على المجيد "الكيماوي" تعرض لتعذيب في معتقله وانهار
عراقيون يدعون من دمشق الى ضرب الحرس والشرطة


حيان نيوف من دمشق : دعا وفد من القوى العراقية زار دمشق إلى ضرب الحرس الوطني و الشرطة العراقية مشيراً إلى أن المقاومة "مشروعة لقوات الاحتلال وللحرس اللاوطني ولأجهزة الشرطة المساندة للاحتلال وللعملاء" حسب وصفه.واعتبر الوفد بالمقابل أن العمليات التي تستهدف الأبرياء هي " من صنع الموساد " واصفا التعذيب الذي تعرض له علي عبد المجيد ( الكيماوي ) بأنه " تعذيب غير إنساني ". وعقد الوفد العراقي ، الذي ضم شخصيات مثل مثنى الحارثي رئيس الوفد والناطق باسم هيئة العلماء المسلمين و صفاء العجيلي الناطق باسم الجبهة الوطنية لتحرير العراق و عبد الستار رؤوف رئيس الهيئة الشعبية للثقافة والرياضة والدكتورة نظلة الجبوري عن جمعية المرأة العراقية، لقاءات مع تجمع لجان نصرة العراق بسورية حضره نائب رئيس التجمع محمود جيوش وأمين السر رجاء الناصر.
وقال بيان صادر عن التجمع السوري ، وتلقت " إيلاف " نسخة منه ، إن زيارة الوفد العراقي لسورية هي جزء " من زيارة لبعض الدول العربية و الجامعة العربية لشرح موقف القوى الوطنية من الانتخابات للقوى الشعبية العربية".
وجاء في البيان أن من بين الموضوعات التي طرحت للحوار بين الجانبين شرح وضع ما وصفوها " خارطة المقاومة " حيث أشار الوفد العراقي أنها " تعمل ضمن الدوائر المغلقة من جهة ولا يستطيع أحد أن يدعي أنه القائد أو الأساس فيها , رغم أهمية جماعات من حزب البعث تحمل فكراً وطنياً مقاوماً وتمتلك خبرات ومعدات وتمويل جيد" .
ضرب الشرطة
وقال البيان إن الوفد العراقي تحدث عن " عمليات المقاومة " ، مؤكداً أن "المقاومة مشروعة لقوات الاحتلال وللحرس اللاوطني ولأجهزة الشرطة المساندة للاحتلال وللعملاء ولكنهم ضد قتل المواطنين الأبرياء وهم يعتقدون أن تلك العمليات التي تستهدف الأبرياء هي من صنع الموساد والسلطة وعصابات إجرامية" . وعبّر أعضاء الوفد عن" إدانتهم للعمليات التي استهدفت الكنائس ودور العبادة ولعمليات الخطف التي تعرض لها أبرياء ، وعن دور الموساد أكدت عضوة الوفد د. نظلة انه يوجد اليوم أكثر من 168 شركة و 26 مكتباً يعمل من خلالها عناصر الموساد".
صراع داخل الحزب الإسلامي
وأكد الوفد على لسان الحارثي أن "هناك إشكالية داخل الحزب الإسلامي وصراع تيارات وانعزال القيادة عن قاعدة الحزب وأعضائه , حيث أن بعض أعضاء الحزب شكلوا فصيلاً مقاتلاً يساهم في المقاومة , وعلى ما يبدو أن قيادة الحزب تتبع تكتيكاً غير مقبول بوضع رجل في السلطة وأخرى مع المقاومة وأن هذا الموقف مدان من معظم فروع الأخوان المسلمين في الوطن العربي ما عدا فرع الكويت ", وأكد "عدم وجود علاقة بين هيئة العلماء المسلمين والحزب الإسلامي والرابط الوحيد هو الجمهور الواحد".

حزب البعث

كما تحدث الوفد العراقي عن وضع حزب البعث مشيراً إلى أنه " منقسم إلى تيارات منها التيار الرسمي الذي يطالب بإعادة صدام حسين وبعودة النظام السابق وهذا يثير حساسية لدى تيارات مختلفة في الشارع العراقي" ,وقال أعضاء الوفد إنهم "ضد استئصال البعث , حيث له قاعدة شعبية في بعض المناطق كما أنه يحمل فكر قومي مهم للعراق , ولكنهم يفضلون أن يبتعد خلال هذه المرحلة عن العملية السياسية ويبقى في الدور المقاوم , إضافة إلى أهمية تعديل خطابه السياسي لجهة التخلي عن الاستئثار والوصاية ونقد التجربة السابقة ".
تعذيب علي الكيماوي
وعن محاكمة أركان النظام السابق ، أكد الوفد "أن الهدف من الإعلان عن بدئها هو التغطية على الانتخابات وتمريرها , ومحاولة إثارة الانقسام في صفوف القوى الوطنية العراقية , وأن اختيار بداية المحاكمات بعلي عبد المجيد لأسباب نفسية نظراً لسمعته السيئة ولانهياره في السجن بسبب ما تعرض له من تعذيب غير إنساني" حسب البيان . إلا أن الوفد العراقي والتجمع السوري لم يذكرا أبدا الأعمال التي ارتكبها بها علي الكيماوي خلال فترة وجوده في الحكم.
تيار الصدر معنا
وأضاف البيان أن من بين الموضوعات التي نوقشت خلال الحوار : شرح الوفد أولاً طبيعة تشكيله بأنه يمثل رسمياً وبتكليف من هيئة القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال والتي تضم أكثر من سبعين حزباً وهيئة وجمعية إضافة لشخصيات وطنية عامة منها مكتب آية الله البغدادي , وجماعة الخالصي , وتيار الصدر , والتيار القومي العربي , وأحزاب وطنية وناصرية، الهدف الأساسي للجولة هو شرح موقف القوى الوطنية العراقية الذي يرفض إجراء للانتخابات ويدعو لمقاطعتها والسبب الرئيسي لأنها تجري تحت الاحتلال وبإشراف صنائعه وهو ليس موقفاً ضد الديمقراطية.
ويقول التجمع السوري في بيانه ، نقلاً عن الوفد العراقي ، إن نسبة المقاطعة للانتخابات ستزيد عن 70% بشكل عام وهي تبلغ وفق إحصاءات القوى الكردية 48% في المناطق الكردية وأكثر من 95% في المناطق الوسطى.
النساء يتطلعن لعهد صدام
كما تحدّث الوفد العراقي عن وضع المرأة العراقية ، قائلاً :" تراجع دور المرأة و كذلك المكاسب التي حصلتها خلال العهد السابق " ، دون أية إشارة تذكر إلى النساء في المقابر الجماعية أو النساء اللواتي فقدن الأبناء والأزواج والآباء في المقابر والسجون أو المنافي.
وقال التجمع السوري للجان نصرة العراق إنه عرض مجموعة من القضايا على الوفد العراقي، ومنها :" أهمية كشف الأعمال الإجرامية التي تلصق بالمقاومة وتحديد الجهات التي تقف وراءها، التركيز على العمل الاجتماعي والمؤسساتي إلى جانب العمل السياسي والمقاومة المسلحة ، و التركيز على الدعم الإعلامي للمقاومة ونشر ثقافة المقاومة ورفض كل مكونات الاحتلال وأتباعه ".
ولم يذكر بيان التجمع السوري للجان نصرة العراق بسورية إن كان قد ناقش والوفد العراقي ، من " القوى الوطنية " ، " المسالخ البشرية " التي عثر عليها في الفلوجة وغرف قطع الرؤوس وخطف الصحافيين والأبرياء أو ضرب الأماكن المقدسة في النجف ، أو العمل لمساعدة المرأة العراقية من خلال الكشف عن هوية الأبرياء من الآباء والأزواج والأبناء الذين قضوا في مقابر النظام العراقي السابق.
سورية حصيلة سنة
وفي غضون ذلك فرضت الأحداث الإقليمية وخاصة في العراق تأثيرها البالغ على الوضع السياسي في سورية فانشغلت السياسة الخارجية لسورية بوضع "تكتيكات جديدة" لتفادي الضغوط الغربية المتعلقة بضبط الحدود مع العراق والانسحاب من لبنان . وقد ربط أكثر من مسؤول سوري بين وتيرة الإصلاح في الداخل وتراجع التوتر في المنطقة ورغم ذلك قامت الحكومة السورية بخطوات عملية كان لزاماً عليها القيام بها وهي تتجه لشراكة الأوروبيين.
جرى تعديل حكومي طفيف برز جانبه الإعلامي والأمني بتسلم اللواء غازي كنعان حقيبة الداخلية والصحافي مهدي دخل الله حقيبة الإعلام ، ونظر المراقبون إلى تسلم كنعان الحقيبة الأمنية كونه تعبيراً عن حاجة سورية إلى المزيد من ضبط الأمن وخاصة بعد حادثة تفجير المزة التي تبين أن بعض الذين قاموا بها كانوا من العائدين من العراق والمشاركين في قتال القوات الأميركية ، وسُجّل أول انتقاد منذ أربعين سنة لأجهزة المخابرات على صفحات صحيفة سورية رسمية في عهد وزير الإعلام الجديد.
وربما كان أبرز حدث رياضي في المنطقة خرج من سورية وهو لقاء فريقي الفتوة والجهاد لكرة القدم؛ حيث هتف جمهور الفتوة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وشتم الزعيمين الكرديين جلال الطالباني ومسعود البرازاني ، الأمر الذي استفزّ بعض الجمهور من الأكراد فاندلعت الاشتباكات و أحداث القامشلي الشهيرة التي وصلت تداعياتها إلى العاصمة دمشق ومن ثم إلى العاصمة البلجيكية بروكسل. وهذا ما دفع السلطات السورية إلى اعتقال أكراد ومحاكمة المئات منهم أمام محكمة أمن الدولة وقد أفرج أيضاً عن المئات منهم.
وأما قوى المعارضة السورية والجمعيات الحقوقية فقد استمرت مطالبتها السلطات السورية إصدار عفو عام عن جميع السجناء السياسيين وإيقاف العمل بقانون الطوارئ وتعديل قانون المطبوعات ، وقد أطلقت السلطات السورية في نهاية العام مئات من السجناء السياسيين من خلفيات اسلامية وغيرها وحظيت هذه الخطوة بترحيب من المعارضة التي طالبت بإصدار عفو عام يشمل معتقلي ربيع دمشق.
وتحركت شخصيات وقوى سورية معارضة في الخارج وعقدت لقاء بروكسل الذي شهد فيما بعد انقساماً ، كما أصدرت "جماعة الإخوان المسلمين" في أواخر كانون الثاني ( ديسمبر ) بلندن برنامجهم الإصلاحي لسورية وتجاهلته الحكومة السورية لحد الآن إلا أنه تعرض لانتقادات شديدة من قبل وزير الأوقاف السوري. كما شهدت ساحة المعارضة السورية المزيد من الانقسامات لأسباب " إيديولوجية " أو شخصية أو بسبب النظرة لأحداث العراق ، فيما غابت ملامح تنسيق واضحة بين أركان المعارضة التي برزت كشخصيات تنشط بالكتابة والنقد أكثر من تجمعات سياسية منشقّة تسعى للتغيير.

اقتصاد سورية

ولعل الحدث الاقتصادي السوري الأبرز هو توجه رسمي سوري نحو اقتصاد السوق رغم أن حزب البعث الحاكم في سورية لا يزال يرفع شعار الاشتراكية ، وذلك في خطوات تتوافق مع الانفتاح على مفاوضات مع البنك الدولي والتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي وهو ما اعتبرته دمشق نصراً سياسياً لها في ظل فرض العقوبات الأميركية وفق قانون محاسبة سورية ورغم البرود الذي أصاب علاقاتها مع بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا.

كما برز نشاط سوري محموم خلال العام المنصرم في مجال قطاع المصارف والبنوك ؛ حيث افتتحت بنوك خاصة أبوابها في دمشق بعد سنوات طويلة من سيطرة الحكومة على هذا القطاع ، وشاركت بنوك عربية وأجنبية بافتتاح فروع لها، مع استمرار مطالبة المستثمرين العرب والأجانب الحكومة السورية بمنحهم المزيد من الضمانات القانونية التي تسمح بقدوم رؤوس أموالهم إلى سورية.علاوة على ذلك ، اعترفت سورية رسمياً بخسائر القطاع العام الحكومي التي وصلت إلى مليارات الليرات.

و برز قلق سوري رسمي حول مستقبل الوضع النفطي بسورية ، لأن تراجع إنتاج النفط أو نضوب بعض الآبار ينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني ، ومعلوم أن البيان المالي الذي قدمته الحكومة إلى مجلس الشعب حول ميزانية العام 2005 أوضح أن الميزانية لازالت تعتمد بشكل رئيسي على النفط والغاز.

وقد استمر الفساد يضرب بعمق حتى وصلت أرقامه إلى الخيال ، وكشف خلال العام رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية السورية أحمد زيتون أن الجهاز حقق خلال النصف الأول من العام 2004 في 86 قضية فساد وتبين ان إجمالي المبالغ في هذه القضايا وصلت الى 323 مليون ليرة سورية تم استرداد 19 مليون منها فقط.

وأصدر وزير المالية السوري محمد الحسين خلال السنة قرارات حجز على أموال مسؤولين سوريين وضع أصغرهم ملايين الليرات في جيبه. حيث ‏ أصدر قرارات حجز احتياطي تقضي بإلقاء الحجز على أموال مدير ري السويداء السابق وعدد من موظفي حوض اليرموك من بينهم مدير عام حوض اليرموك بدرعا سابقاً. ويأتي قرار وزير المالية السوري ضمانا لمبلغ 8.5 مليون ليرة سورية . وشمل إلقاء الحجز على الأموال موظفين آخرين في سورية ، حيث تم الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لأمينة صندوق مركز هاتف سوري في ريف اللاذقية ، وذلك تأمينا لمبلغ 16.8 مليون ليرة سورية، إضافة إلى قرارات أخرى كثيرة.


سورية والأحداث الإقليمية

وأما الأحداث الإقليمية ، التي تركت أثراً بارزاً على الأجواء السورية، فكانت ملفات ضبط الحدود السورية العراقية التي دفعت الإدارة الأميركية بإرسال موفدين لها إلى دمشق لمناقشة حزمة من المطالب التي تقدم بها وزير الخارجية الأميركي كولن باول منها ضبط الحدود مع العراق ومنع المتسللين ووقف دعم سورية لحزب الله والمنظمات الفلسطينية . ورغم أن الولايات المتحدة قد أصدرت قانون محاسبة سورية الذي يفرض عقوبات اقتصادية على سورية وهي المرة الأولى التي تحول ضغوطها على دمشق إلى تشريعات محلية ودولية ، رغم ذلك أصدر مجلسا النواب والشيوخ قوانين جديدة تدعو سورية لاحترام حقوق الإنسان والحريات وهذا ما رفضته سورية معتبرة أنه تدخل في الشؤون الداخلية.

الانسحاب من لبنان

وأما الجزء الثاني من قانون محاسبة سورية وهو " استعاد سيادة لبنان" فقد تم تحويله إلى قضية دولية ليصار إلى قرار دولي صادر عن مجلس الأمن وهو القرار 1559 الذي يطالب بإخراج القوات السورية من لبنان ويعتبر الحلقة الأحدث في سلسلة الضغوط الغربية على حكومة دمشق. وهذا ما دفع دمشق إلى القيام بإعادة انتشار لبضعة آلاف من جنودها في لبنان باتجاه الحدود مشيرةً إلى أنه في إطار " التنسيق مع الحكومة اللبنانية ".

نهاية شهر عسل سوري فرنسي

ولعلّ ملف الوجود السوري في لبنان هو الذي دفع إلى ظهور حدث استثنائي وجديد وهو تراجع العلاقات السورية الفرنسية بعد سنوات طويلة من العلاقات الحسنة وذلك على خلفية وقوف باريس إلى جانب واشنطن وإصدار القرار 1559 في مجلس الأمن الدولي. وقد تعاملت سورية "بحنكة سياسية" معهودة مع هذه الضغوط حيث استقبلت رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي كما أجرت مشاورات مع واشنطن وبغداد حيال ضبط الحدود حتى أن الخارجية الأميركية اعترفت بجهودها في هذه الناحية ، إلا أن الرئيس الأميركي المعاد انتخابه جدد اتهاماته بلاده لسورية بدعم المتردين في العراق وهذا ما يقلق سورية حيث تنظر إليه كضغط مدروس من قبل صقور الإدارة الذين تخشى تعزيز أدوارهم في الفترة الثانية لبوش. وسعت سورية أيضا إلى إجراء مفاوضات مع الخزانة الأميركية لدحض الاتهامات الموجهة إلى مصرفها التجاري بغسيل الأموال.
السلام مع إسرائيل
وعلى صعيد عملية السلام مع إسرائيل قدّمت سورية مبادرتين تؤكدان رغبتها في عملية السلام وهما إقدام الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة على تعديل ميثاقها بما يؤكد رغبة سورية في التوصل إلى السلام مع إسرائيل وجاء في الميثاق الجديد أن سورية راغبة بالتوصل إلى "سلام يعتمد على الشرعية الدولية وعلى قرارات الأمم المتحدة وعودة اللاجئين وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف" ، علما أن نص الميثاق القديم كان يحرّم إجراء مفاوضات مع إسرائيل ؛ وأعلنت سورية في نهاية العام ومع ازدياد وتيرة الضغوط عليها عزمها استئناف المفاوضات مع إسرائيل دون شروط مسبقة.

تجارة حرة مع تركيا

وبمقابل هذه الضغوط سعت سورية لتمتين علاقاتها مع الجار التركي حيث تم توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين . كما سعت أيضا إلى تعميق صلاتها بدول مجلس التعاون الخليجي وإيران من خلال التوقيع على اتفاقيات اقتصادية هامة ، كما برزت خلال العام زيارة الرئيس السوري إلى كل من اسبانيا والصين في إطار الاستفادة من تجارب في البلدين في المجالات الاقتصادية.

وهكذا ، كان العام 2004 عام الضغوط على سورية ومحاولة فرض الحصار عليها من كافة الجوانب ، وبقدر ما كان عام الضغوط كان عام قدرة السلطات السورية على التلاؤم مع الظروف والتكيف معها بحيث تمسكت بسياسة الحوار مع واشنطن ودعت إسرائيل للسلام وفتحت أبواب عاصمتها للحكومة العراقية المقربة للإدارة الأميركية وقامت ببعض خطوات الانفتاح الداخلية.


مشاهد من سورية

-قال المكتب السوري المركزي للإحصاء في تقرير بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول دراسة عن مستوى الفقر في سورية إن معدل الفقر في سورية اقل من 9% ، فيما أشار تقرير آخر للأمم المتحدة إلى أن متوسط دخل الفرد السنوي لا يزيد عن ألف دولار أميركي ، مشيرا إلى ان 24% من سكان سورية البالغ 18 مليون نسمة اقل من خط الفقر نزولا والذي هو دولار في اليوم.
-رفض مجلس الشعب السوري تعديل مادة في قانون العاملين يتيح للعامل اللجوء للقضاء ، فيما عدل الرئيس السوري هذه المادة لصالح العمال المسرحين ، ولكن حتى الآن عجزت حركة حقوق الإنسان السورية والأوساط الرسمية عن إيضاح فيما إذا كان لهذا التعديل مفعول رجعي !
-انعقد مؤتمر للمغتربين هو الأول من نوعه بسورية ورغم حجم الدراسات والتوصيات لم يظهر أي قرار رسمي حتى الآن على أرض الواقع خاصة فيما يتعلق ببدل الخدمة الإلزامية.
-وكالة الأنباء السورية الرسمية تتابع بعض جلسات محكمة أمن الدولة العليا.
-نشطاء سوريون يرفضون الضغوط الأجنبية على بلدهم والتدخل في شؤونها ولكن لا يمانعون بالحصول على تمويل أجنبي لنشاطهم.
-قرر مواطن سوري هو المهندس فهان كيراكوس، من الأقلية الأرمنية، قرر أنه سيرشح نفسه لرئاسة الجمهورية السورية عام 2007 .
-أعلن باولو ماتييه ، مكتشف آثار مدينة إيبلا السورية التاريخية ، اكتشاف البعثة الإيطالية العاملة في سورية معبدا دينيا هو الأكبر من نوعه في العالم وهو في حالة سليمة.
-أصدرت الحكومة السورية الموازنة العامة ‏للدولة للعام المقبل 2005 والبالغة 460 مليار ليرة سورية أي قرابة (10 مليارات ‏دولار أميركي) ، وتكون بالتالي قد ازدادت الميزانية عن العام الماضي 2004 بمقدار 5ر10 مليار ليرة عن موازنة العام 2004.