عرفت قضية المؤتمر العربي الإسلامي الذي يفترض عقده مطلع الشهر المقبل في برلين تطورات مثيرة عقب اعتقال الشرطة الالمانية لأحد منظمي المؤتمر . وكانت عدة تيارات سياسية ألمانية وغير ألمانية دعت الى الغاء المؤتمر حيث اعتبرته غطاء للقاء تيارات أصولية . واعتقلت الشرطة الالمانية أحد منظمي المؤتمر وهواللبناني فادي ماضي فور وصوله مباشرة إلى مطار برلين مساء اليوم (السبت) قادما من بيروت وأخضع للاستجواب وتقرر ترحيله إلى لبنان بعد أن سحبت الإقامة منه لأنه لا يحمل جنسية ألمانية.


ووافق المدعي العام الاتحادي على قراري سحب الإقامة والترحيل بسبب عضوية ماضي في اتحاد خرق حسب وصفه القوانين الألمانية. وقال وزير داخلية إقليم برلين الذي سبق وصرح بعدم توفر أدلة على مشاركة أي إرهابي في المؤتمر، لا مكان لأجنبي لا يحترم قانوننا ويحرض ضد دولة أخرى من فوق أراضينا لا حق له بالإقامة في ألمانيا.


وقالت معلومات موثوق بها كانت سلطات الأمن الألمانية على علم منذ شهر أيار( مايو) الماضي بالتخطيط للمؤتمر واعترض وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي على عقده بعد تسلمه رسالة من مركز سيمون رونزنتال قبل أسبوع. بينما تقول مصادر إعلامية إن الزوجة السابقة لفادي ماضي أبلغت الشرطة في مدينة شتوتغارت حول المخطط و أشعرت برلين به من أجل منع المؤتمر.


وكان شيلي أكد أنه سيبذل جهده من أجل تعطيل انعقاد المؤتمر العربي الإسلامي بعد أن وصلته معلومات أخرى بمشاركة شخصيات متطرفة دينيا ولها علاقة بالإرهاب، ومن أجل التغطية على هذه المشاركة بادر المنظم الآخر غبريال ضاهر بدعوة شخصيات سياسية ودينية مهمة منها المشرف السابق على فرق التفتيش عن أسلحة الدمار في العراق هانس فون سبونيك. ولأول مرة استبعد مسؤول أمن الماني انعقاد المؤتمر بالقول إنه لم يعلن عن مكانه حتى الآن إما لأن المنظمين لا يجدون قاعة له أو مشاركين.