أسامة مهدي من لندن : اكد مدير شرطة النجف إعتقال ثلاثة اشخاص قاموا بتفجير سيارة مفخخة في النجف الاحد الماضي يقودهم عراقي على علاقة بالمخابرات الايرانية وهو مادفع السلطات الايرانية اليوم الى اغلاق تام للحدود مع العراق فيما أعلن وزير الصناعة رئيس لجان اعمار مدينة الفلوجة حاجم الحسني أن بعض جيوب المسلحين هناك تعيق اعادة الاوضاع الى طبيعتها وقال ان الفي شخص سيعودون الى منازلهم غدًا في بداية عملية تستغرق ايام عدة لاعادة 200 الف هارب منها بينما أشار وزير الامن الوطني قاسم داود الى ان القوات الاميركية ستنسحب من المدينة تدريجيًا لتحل مكانها قوات من الشرطة والحرس الوطني في وقت ناقش المجلس الوطني الصعوبات التي تواجه الاعداد للانتخابات العامة .

وقال اللواء غالب الجزائري ان شرطة النجف (110 كم جنوب بغداد) تبحث عن سيارة مفخخة جديدة تحاول الدخول الى مركز مدينة النجف بعد السيارة التي انفجرت الاحد وادت الى مقتل اكثر من 50 شخصاًُ واضاف ان الشرطة اغلقت جميع المنافذ المؤدية الى المنطقة القديمة من النجف بالكامل وانها تفتش عنها الآن في الاحياء الشمالية والجنوبية.

واكد الجزائري إعتقال منفذي عملية التفجير الاخيرة واعترفوا بتنفيذهم لها وقال انهم كانوا قد حصلوا على معلومات من شخص القت عليه شرطة النجف القبض قبل عدة ايام من التفجير وان هذا الاخير على صلة بالمخابرات الايرانية. واشار في تصريح لصحيفة المدى البغدادية اليوم الى ان شرطة النجف اخذت احتياطات امنية كافية بعد حصولها على هذه المعلومات الاستخبارية ولكن انشغالها بتوفير الامن لتشييع الشيخ حاتم الحسن احد الشيوخ العشائريين البارزين في النجف هو الذي احدث فجوة امنية استغلها منفذ العملية.

واوضح الجزائري ان ثلاثة اشخاص هم الذين نفذوا العملية احدهما نجفي القت عليه الشرطة القبض قبل ثلاث دقائق من العملية بعد ان رصدته يستعد لتصويرها وقال انه ينتمي لأجهزة البعث المنحل وقد تلقى تدريباً من اجهزة المخابرات الايرانية والسورية اما الاثنان الباقيان فهما من البصرة .

وإثر ذلك اعلنت ايران اليوم اغلاق حدودها مع العراق وحظر توجه الايرانيين لزيارة العتبات الشيعية هناك لاسباب امنية كما قال بيان لقوات الامن.واشار البيان الى انه "نظرًا لتردي الوضع في العراق واحتمال تدهور الوضع الامني يحظر على الزوار الايرانيين التوجه الى المدن العراقية المقدسة" لدى الشيعة.

وياتي الاعلان عن هذا الحظر غداة الهجومين اللذين شهدتهما مدينتا النجف وكربلاء واوقعا 66 قتيلا وحوالي 200 جريح. واضاف البيان "تم اغلاق الحدود كلها ومنع العبور في الاتجاهين".

ويتوجه ملايين الايرانيين الى العراق منذ سقوط الرئيس صدام حسين لزيارة العتبات الشيعية في النجف وكربلاء وسامراء. واوضحت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان منع السفر ياتي بسبب تدهور الاوضاع الامنية في العراق . واودعت السلطات العراقية ما يزيد عن 1500 ايراني السجون بعد ان عبروا الحدود المشتركة من دون الوثائق المطلوبة كما اتهم بعض المسؤولين العراقيين طهران بارسال السلاح والعملاء والاموال الي بلادهم لاثارة العنف والتأثير علي الانتخابات المقررة في نهاية الشهر المقبل .

عودة سكان الفلوجة

وحول بدء عمليات عودة سكان الفلوجة قال وزير الامن الوطني قاسم داود ان الارهابيين تمكنوا من اقامة جيوب امنة هنك لتفخيخ السايرات وذبح المختطفين وتدبير الانفجارات لكنه تم القضاء عليها خلال ايام واشار الى ان حوالي 200 الف شخص قد غادروها .

واقر الوزير في مؤتمر صحافي اليوم بوجود الغام في شوارع المدينة ماتزال تشكل خطرًا لكنه اشار الى وجود فرق تعمل على ازالتها واشار الى انه سيتم صرف معونات للسكان لاعادة ماتدمر من منازلهم لكنه لم يشر الى قيمة هذه التعويضات . وقال ان هناك فرق للاعمار باشرت عملها في المدينة التي كان يسكنها ربع مليون مواطن لاعادة تاهيل المستشفيات وشبكات الماء والكهرباء والخدمات العامة الاخرى .

واضاف ان الحكومة حريصة على مشاركة سكان الفلوجة في الانتخابات المقبلة موضحا ان الشرطة هناك ستتشكل من سكان المدينة مؤكدا ان لواء الفلوجة الذي حل في نيسان (ابريل) الماضي لن يعاد تشكيله .

ومن جهته عبروزير الصناعة والمعادن رئيس لجنة إغاثة وإعادة أعمارمدينة الفلوجة حاجم الحسني في ذات المؤتمر الصحافي عن رغبة أهالي الفلوجة والمدن المجاورة بالعودة إلى مدنهم بأسرع وقت ممكن لكنه اقر بصعوبة اعادة الخدمات بشكل سريع نتيجة المخاطر الامنية التي تشكلها جيوب المسلحين والالغام المتروكة موضحا ان هناك 300 فرقة وزارية تعمل في المدينة لتقدير الاضرار والاحتياجات .

وذكر انه تم تقديم مساعدات الى 35 الف عائلة مهاجرة بينها 65 الف بطاية اضافة الى ملابس وكميات كبيرة من الوقود وقال ان السلطات ستمنح كل عائلة عائدة مبلغ اولي مقداره 150 الف دينار عراقي تعقبه مساعدات اخرى لم يشر الى قيمتها .

وعن إمكانية مشاركة أهالي محافظة الانبار في الانتخابات أكد الوزير إن المحافظة وأهاليها في ظل هذه الظروف غير جاهزة للانتخابات واستدرك قائلا " نحن نسعى لاستخدام بعض الحالات الاستثنائية للمحافظة من قبل المفوضية العليا للانتخابات سواء الخاصة منها بالشخصيات المرشحة أو الناخبين بحيث تضمن مشاركتهم وبشكل فعال في الانتخابات .

وزير الموارد المائية في عمان

وتوجه الى عمان اليوم الدكتور عبد اللطيف رشيد وزير الموارد المائية العراقي على رأس وفد لإجراء مباحثات مع ممثلي البنك الدولي في عمان و توقيع اتفاقية استغلال (20) مليون دولار لتنفيذ المشاريع الخاصة بالوزارة .

من جهة أخرى باشرت شركة الفاو العامة لتنفيذ مشاريع الري والاستصلاح عملها على سداد حماية مشروع ماء البصرة بكلفة (1.2) مليار دينار وتكتيف انهر كل من الحلوة وأبو سباطة والجديلة والبدرية في منطقة الاهوار بين الناصرية والبصرة بكلفة مقدارها (500) مليون دينار.

إلى ذلك تم توقيع عقد بخصوص إنشاء (15) داراً سكنية في مشروع سد (كومبسان) بمحافظة اربيل ، كما أحيلت مقاولة الخدمات الاستشارية لمشروع (بخمة) إلى شركات انكليزية وسويسرية بمبلغ (2) مليار دينار .

وزارة المهجرين تعد لمؤتمر للمرحلين

اصدرت وزارة المهجرين والمهاجرين قرارا يقضي بتزويد المواطنين المهجرين كتبا رسمية الى كل من مديرية شؤون الجنسية العامة ومديرية التقاعد ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية اضافة الى وزارة التجارة لغرض تسهيل معاملاتهم .وتقوم الوزارة حاليا بالاعداد للمؤتمر الوطني الاول للمرحلين من خلال تهيئة المعلومات واستخراج المؤشرات الخاصة بهم .

على صعيد اخر تعمل الوزارة على المشاركة في توزيع الاعانات المقدمة من مجلس الكنائس للشرق الاوسط الى العوائل النازحة من الفلوجة . اضافة الى ذلك، تناقش وزارة المهجرين والمهاجرين حاليا دراسة جدوى مشروع المسح الميداني للقرى المدمرة في البصرة والناصرية وميسان والكوت مع الاطراف المعنية .

وعلى صعيد اخر قالت وزارة النفط ان انبوب النفط الخام قرب منطقة الفتحة الشمالية تعرض ليلة امس الاول الى عملية تخريبية ادت الى اندلاع النيران فيه . واوضح مصدر في الوزارة ان الانبوب المستهدف يغذي مصفى بيجي والمصافي الصغيرة الاخرى بمعدلات عالية من النفط الخام المنتج في حقول كركوك . واعلن عن مباشرة الملاكات الفنية والهندسية في الوزارة على الفور "بمعالجة هذا العمل الاجرامي وقامت بتصليح الاضرار" .

المجلس الوطني يناقش الاستعدادات للانتخابات

وخلال جلسة للمجلس الوطني العراقي اليوم اعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات عبد الحسين الهنداوي ان دولا عدة وعدت بتقديم مساعدات مالية لانجاز عمل المفوضية في استكما التهيئة للانتخابات .

وفي نهاية النقاشات اصدر المجلس بيانا صحافيا عن جلسته اليوم هذا نصه :

عقد المجلس الوطني العراقي المؤقت جلسته الثانية والثلاثون برئاسة الدكتور فؤاد معصوم رئيس المجلس الوطني صباح يوم الأربعاء 22/12/2004 لمناقشة الموضوعات الواردة في جدول أعماله التي توزعت بين إستضافة المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق والسيد أمين بغداد.

ففي بداية جلسة الصباح الأولى قال الدكتور حسين الهنداوي رئيس المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق، أن المفوضية تسعى للحصول على مساعدات مالية دولية لتسيير شؤون الإنتخابات، وقد أبدت دول عديدة إستعدادها للمساهمة في ذلك، ودول أخرى ساهمت فعلاً بإرسال المساعدات المالية.

وبعد الإنتهاء من كلمته، توجه (ثلاثون) عضواً من أعضاء المجلس الوطني بأسئلتهم الى السيد رئيس المفوضية، حيث تساءلت السيدة سامية عزيز عضو المجلس عن الإجراءات المتخذة ضد وكلاء المواد التموينية لرفضهم توزيع إستمارات الإنتخابات. أما السيدة خيال الجواهري عضو المجلس فقد أشارت الى وجود حالات شراء إستمارات الإنتخاب. أما السيد فؤاد الدوركي عضو المجلس، فقد إستفسر عن إمكانية وجود دعم مالي لقوائم المرشحين. أما السيد ستار الباير عضو المجلس، فقد إقترح أن يسمح للمواطن بالإنتخاب في أي مركز إنتخابي طالما أن العراق أعتبر دائرة إنتخابية واحدة.

أما السيد عبداللطيف المنشد عضو المجلس، فقد أبدى إستغرابه عن سكوت الأصوات المطالبة بتأجيل الإنتخابات بعد تصريحات الرئيس الأمريكي وتأكيده على إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد. أما السيد كمال محي الدين عضو المجلس، فتسائل عن إمكانية تأجيل الإنتخابات في بعض المناطق التي تعيش ظروفاً قاهرة مستفسراً عن الجهة التي تمتلك القرار في ذلك. أما السيد قاسم محمد تقي عضو المجلس فتسائل عن الإجراءات التي يمكن للمفوضية إتخاذها في سبيل تسهيل مهمة المرضى والعاجزين لإداء مهمة الإنتخابات. أما السيد ضاري الفياض عضو المجلس، فقد إستفسر عن الإجراء الواجب إتخاذه بخصوص العوائل التي رحلت من مناطق الجنوب الى محافظة ديالى ولم تتسلم لحد الآن البطاقات الإنتخابية.

أما السيد محمد حاج محمود عضو المجلس، فقد تسائل عن الفروقات بين إنتخابات المجلس الوطني العراقي والمجلس الوطني الكوردستاني. أما السيد محمد تقي المولى عضو المجلس، فقد طالب أن يكون العراق هو المكان الأنسب لفرز أصوات الناخبين العراقيين المقيمين في الخارج. وفي إجاباته على الأسئلة التي تقدم بها السادة أعضاء المجلس الوطني والتي شاركه فيهاأعضاء المفوضية، أكد د.حسين الهنداوي رئيس المفوضية، إن عدم وصول الإستمارة الإنتخابية الى المواطن هو بسبب إن تلك الإستمارة لم تصل أصلاً الى مراكز التموين ليتم توزيعها، كما إن بعض المراكز التموينية قد تم إحراقها نتيجة لإعمال إرهابية وهو كما جرى في مدينتي الموصل وبغداد.
كما أشار السيد رئيس المفوضية إن هناك خطة أمنية سيتم تنفيذها بالتعاون مع جهاز الشرطة العراقية والحرس الوطني العراقي مما يسهم في توفير مناخ مناسب لإنجاح الإنتخابات، وفي معرض رده على سؤال الدعم المالي لقوائم المرشحين، نفى السيد رئيس المفوضية أن يكون هناك اي دعم مالي يدخل في مجال الدعاية الإنتخابية للمرشح. كما أكد أن تأجيل الإنتخاب في اية منطقة وتحت اي ظرف هو ليس من سلطة المفوضية لذلك فهي غير قادرة ولا تتحمل المسؤلية في إتخاذ قرار التأجيل. أما السؤال الذي أثير بخصوص تراجع دعوات تأجيل الإنتخابات تماشياً مع إصرار رغبة الرئيس الأمريكي في إجراء إنتخابات في موعدها المحدد. أكد السيد رئيس المفوضية إن قرار الإنتخابات هو قرار عراقي وإن إجراء الإنتخابات يتأتى من رغبة حقيقية للعراقيين، كما أن المفوضية قد سجلت إحتجاجاً لدى جهات أمريكية عما صدر عن الرئيس الأميركي.

ومن جانبه أكد المسؤل الوطني للمفوضية، إن هناك إجراءات سيتم إتخاذها لتسهيل مشاركة المرضى والعاجزين في الإنتخابات وهي تخصيص مركز إنتخابي متنقل بين المستشفيات ودار المسنين. وفي رده على سؤال آخر قال السيد المسؤل الوطني، إن الإنتخابات للمجلس الوطني العراقي لاتشترط التواجد في العراق، بينما إنتخابات المجلس الوطني الكوردستاني تشترط الإقامة والسكن في أقليم كوردستان.

وفي الجلسة الثانية، ضيف المجلس الوطني د.علاء التميمي أمين بغداد، الذي قدم شرحاً عن معاناة مدينة بغداد وما تعاني من أزمات في شحة الماء الصالح للشرب وفشل المجاري والتخلص من النفايات، كما أشار أن متطلبات القيام بتقديم الخدمات يرتبط بتخصيص ميزانية كبيرة في حين إن ميزانية أمانة بغداد لا تتجاوز 85 مليون دولار.
وبعد الإنتهاء من كلمته، تقدم (ثلاثة عشر) من أعضاء المجلس الوطني بأسئلتهم الى السيد أمين بغداد، تركزت في محور توفير الخدمات العامة للمواطنين.