاتها.
وأشارت مصادر أميركية الى ان هناك قائمة ستعلن لملاحقة مطلوبين ليبيين آخرين في قضية التخطيط لاغتيال ولي العهد السعودي. وفي ما يتعلق بالمتهمين السعوديين والليبيين في القضية، تشير المعلومات المتوفرة الى تورط أربعة سعوديين وليبيين اثنين أحدهما ضابط استخبارات برتبة عقيد.
ويأتي هذا الطلب الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا عقب تواؤم خطاب الفقيه الذي طالب الشعب السعودي بتنظيم تظاهرات ضد النظام الحاكم ، مع الخطاب الذي بثه زعيم تنظيم القاعدة الذي كان يشيرُ ضمنيًّا إلى الهدف ذاته .
وعلى الرغم من أن دعوة الفقيه الى تنظيم عمليات إرهابية كانت بمثابة أحاديث لم يُفصح عنها بمنتهى الوضوح ، إلا أن دعوة بن لادن اتسمت بالمباشراتية الواضحة حيث طالب أنصاره بتنظيم هجمات إرهابية ، وإحداث عنف ضد النظام الحاكم في السعودية .
يذكر أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ومعهما بريطانيا، كانتا تحققان في مؤامرة الرئيس الليبي معمر لاغتيال وليّ العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي.
ويشار إلى معلومات تورط العقيد القذافي بمحاولة اغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز استندت إلى التحقيقات التي أجراها محققون سعوديون وأميركيون طوال الأشهر الماضية مع العمودي وهو معتقل في سجن في مدينة اسكندرية في ولاية فرجينيا، والآخر عقيد استخبارات ليبي هو محمد إسماعيل، وكان اعتقل من جانب سلطات الأمن السعودية في وقت سابق من العام الحالي.
ونقل عن محققين قولهم إن العمودي اعترف للمحققين أنه التقى القذافي في حزيران( يونيو ) وآب (أغسطس ) من العام الماضي لمناقشة تفاصيل مخطط اغتيال ولي العهد السعودي، ووفقا للعمودي فإن العقيد القذافي قال له في حزيران (يونيو ) من العام الماضي "أريد أن يموت ولي العهد السعودي سواء في عملية اغتيال أو في انقلاب"، وفي آب (أغسطس) من العام ذاته، سأل القذافي ، العمودي خلال لقاء بينهما في طرابلس "لماذا لم ير حتى الآن رؤوسا تتطاير في العائلة المالكة السعودية".
وأوضح بيان سابق لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ورصدته " إيلاف " : " إن عبدالرحمن العمودي - الحاصل على الجنسية الأميركية - اعترف أمام محكمة فيدرالية أميركية في الكسندريا (فيرجينيا -شرق) بثلاث تهم جنائية ، لها علاقة بأنشطته في الولايات المتحدة ، وبلدان ومنظمات مرتبطة بالإرهاب ، وتكشف مشاركته في مؤامرة تهدف الى اغتيال حليف في الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف البيان : " إن الاتهامات تتناول رحلات وأنشطة تجارية غير مشروعة مع ليبيا ، وتصريحات كاذبة في استمارة للهجرة ، ومخالفات ضريبية ؛ بغية إخفاء علاقاته التجارية مع ليبيا .
" وقد قام العمودي بعشر رحلات - على الأقل - إلى ليبيا ، حيث التقى مسؤولين حكوميين ، وأثناء إحدى هذه اللقاءات في آذار (مارس) 2003 ، تناول الحديث الوسائل التي يمكن أن تؤدي إلى " أعمال تزعزع الوضع في المملكة العربية السعودية " ، وذلك بحسب ما ورد في البيان.
وقد أكد البيان : " إن العمودي علم - فيما كان وضع الخطة يتواصل - أن الهدف الحقيقي منها ، هو اغتيال ولي العهد السعودي عبدالله بن عبد العزيز" .
وكانت ليبيا قد نفت على لسان أمين لجنة الاتصال الخارجي، وزير الخارجية، الليبي عبد الرحمن شلقم، ما كشفه تقرير لصحيفة " نيويورك تايمز" تحدثت فيه عن خطة وضعتها الاستخبارات الليبية، وبعلم من القذافي، لاغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ووقتها قال شلقم "لا صحة لمزاعم نيويورك تايمز، وعلاقتنا بالإخوة السعوديين على ما يرام".
- آخر تحديث :














التعليقات